«مركز الشباب العربي» يختتم النسخة الرابعة من «الزمالة التقنية»
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتم مركز الشباب العربي فعاليات النسخة الرابعة من برنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في مقر مجموعة موانئ أبوظبي «كيزاد»، بحضور معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، نائب رئيس مركز الشباب العربي، حيث شهد الحفل تكريم 23 شاباً وشابة من 8 دول عربية، أتمّوا برنامجاً تدريبياً مكثّفاً في مجالات الذكاء الاصطناعي، التكنولوجيا الصحية، تكنولوجيا المناخ والاستدامة، والويب 3، ضمن تجربة تعليمية متكاملة هدفت إلى تمكين الشباب العربي من مهارات المستقبل، وتعزيز دورهم في قيادة التحول الرقمي في المنطقة.
وفي كلمته خلال حفل التكريم، أكد معالي سلطان بن سيف النيادي أن رحلة البرنامج مثّلت تجربة حقيقية للتعلم والتواصل وصناعة الأثر، وأبرزت كيف تتحول الأفكار إلى مشاريع حقيقية، وكيف يتجسّد الشغف ليُشكِّل مبادرات مبتكرة، قادرة على تمثيل البلاد العربية.
وقال معاليه: «خلال محطات البرنامج المختلفة، أظهر المشاركون من مختلف الدول العربية مستوى مميزاً من الالتزام والطموح والأفكار المميزة، وأثبتوا أن الابتكار يعبّر عن مساحة واسعة تحتضن كل من يمتلك العزيمة والإصرار، وبرهنوا لنا أنه يمثل لغةً يفهمها الشباب ويتفاعلون معها حين تتوفر لهم البيئات المناسبة التي تحتضن طاقاتهم».
وأضاف: «في عالمنا الذي نعيشه اليوم، أصبحت التقنية محركاً أساسياً للتنمية، وصرحاً يرسم دروب المستقبل، ومن هذا المنطلق، تميّزت النسخة الحالية من البرنامج أنها قامت ببناء منظومة تعاون متكاملة، بين الشباب، الشركاء الوطنيين والدوليين، ومؤسسات القطاعين العام والخاص، لتمثل هذه الشراكات نواةً لفرص أوسع وأكبر. وإننا في مركز الشباب العربي، نؤمن بأن الاستثمار في طاقات شبابنا هو الاستثمار الأغنى والأذكى، فبناء قادة المستقبل يعني تمهيداً وتأسيساً لغد يليق بطموح أمتنا».
وشهد حفل التكريم جلسة بعنوان «قصص من الزمالة: الريادة التقنية والأثر»، استعرض فيها ثلاثة من خريجي البرنامج تجاربهم الملهمة وما اكتسبوه من معارف ومهارات خلال مشاركتهم، مؤكدين أن التقنية وسيلة لبناء مستقبل أفضل يخدم الإنسان والبيئة معاً.
وفي حديثه عن تجربته، أكد يوسف محمد السباع من مملكة البحرين، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سيرتي» والمشارك في مسار الذكاء الاصطناعي، أن مشاركته في البرنامج شكّلت محطة مفصلية في تطوير مشروعه الذي يربط بين الباحثين عن عمل والشركات عبر حلول قائمة على الذكاء الاصطناعي، موضحاً أن المنصة نجحت في استقطاب أكثر من مئة شركة مساهمة.
وأشار السباع إلى أنه اكتشف من خلال البرنامج طرقاً أكثر فاعلية لمعالجة البيانات وتحسين تجربة المستخدم، ما انعكس فوراً على أداء المنصة، وجعلها أكثر سلاسة للشركات والأفراد خلال أيام قليلة من مشاركته. وبيّن أن دورة القيادة كانت من أبرز محطات البرنامج، إذ ساعدته على بناء رؤية أوضح لفريقه.
بناء مشروع أو مستقبل
أضاف جاد علي عويضة من لبنان، الشريك المؤسس ومدير المنتجات التنفيذي في شركة «شيميرا»، أن الأمن السيبراني ليس حكراً على الشركات الكبرى، بل هو حق لكل من يسعى إلى بناء مشروع أو مستقبل. موضحاً أن مشروعه انطلق من هذه الفكرة لتوفير حلول حماية رقمية ميسّرة للشركات الصغيرة والمتوسطة.
وأوضح أن مشاركته في برنامج الزمالة التقنية مكّنته من التعرّف إلى مبتكرين عرب تبادل معهم الخبرات، وتعلّم منهم الإصغاء إلى احتياجات السوق وبناء العلاقات المهنية والتعبير عن الأفكار بثقة، مؤكداً أن الابتكار لا يبدأ من التقنية، بل من الإنسان الذي تُصمَّم التقنية لخدمته، وأن الحلول الكبرى تبدأ دائماً من مبادرات الشباب.
أما خولة المجدولي من المملكة المغربية، المشاركة في مسار «تكنولوجيا المناخ والاستدامة» ومؤسِّسة شركة «جرين هايا»، فأوضحت أنها أسست فكرة مشروع يقوم على دراسة البيئة التنبؤية لتخزين الهيدروجين الأخضر باستخدام الذكاء الاصطناعي، بهدف الجمع بين الطاقة النظيفة والتقنيات المتقدمة لخدمة الاستدامة البيئية.
وشهد الحفل الختامي تكريم الشركاء الاستراتيجيين والشركاء الداعمين لبرنامج الزمالة التقنية للشباب العربي في نسخته الرابعة، تقديراً لدورهم المحوري في إنجاح التجربة وتوسيع أثرها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الشباب العربي الإمارات مركز الشباب العربي سلطان النيادي مرکز الشباب العربی الذکاء الاصطناعی الزمالة التقنیة
إقرأ أيضاً:
الإعلان عن تفاصيل النسخة الرابعة من مهرجان صحار
عقدت اللجنة الرئيسة لمهرجان صحار الرابع بمركز بازار صحار مؤتمرا صحفيا كشفت خلاله عن تفاصيل برنامج المهرجان الذي سينطلق في 22 الجاري، ويستمر حتى 31 يناير القادم بحضور سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس اللجنة الرئيسة للمهرجان وعدد من المسؤولين وممثلي وسائل الإعلام في سلطنةعُمان.
واستعرض في بداية المؤتمر المهندس ناصر بن سعيد المعمري رئيس لجنة الفعاليات الأبعاد المتعددة للمهرجان والتي تشمل الأثر السياحي والثقافي من خلال التعريف بمقومات محافظة شمال الباطنة، وتعزيز حضورها على خارطة السياحة الداخلية والأثر الاقتصادي وريادة الأعمال عبر تنشيط الحركة التجارية ودعم رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأثر الترفيهي والابتكار من خلال فعاليات نوعية تستثمر التقنيات الحديثة في صناعة الترفيه
والأثر المجتمعي وجودة الحياة بما يوفره المهرجان من مساحات للالتقاء المجتمعي، وخلق بيئة ترفيهية آمنة للعائلات والشباب، كما تناول مسيرة مهرجان صحار في نسخه السابقة، وأهم ما تحقق خلالها مع استعراض لأبرز الفعاليات والبرامج التي ستتضمنها النسخة الرابعة.
فعاليات نوعية وبرامج متنوعة
وكشف المعمري عن حزمة واسعة من الفعاليات التي ستحتضنها النسخة الرابعة من أبرزها فعالية أمنية التي تعد تجربة تفاعلية تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحويل الأمنيات إلى واقع افتراضي في قالب مبتكر يجسد الهوية العُمانية بروح معاصرة إلى جانب عروض كرنفالية يومية بواقع ثلاثة عروض متنوعة تُضفي أجواء من البهجة والإثارة على الزوار ومسابقة التصوير الضوئي بالتعاون مع الاتحاد الدولي للتصوير مع توقع مشاركة أكثر من 200 مصور لاستعراض جماليات وممكنات محافظة شمال الباطنة إضافة إلى القرية العُمانية المتكاملة التي تعكس التراث العُماني الأصيل من خلال الحرف والعادات والمأكولات الشعبية وفعالية الكارتنج لمحبي رياضات المحركات ومسابقة "سين جيم" الثقافية لتعزيز التنافس المعرفي بين مختلف الفئات وفعالية الطائرات الورقية في أجواء عائلية مفتوحة إضافة إلى ما سيقدمه مسرح الطفل والأسرة من برامج تربوية وترفيهية هادفة ويثري روزنامة الفعاليات الرياضية رالي صحار.
بعد ذلك تم تقديم عرض مرئي آخر عن الأعمال والتجهيزات الجارية في موقع المهرجان والجهود المبذولة لضمان جاهزية مختلف المرافق قبل انطلاق الفعاليات.
أيقونة موسمية وفرصة لتعزيز هوية المحافظة
وألقى سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة رئيس اللجنة الرئيسة لمهرجان صحار الرابع كلمة أكد فيها أن المهرجان بات أيقونة موسمية ينتظرها أهالي المحافظة وزوارها موضحا أن النسخة الرابعة ستشهد نقلة نوعية في مستوى الفعاليات والتنظيم.
وأشار سعادته إلى أن المهرجان سينطلق في 22 ديسمبر الجاري ويتواصل حتى 31 يناير 2026 في توقيت رُوعي فيه تزامنه مع إجازة طلاب المدارس بوصفهم الشريحة الأوسع من زوار المهرجان، وأن العائلات ستجد في هذه النسخة ما يُبهِرها، ويلبّي تطلعات مختلف الفئات العمرية.
وكشف سعادته عن استقطاب 200 باحث وباحثة عن عمل ضمن منظومة عمل المهرجان ولجانه المختلفة بما ينسجم مع جهود تمكين الشباب وإكسابهم الخبرة العملية، إلى جانب تمكين الأسر المنتجة من خلال تخصيص موقع متكامل لها داخل المهرجان لعرض منتجاتها وتوسيع قاعدتها التسويقية.