نشرت فنزويلا، الجمعة، عشرات الآلاف من جنودها بالقرب من الحدود مع كولومبيا، ردًا على سلسلة ضربات بحرية أمريكية في منطقة الكاريبي، تقول واشنطن إنها تستهدف قوارب تهريب مخدرات، فيما تراها كاراكاس مقدّمة لعمل عسكري أوسع ضدها. اعلان

نفّذ الجيش الأمريكي، فجر الجمعة، ضربة جديدة في البحر الكاريبي استهدفت قاربًا يُزعم أنّه كان يُستخدم لتهريب المخدرات.

وأكدت شبكة "سي بي إس نيوز" أنّ مسؤولًا أمريكيًا تحدث عن وجود ناجين من القارب المستهدف، من دون الكشف عن عددهم أو حالتهم الصحية.

وتعدّ هذه الضربة الأحدث في سلسلة الهجمات الأمريكية في المنطقة، والتي أوقعت حتى الآن ما لا يقلّ عن 27 قتيلًا.

تعبئة فنزويلية على الحدود

أعلن الجنرال ميشيل فالاداريس، قائد العمليات الدفاعية في ولاية تاتشيرا الحدودية، عن نشر 17 ألف جندي ضمن مناورات عسكرية واسعة تهدف إلى "رفع مستوى الجهوزية القتالية". وشهدت الولاية التي تضمّ الجسور الرئيسية الثلاثة مع كولومبيا انتشارًا مكثفًا للقوات الفنزويلية حول جسر سيمون بوليفار الرابط بين مدينتي سان أنتونيو الفنزويلية وكوكوتا الكولومبية.

أعضاء من قوات تدعمها الحكومة يتلقّون تدريبًا عسكريًا في قاعدة فورت تيونا بالعاصمة كاراكاس، فنزويلا، السبت 13 سبتمبر 2025. Jesus Vargas/ AP

وفي ولاية أمازوناس الجنوبية، أوضح الجنرال ليونيل سوجو أنّ الجيش بدأ بتنظيم قواته لحماية "المنشآت الاستراتيجية والخدمات الأساسية"، مع إشراك "الشعب المسلّح" في هذه الاستعدادات. وتأتي هذه التحركات بالتوازي مع تعزيز الدوريات والإجراءات الأمنية على طول الحدود المشتركة مع كولومبيا.

هذا التصعيد العسكري، الذي أعقب نشر واشنطن سبع سفن حربية في الكاريبي وسفينة أخرى في خليج المكسيك، يثير مخاوف من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة، خصوصًا بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي أشار إلى تفويض وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) بتنفيذ "عمليات سرّية" ضد فنزويلا، قائلاً: "نحن نسيطر جيدًا على البحر، والآن ننظر إلى البرّ".

Related مقتل 6 أشخاص في غارة أمريكية جديدة قرب فنزويلا.. وواشنطن تقول إنها استهدفت "مهربي مخدرات"ماذا يعني تفويض ترامب لوكالة "سي آي إيه" بتنفيذ عمليات سرّية في فنزويلا؟ترامب يمنح "CIA" تفويضاً لعمليات سرية في فنزويلا ويدرس تنفيذ هجمات برية اضطرابات داخلية واستقالات متلاحقة

الأزمة المتفاقمة لم تبقَ حبيسة الميدان، بل بدأت تُحدث ارتدادات سياسية وعسكرية في كلا البلدين. ففي الولايات المتحدة، أعلن الأدميرال ألفين هولسي، قائد القوات الأمريكية في أمريكا الجنوبية والوسطى، استقالته المفاجئة بعد عام واحد فقط من توليه المنصب، مكتفيًا بالقول عبر منصة "إكس" إنه سيغادر الخدمة بعد 37 عامًا في البحرية الأمريكية. وتأتي استقالته وسط موجة تغييرات طالت كبار الضباط منذ بداية الولاية الثانية لترامب.

وفي المقابل، واجهت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز حملة اتهامات من صحف أمريكية، أبرزها "ميامي هيرالد"، زعمت دخولها وشقيقها في مفاوضات سرّية مع واشنطن للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو مقابل البقاء في السلطة. وردّت رودريغيز على "تلغرام" قائلة: "هذا كذب! إنها حرب نفسية ضد الشعب الفنزويلي، والثورة البوليفارية موحدة خلف الرئيس مادورو"، مرفقة منشورها بصورة تجمعها به.

أعضاء من قوات تدعمها الحكومة يتلقّون تدريبًا عسكريًا في قاعدة فورت تيونا بالعاصمة كاراكاس، فنزويلا، السبت 13 سبتمبر 2025. Jesus Vargas/AP اتهامات متبادلة وضغوط متزايدة

تتهم واشنطن مادورو بالضلوع في تهريب المخدرات وقيادة كارتيل دولي، وهي اتهامات يرفضها الأخير ويصفها بأنها "ذرائع لعدوان جديد". وكانت وزارة العدل الأمريكية قد رفعت في آب/أغسطس قيمة المكافأة مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله إلى 50 مليون دولار.

وفي تطور رمزي، حصلت زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو الأسبوع الماضي على جائزة نوبل للسلام تقديرًا لـ"قيادتها المقاومة السلمية ضد النظام". وأهدت ماتشادو الجائزة إلى ترامب، معتبرةً في مقابلة صحافية أنّ "وقت مادورو انتهى"، لكنها لم تستبعد "تسوية سلمية" تضمن له الخروج الآمن من الحكم.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة الولايات المتحدة الأمريكية فنزويلا هجمات عسكرية تهريب المخدرات الكاريبي كولومبيا إسرائيل دونالد ترامب الصحة غزة دراسة محكمة فلاديمير بوتين قطاع غزة فلسطين الحرب في أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي حركة حماس

إقرأ أيضاً:

ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا.. وكراكاس ترد

أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الأربعاء، أنه منح موافقته لوكالة المخابرات المركزية على إجراء عمليات سرية في فنزويلا، في تصعيد ضد حكومة الرئيس نيكولاس مادورو.

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز"، عن مسؤولين أميركيين مطلعين قولهما، إن استراتيجية إدارة ترامب بشأن فنزويلا تهدف إلى إزاحة مادورو عن السلطة.

وعرضت الإدارة الأميركية مكافأة 50 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال مادورو وإدانته بتهم تهريب المخدرات.

وقال ترامب، إنه أجاز هذا الإجراء لأن كميات كبيرة من المخدرات التي تدخل الولايات المتحدة تأتي من فنزويلا، ومعظمها يُهرب عن طريق البحر.

ويتهم ترامب فنزويلا بأنها مركز لتهريب مخدر الفنتانيل القاتل، لكن السجلات الأميركية تظهر أن المكسيك هي المصدر الرئيسي للفنتانيل.

وأحجم ترامب عن الإجابة عندما سئل عما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية لديها السلطة لإعدام مادورو.

وأمر ترامب بحشد قوات عسكرية أميركية في جنوب البحر الكاريبي، ونفذت القوات خمس ضربات على الأقل على قوارب اتهمتها إدارة ترامب بالضلوع في تهريب المخدرات، دون تقديم أدلة.

في المقابل، استهجنت الحكومة الفنزويلية، الأربعاء، تصريح ترامب الذي أقر فيه علنا بتفويض وكالة المخابرات المركزية الأميركية لإجراء عمليات سرية في الدولة الواقعة بأمريكا الجنوبية.

وقالت الحكومة الفنزويلية، إن حديث ترامب يشكل انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وأضافت أن الإجراءات الأميركية تهدف إلى إضفاء الشرعية على عملية "تغيير النظام" بهدف الاستيلاء على موارد فنزويلا النفطية في نهاية المطاف.

مقالات مشابهة

  • فنزويلا تحشد قواتها مع تصاعد التوترات العسكرية الأمريكية.. نائبة الرئيس تنفي أي مفاوضات لإزاحة مادورو!
  • فنزويلا تتقدم بطلب لمجلس الأمن تدين فيه الضربات الأمريكية قبالة سواحلها
  • نائبة الرئيس الفنزويلي تنفي التفاوض مع واشنطن لإزاحة مادورو
  • تنحي قائد القيادة الجنوبية للجيش الأمريكي بالتزامن مع التصعيد مع فنزويلا
  • مادورو يتهم الـCIA بتدبير انقلابات في أمريكا اللاتينية ويطالب بإنهاء التدخلات الأمريكية
  • ترامب يدرس شن ضربات ضد فنزويلا لاستهداف كارتيلات المخدرات
  • ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا
  • ترامب يوافق على عمليات للمخابرات في فنزويلا.. وكراكاس ترد
  • إذا غزت الولايات المتحدة فنزويلا فمن سينتصر؟