مركز قيادة أميركي بغلاف غزة وزيارة مرتقبة لويتكوف للمنطقة
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قالت القناة 13 الإسرائيلية اليوم السبت إن ضباطا أميركيين سيقيمون مركزا للقيادة في غلاف غزة للمساهمة في البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين، وسط توقعات بتوجه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة غدا الأحد لمتابعة تنفيذ اتفاق غزة.
وأضافت القناة أن إقامة هذا المركز تأتي لإدارة طاقمٍ للقوات الدولية مهمته البحث عن جثث الإسرائيليين الأسرى المتبقية في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير بوصول نحو 200 جندي أميركي لإقامة مركز في إسرائيل سيرصد تطبيق وقف إطلاق النار والانتهاكات من الطرفين.
وسيضم المركز ممثلين عن دول شريكة وهيئات دولية ومنظمات غير حكومية والقطاع الخاص، مع وجود ممثلين على الأرض في قطاع غزة، ويهدف لتنسيق عمل قوة الاستقرار الدولية المرتقبة والعاملين في المجال الإنساني.
ودخل اتفاق وقف الحرب في غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وفي المرحلة الأولى منه أفرجت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن 20 أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة وعدد من الجثث لأسرى قتلوا جراء القصف، كما أطلقت إسرائيل حوالي ألفي أسير فلسطيني، في حين نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي انسحاب جزئيا إلى حدود متفق عليها أطلق عليها "الخط الأصفر".
وأكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل أيام بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، التي يفترض أن تشهد تشكيل إدارة مستقلة للقطاع، بيد أن هذه المرحلة تواجه تعقيدات كبيرة في ظل القضايا الخلافية من بينها نزع سلاح حماس.
في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي ومصدر وصفه بالمطلع أن من المتوقع أن يتوجه المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى المنطقة يوم غد الأحد لمتابعة تنفيذ الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة.
وبحسب المصدر المطلع، فإن ويتكوف سيزور مصر وإسرائيل، ومن المرجح أن يزور غزة.
إعلانكما يتوقع أن يواصل المبعوث الأميركي العمل على إنشاء "قوة استقرار دولية" من المقرر أن تنتشر في أجزاء من قطاع غزة.
وفي وقت سابق، استبعدت واشنطن إمكانية نشر قوات أميركية في غزة.
البحث عن الجثث
في الأثناء، تتواصل في خان يونس جنوبي قطاع غزة عمليات الحفر بحثا عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وكانت حركة حماس قد قالت إن إعادة جثث الأسرى الإسرائيليين تستغرق وقتا لأن بعضها دُفنت في أنفاق دمرها الاحتلال وأخرى تحت الأنقاض.
وأضافت الحركة أن استخراج باقي الجثث يحتاج إلى معدات وأجهزة لرفع الأنقاض، وهي غير متوفرة الآن بسبب منع الاحتلال دخولها.
والليلة الماضية أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تسلمَ جثة أحد الأسرى من الصليب الأحمر الدولي بعد أن أفرجت عنها كتائب القسام جنوبي قطاع غزة.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن عائلات الأسرى أن الجثة تعود للأسير إلياهو مرغليت، كما نقلت عن مصادر أن حركة حماس ما زالت تحتجز 18 جثة على الأقل بعد تسليمها 10 جثث.
وفي إطار ضغوط متصاعدة من حكومته، زعم نتنياهو أن حماس تعرف أماكن وجود جثامين الأسرى الإسرائيليين لكنها تتأخر في تسليمها.
وفي بيان نشرته في وقت مبكر اليوم السبت، دعت حركة حماس الوسطاء إلى استكمال دورهم في متابعة تنفيذ باقي بنود اتفاق وقف الحرب في غزة، خصوصا تلك المتعلقة بإدخال المساعدات بالكميات المطلوبة، وتوفير الاحتياجات اللازمة وفتح معبر رفح بالاتجاهين، وبدء الإعمار بشكل عاجل.
وأكدت الحركة ضرورة الشروع الفوري في استكمال تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي من مجموعة المستقلين الذين تم التوافق عليهم في إدارة القطاع، واستكمال انسحاب قوات الاحتلال للمواقع المتفق عليها.
كما دعت إلى مواصلة إجراءات معاقبة المجرمين ومرتكبي جرائم الحرب بمحاكمتهم وتقديمهم للعدالة، واستكمال المقاطعة بكل أشكالها، والعمل على مواصل عزل الاحتلال وقادته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الأسرى الإسرائیلیین المبعوث الأمیرکی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
هرتسوج يلتقي مع الأسرى الإسرائيليين: أنتم العامل الذي وحد الشعب
التقى الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج وزوجته ميخال الأسرى الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم مؤخرا حركة حماس من قطاع غزة ، وتم نقلهم إلى مستشفى شيبا في تل هشومير، وهم: سيغف كالفون، ويوسف حاييم أوهانا، وإلكانا بوخبوت، ومكسيم هاركين، وروم بريسلافسكي، والأخوين ديفيد وأرييل كونيو.
وقال الرئيس الإسرائيلي للأسرى : "أنتم العامل الذي وحّد الشعب، لقد مررتم بهذا الجحيم. صلّى الناس ليلًا نهارًا من أجلكم".
وكشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلًا عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع، أن بعض الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة قتلوا جراء غارات نفذها جيش الاحتلال خلال العامين الماضيين، بعد أن تبين أن المعلومات الاستخباراتية حول مواقعهم لم تكن دقيقة بالكامل.
وقال المصدر للصحيفة إن المعلومات التي استندت إليها الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كانت "قابلة للتغير في أي لحظة"، حتى قبل دقائق من تنفيذ بعض الضربات الجوية، الأمر الذي أدى في عدة مناسبات إلى إصابة أو مقتل أسرى إسرائيليين خلال العمليات العسكرية داخل القطاع.
وأوضح المصدر أن جيش الاحتلال نفذ محاولات خاصة متعددة خلال العامين الأخيرين لاسترجاع الأسرى عبر عمليات ميدانية داخل غزة، مشيرًا إلى أن إحدى أبرز هذه العمليات نفذت في مدينة خان يونس جنوب القطاع.
وفي تلك العملية، تسللت وحدة النخبة الإسرائيلية "سييرت متكال" إلى أحد المنازل يعتقد أنه كان يحتجز فيه عدد من الأسرى، إلا أن مقاتلي كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اكتشفوا القوة الإسرائيلية سريعًا واشتبكوا معها بشدة، ما أسفر عن إصابات خطيرة في صفوف الجنود الإسرائيليين ومقتل أحد الأسرى أثناء الاشتباك، وفقًا للمصدر ذاته.
وأضافت الصحيفة أن مقاتلي حماس تمكنوا من سحب جثة الأسير بعد العملية، في حين فشلت القوات الإسرائيلية في تحقيق هدفها المعلن باستعادته حيًا.
وتأتي هذه التسريبات في وقت تتعرض فيه الحكومة الإسرائيلية لضغوط داخلية متزايدة من عائلات الأسرى والمفقودين حتي بعد توقيع اتفاق تبادل مع حماس لعودة أبنائهم، بعد مرور عامين على اندلاع الحرب على غزة في السابع من أكتوبر 2023.
كما تعكس التصريحات الأخيرة عمق الإخفاقات الاستخباراتية والعسكرية التي واجهتها إسرائيل في محاولاتها لاستعادة الأسرى بالقوة، في ظل تعقد الوضع الميداني داخل القطاع واستمرار المقاومة في إحكام سيطرتها على مناطق واسعة، خصوصًا في جنوب غزة.