أكد الإعلامي محمد موسى إن دعم الوقود يستنزف مليارات الجنيهات من خزينة الدولة سنويًا، مشددا على  أن تلك الأموال كان من الأولى أن تُوجَّه إلى قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة والبنية التحتية التي تمس حياة المواطن بشكل مباشر.

 

دار الإفتاء تواصل مشاركتها في القافلة المشتركة إلى شمال سيناء محطات تموين البنزين بشمال سيناء بدون سيارات


وأوضح محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم، أن الدولة تتحمل عبئًا ماليًا ضخمًا للحفاظ على أسعار الوقود عند مستويات منخفضة، رغم التغيرات العالمية في أسعار النفط، مشيرًا إلى أن استمرار هذا الدعم بهذا الشكل يضغط بشدة على الموازنة العامة ويؤثر على قدرة الدولة في تمويل الخدمات الأساسية.


وأضاف أن كل جنيه يُنفق في دعم الوقود يخصم من مخصصات قطاعات حيوية يحتاجها المواطن يوميًا، مشددًا على أن الإصلاح الاقتصادي يتطلب إعادة توجيه الدعم لمستحقيه الحقيقيين، وليس استمرار دعم سلعة يستفيد منها الأغنياء أكثر من الفقراء.
وأكد  محمد موسى أن تحريك أسعار الوقود خطوة ضرورية لحماية الاقتصاد الوطني من أعباء الدعم المتزايدة، ولضمان استدامة الإنفاق على الخدمات العامة التي تخدم ملايين المواطنين، مضيفًا أن الدولة لا تستهدف الضغط على الناس، بل تسعى لحماية مواردها وقدرتها على مواصلة التنمية.
واختتم موسى حديثه قائلاً:"القرارات الصعبة دائمًا مؤلمة في البداية، لكنها الطريق الوحيد لبناء اقتصاد قوي ومستقبل أفضل لأولادنا. دعم الوقود بالشكل القديم كان بيمتص موارد الدولة بدل ما يخدم المواطن في التعليم والعلاج والعيش الكريم".
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد موسى الإعلامي محمد موسى الوقود الصحة دعم الوقود محمد موسى

إقرأ أيضاً:

حرب السودان تخرج عن السيطرة

يبدو السودان اليوم كأنه يقف عند مفترق طرق خطير بعد التطورات التى شهدتها مدينة الفاشر هذا الأسبوع، فاستيلاء ميليشيا الدعم السريع على عاصمة شمال دارفور لم يكن مجرد انتصار ميدانى، بل تحول إلى مؤشر صادم على دخول البلاد مرحلة جديدة، تعيد إلى الأذهان السيناريو الليبى الذى تجمد سياسياً وعسكرياً طوال خمسة أعوام، وهكذا يجد السودان نفسه منقسماً فعلياً إلى كيانين، شرق يحتفظ بالمدن التاريخية الكبرى تحت سيطرة الجيش، وغرب واسع يضم دارفور وكردفان ويقع بالكامل تحت قبضة ميليشيا باتت تتحكم فى معظم إنتاج الذهب وما تبقى من النفط.
سقوط الفاشر المدينة التى كان يقطنها نحو مليون ونصف المليون إنسان، جاء بعد حصار تجاوز الـ500 يوم، وبسقوطها انتهى وجود الدولة السودانية عملياً فى دارفور، المدينة تعرضت خلال تلك الفترة لعزلة خانقة، منظمات الإغاثة منعت من دخول مخيمات النازحين مثل نيفاشا وزمزم تركت لمصيرها وشهدت الأحياء عمليات قتل وإعدامات ميدانية ودفناً جماعياً، كما طالت الاعتداءات المستشفيات وبيوت العبادة فى مشاهد وثقتها مجموعات تابعة للميليشيا نفسها.
هذه الانتهاكات لم تكن مجرد فوضى حرب بل عكست طبيعة مشروع عسكرى يتوسع بثبات ويستند إلى دعم إقليمى واضح، فسيطرة الميليشيا على غرب السودان لا تقتصر على الجغرافيا بل تمتد إلى ثروات حيوية من معادن وبترول، وتشمل إقليما يلتقى مع حدود جنوب السودان وإفريقيا الوسطى وليبيا وتشاد، وهى مناطق تجرى فيها صراعات نفوذ معقدة، وتشير المعطيات إلى أن تشاد باتت منصة لاستقبال الدعم العسكرى الخارجى، بينما وفرت إحدى الدول الإقليمية أسلحة متقدمة ومقاتلين أجانب لتعزيز قدرات هذه الميليشيا وجاء إعلان قائد الدعم السريع فى أبريل الماضى عن تشكيل حكومة موازية بعد مشاورات استضافتها كينيا ليضيف بعداً سياسياً صريحاً لما يجرى، فالحديث لم يعد عن ميليشيا تتحرك داخل حدود الدولة بل عن كيان يسعى لبناء سلطة موازية تمتلك السلاح والموارد والعلاقات الإقليمية، فى ظروف تعجز فيها الدولة المركزية عن استعادة زمام المبادرة.
وفى ظل هذا المشهد تبدو فرص الحسم العسكرى ضئيلة، وهو ما يدفع البلاد نحو حالة شبيهة بالوضع الليبى، واقع منقسم، وحدود رخوة وهدوء مضطرب يستند إلى موازين قوى وليس إلى حل سياسى، غير أن ما يزيد الصورة تعقيداً هو الطموح الأثيوبى فى استغلال هشاشة السودان بحثاً عن منفذ له على البحر الأحمر، وهو ما قد يجر أطرافاً إقليمية إضافية إلى الصراع، ويحول الوضع السودانى من حرب داخلية إلى مواجهة تتجاوز حدود الدولة. 
خلاصة المشهد أن السودان يعيش لحظة إعادة هيكلة، ليس فى الخريطة فحسب بل فى توازنات القوى وعلاقات الإقليم، وبينما تتقدم الميليشيات وتتراجع الدولة يبقى المواطن السودانى هو الطرف الأكثر خسارة، يدفع ثمن حرب تدار فوق أرضه ومن حوله بينما يغيب أفق الحل وتتعاظم المخاطر يوماً بعد يوم.

اللهم احفظ مصر والسودان وليبيا

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة: الدولة المصرية لديها نهج بضرورة تطوير الخدمات الطبية بالمحافظات
  • مستشفى طنطا نموذج إيجابي.. أحمد موسى: مصر تنفق المليارات في منظومة الصحة لمواكبة الزيادة السكانية
  • أخنوش: جهود الحكومة ماضية لتقليص الفوارق المجالية وتعزيز كرامة المواطن
  • للمرة الأولى منذ احتجاجات 2019.. إيران ترفع أسعار البنزين
  • عاجل- مدبولي: التعليم والصحة وتحسين الخدمات للمواطنين على رأس أولويات الدولة خلال المرحلة الحالية
  • إيران ترفع أسعار البنزين لأول مرة منذ 2019
  • هل الاعتراض على مبلغ دفعة حساب المواطن يؤثر على أهلية الشهر المقبل؟
  • حرب السودان تخرج عن السيطرة
  • الجيل: حقوق الإنسان منظومة شاملة تبدأ بتحسين معيشة المواطن وتعزيز الخدمات
  • أخبار التوك شو: أحمد موسى: مصر أكثر بلد يتيح حرية الرأي.. مدبولي: على المواطن عدم نشر المعلومات أو الأخبار قبل التحقق من صحتها