البحرية الأمريكية تحتجز ناجين من هجوم على سفينة في الكاريبي
تاريخ النشر: 17th, October 2025 GMT
أفادت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة رويترز يوم الجمعة أن الجيش الأمريكي يحتجز ناجيين اثنين على متن سفينة تابعة للبحرية بعد إنقاذهما من سفينة يُشتبه أنها لنقل المخدرات في منطقة البحر الكاريبي، تعرضت لهجوم أمريكي أسفر عن مقتل شخصين آخرين.
يثير هذا الكشف، الذي لم يُنشر من قبل، احتمال أن يكون الناجون من هجوم يوم الخميس هم أول أسرى حرب في صراع أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد تهديد "إرهابي مخدرات" يقول إنه ينبع من فنزويلا.
ولم يستجب البنتاجون فورًا لطلب التعليق.
وقال أحد المصادر إن السفينة التي تعرضت للهجوم يوم الخميس تحركت تحت الماء، وربما كانت شبه غواصة، وهي سفينة تشبه الغواصات يستخدمها مهربو المخدرات لتجنب الكشف.
ذكرت خمسة مصادر مطلعة أن الجيش الأمريكي نفّذ عملية إنقاذ بطائرة هليكوبتر لانتشال الناجين من الهجوم وإعادتهم إلى السفينة الحربية الأمريكية.
قبل عملية يوم الخميس، لم تُسفر الضربات العسكرية الأمريكية ضد قوارب المخدرات المشتبه بها قبالة سواحل فنزويلا عن أي ناجين معروفين، وأظهرت مقاطع فيديو عرضتها إدارة ترامب تدمير سفن.
صرحت إدارة ترامب بأن الضربات السابقة أسفرت عن مقتل 27 شخصًا، مما أثار قلق بعض الخبراء القانونيين والمشرعين الديمقراطيين، الذين يشككون في التزامها بقوانين الحرب.
تأتي هذه الضربات على خلفية حشد عسكري أمريكي في منطقة البحر الكاريبي يشمل مدمرات صواريخ موجهة وطائرات مقاتلة من طراز F-35 وغواصة نووية وحوالي 6500 جندي، في الوقت الذي يُصعّد فيه ترامب المواجهة مع الحكومة الفنزويلية.
يوم الأربعاء، كشف ترامب أنه سمح لوكالة المخابرات المركزية بإجراء عمليات سرية داخل فنزويلا، مما زاد من التكهنات في كاراكاس بأن الولايات المتحدة تحاول الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
في رسالة هذا الأسبوع إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والمكون من 15 عضوًا، اطلعت عليها رويترز، طلب سفير فنزويلا لدى الأمم المتحدة، صمويل مونكادا، من الأمم المتحدة إصدار قرار يقضي بعدم قانونية الضربات الأمريكية قبالة سواحلها، وإصدار بيان يدعم سيادة فنزويلا.
في وقت سابق من هذا الشهر، كشف البنتاجون للكونجرس في إخطار اطلعت عليه رويترز أن ترامب قد قرر أن الولايات المتحدة متورطة في "صراع مسلح غير دولي".
وهدفت الوثيقة إلى شرح الأساس القانوني لإدارة ترامب لإرسال قوة عسكرية أمريكية إلى منطقة البحر الكاريبي.
قبل أقل من أسبوع، أعلن البنتاجون أن عمليات مكافحة المخدرات في المنطقة لن تقودها القيادة الجنوبية، ومقرها ميامي، والتي تشرف على الأنشطة العسكرية الأمريكية في أمريكا اللاتينية.
بدلاً من ذلك، أعلن البنتاجون عن تشكيل فرقة عمل بقيادة قوة المشاة البحرية الثانية، وهي وحدة قادرة على تنفيذ عمليات خارجية سريعة، ومقرها معسكر ليجون في ولاية كارولينا الشمالية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سفينة حربية أمريكية البحرية الأمريكية منطقة البحر الكاريبي الرئيس الأمريكي ترامب منطقة البحر الکاریبی
إقرأ أيضاً:
ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا.. وكراكاس ترد
أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، أنه منح موافقته لوكالة المخابرات المركزية على إجراء عمليات سرية في فنزويلا، في تصعيد ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.
ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهما، إن استراتيجية إدارة ترامب بشأن فنزويلا تهدف إلى إزاحة مادورو عن السلطة.
وعرضت الإدارة الأميركية مكافأة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو وإدانته بتهم تهريب المخدرات.
وقال ترامب، إنه أجاز هذا الإجراء لأن كميات كبيرة من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة تأتي من فنزويلا، ومعظمها يُهرب عن طريق البحر.
ويتهم ترامب فنزويلا بأنها مركز لتهريب مخدر الفنتانيل القاتل، لكن السجلات الأميركية تظهر أن المكسيك هي المصدر الرئيسي للفنتانيل.
وأحجم ترامب عن الإجابة عندما سئل عما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية لديها السلطة لإعدام مادورو.
وأمر ترامب بحشد قوات عسكرية أميركية في جنوب البحر الكاريبي، ونفذت القوات خمس ضربات على الأقل على قوارب اتهمتها إدارة ترامب بالضلوع في تهريب المخدرات، دون تقديم أدلة.
في المقابل، استهجنت الحكومة الفنزويلية، الأربعاء، تصريح ترامب الذي أقر فيه علنا بتفويض وكالة المخابرات المركزية الأميركية لإجراء عمليات سرية في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.
وقالت الحكومة الفنزويلية، إن حديث ترامب يشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وأضافت أن الإجراءات الأميركية تهدف إلى إضفاء الشرعية على عملية "تغيير النظام" بهدف الاستيلاء على موارد فنزويلا النفطية في نهاية المطاف.