بسبب آلية الزناد وتسريب معلومات أمنية.. تبادل للاتهامات بين لافروف وظريف
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
اتهم وزير الخارجية الإيراني الأسبق محمد جواد ظريف روسيا بأنها "لم تقدم أي دعم لإيران"، وأن سياستها تجاه طهران ترتكز على "محورين ثابتين": الأول هو منع إيران من بناء علاقات مستقرة وسلمية مع الغرب، والثاني هو منعها من الدخول في مواجهة مباشرة معه.
"تشويه الحقائق"
جاءت تصريحات ظريف في مقابلة نشرتها وكالة الأنباء الإيرانية إسنا، رداً مباشراً على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن آلية "الاسترجاع التلقائي للعقوبات" المعروفة بـ"آلية الزناد"، حيث اتهم ظريف لافروف بتقديم "رواية مشوهة وغير دقيقة"، مضيفاً أن "لافروف يحرف الحقيقة عندما يدعي أن هذا البند تم الاتفاق عليه مباشرة بيني وبين جون كيري".
يصر وزير الخارجية الإيرانية السابق جواد #ظريف على اتهام #روسيا بأنها تمارس الخداع في علاقاتها مع إيران.
- وفقا لظريف فقد تعمد الروس إفشاء زيارة قاسم سليماني إلى موسكو خلال الأزمة السورية والتي نجم عنها دخول روسيا إلى سوريا. وكشفوا أيضا عن إرسال طائرات إيرانية مسيرة إلى روسيا… pic.twitter.com/Sk34yOpuy9 — Fatima Alsmadi | فاطمة الصمادي (@AlsmadiFatima) October 17, 2025
وأوضح ظريف أن المقترح الأصلي صدر عن روسيا وفرنسا، لكن إيران رفضته لأنه كان "فخاً قانونياً" يهدف إلى تحويل الاتفاق النووي إلى تفاهم مؤقت وغير مستقر، وأضاف ظريف أن "روسيا لم تكن تسعى لنجاح الاتفاق النووي، لأنها رأت أن نجاحه سيؤدي إلى عودة إيران لعلاقات طبيعية مع المجتمع الدولي، وهو ما يتعارض مع مصالحها".
واعتبر ظريف أن الدور الروسي في المفاوضات يمثل "مزيجاً من التعاون الظاهري والعرقلة السرية"، مشيراً إلى أن موسكو مارست في المراحل النهائية "ضغوطاً سياسية بلهجة متعالية لمنع التوصل إلى اتفاق"، لكن "تم إبرام الاتفاق في الليلة نفسها رغم معارضة الروس"، على حد قوله.
وأوضح الوزير الأسبق أن موسكو "اقترحت في مراحل سابقة تعليقاً مؤقتاً لقرارات مجلس الأمن بهدف الإبقاء على الوضع بين إيران والغرب في حالة لا حرب ولا سلام"، عادا هذا التوجه بأنه "يخدم مصالح روسيا التي لا ترغب في استقرار كامل في علاقات طهران الدولية"، وأشار ظريف إلى أن دعم موسكو لما وصفها بـ"اتفاقات مؤقتة وهشة مثل اتفاق جنيف" يندرج ضمن هذا السياق.
وأفادت وكالة "إسنا" أن ظريف انتقد أيضاً محاولات روسية سابقة للحد من القدرات النووية الإيرانية عبر اقتراح تزويد محطة بوشهر بالوقود الروسي بشكل دائم، وهو ما كان من شأنه "حرمان إيران من حقها في التخصيب الذاتي"، كما أشار ظريف إلى أن هذا الاقتراح كان يهدف إلى إبقاء إيران في حالة تبعية فنية وسياسية لموسكو.
وبشأن مواقف روسيا داخل مجلس الأمن الدولي، أفاد ظريف بأن "روسيا لم تصوت ضد أي من قرارات الفصل السابع المفروضة على إيران قبل عام 2013"، مضيفاً أن "الفترة الوحيدة التي دعمت فيها موسكو وبكين الموقف الإيراني بشكل كامل كانت خلال فترة توليه وزارة الخارجية"، وأشار أيضاً إلى أن موسكو استخدمت في السابق وضع إيران تحت الفصل السابع كذريعة لعرقلة انضمامها إلى منظمة شنغهاي للتعاون.
واتهم ظريف روسيا بأنها اتخذت خلال المفاوضات مواقف تحافظ على حق النقض (الفيتو) أكثر من دفاعها عن مصالح إيران، قائلاً إن: "سلوك موسكو يعكس حرصها على حماية أدواتها الدبلوماسية في مجلس الأمن بدلاً من مساعدة إيران"، وأوضح أن الوثائق المنشورة في كتابه "السر المختوم" تظهر أن روسيا كانت تخشى أن يؤدي نجاح الاتفاق النووي إلى تقييد نفوذها داخل مجلس الأمن.
"روسيا سرّبت معلومات حساسة"
في تلميح إلى ملف أمني، قال ظريف إن: "تصرف روسيا بعد الاتفاق النووي كشف أنها لا تلتزم بالسرية في العلاقات الاستراتيجية"، مشيراً إلى تسريبها خبر زيارة قاسم سليماني السرية إلى موسكو عام 2015، وكذلك كشفها عن استخدام طائرات مسيّرة إيرانية في الحرب الأوكرانية، وأضاف أن هذه السلوكيات "تؤكد أن موسكو لا تتخذ قراراتها بناء على مصالح إيران، بل وفق حسابات مصالحها الخاصة".
وتأتي اتهامات وزير الخارجية الإيراني السابق محمد جواد ظريف بنصب "فخ قانوني" لطهران عبر آلية "سناب باك"، ردا على تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو، يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري،قال فيها إن: "القرار النهائي بشأن الاتفاق النووي (لعام 2015) اتُّخذ مباشرة بين محمد جواد ظريف وجون كيري"، وزير الخارجية الأميركي آنذاك، مشيراً إلى أن روسيا "لم تكن جزءاً من التفاصيل النهائية، بل فوجئت لاحقاً بالبند الخاص بإعادة فرض العقوبات تلقائياً"، وأضاف لافروف: "لكن عندما قبل شركاؤنا الإيرانيون بهذه الصيغة، التي كانت بصراحة فخاً، لم يكن لدينا حينها أساس للاعتراض".
???? توضیحات جدید وزیرخارجه روسیه: مکانیسم ماشه را شخصا محمدجواد ظریف با جان کری هماهنگ کرد؛ راستش را بخواهید ما در آن زمان شگفت زده شدیم اما وقتی دیدیم شرکای ایرانی ما خودشان حاضر به پذیرش چنین عباراتی بودند که البته یک تله محض بود، ما اعتراضی نکردیم#باند_تفرقه#اراک pic.twitter.com/jL8ueaCNqI — ???????? Bano chadori _ بانو چادری (@bano_chadori70) October 18, 2025
أضاف لافروف: "لم ننحرف أبداً عن موقفنا الداعم لهذا الاتفاق النووي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2231، الجميع يدرك ذلك جيداً"، مندداً بقرار فرنسا وبريطانيا وألمانيا تفعيل آلية "سناب باك"، وعودة العقوبات الأممية على إيران.
"لماذا دعّم ظريف هذه الصيغة؟"
وتابع لافروف قائلاً: "يُمكنني أن أفهم لماذا دعّم ظريف مثل هذه الصيغة غير التقليدية، إيران لم تكن تنوي انتهاك الاتفاق، وكانت واثقة بأنه لن يتهمها أحد بذلك"، وأضاف لافروف أن "ما حدث لاحقاً هو أنّ إيران التزمت، لكن الولايات المتحدة انسحبت، والأوروبيون عجزوا عن الوفاء بالتزاماتهم، ليعودوا لاحقاً للمطالبة بتنازلات جديدة".
وشدّد لافروف على أن "إيران لم تخرق الاتفاق"، لكن قبولها بصيغة "سناب باك" التي تقضي بإعادة العقوبات تلقائياً في حال الإخلال ببنود الاتفاق، فتح الباب أمام استخدام سياسي غربي ضدها، رغم التزامها.
ويتعرض ظريف منذ سنوات لانتقادات من التيار المحافظ في إيران لقبوله آلية "سناب باك" ضمن اتفاق "خطة العمل المشتركة الشاملة" (JCPOA) لعام 2015، والتي يرون أنها سمحت بإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية محمد جواد ظريف سيرجي لافروف محمد جواد ظريف سيرجي لافروف عقوبات إيران الية الزناد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتفاق النووی وزیر الخارجیة مجلس الأمن سناب باک أن موسکو إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس التركي: السلام بين روسيا وأوكرانيا ليس ببعيد
أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن أمله في مناقشة خطة السلام بين أوكرانيا وروسيا مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقب لقائه المرتقب مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، مؤكداً أن فرص التوصل إلى السلام بين موسكو وكييف ليست بعيدة.
وشدد الرئيس التركي على ضرورة عدم استخدام البحر الأسود كساحة للصراع العسكري، داعياً إلى ضمان حرية الملاحة والأمن البحري فيه، بما يسهم في دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الجهود الدولية الرامية إلى إنهاء الحرب.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقت سابق ، إن خسائر القوات الأوكرانية خلال الصراع تجاوزت مليون عسكري.
وأضاف لافروف مؤكداً إن عضوية أوكرانيا في الناتو غير مقبولة بالنسبة لروسيا.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
مصرع مواطن سوداني بنيران الدعم السريع في كردفان الجيش السوداني يُدمر ارتكازات ومعدات عسكرية للدعم السريعوذكرت رويترز أنّ منشأة روسية لتوليد الغاز في بحر قزوين تعطّلت نتيجة هجوم أوكراني.
فيما أكد مصدر أمني أوكراني أنّ القوات الأوكرانية استهدفت منصة نفط روسية في البحر للمرة الأولى، في تصعيد لوتيرة الضربات المتبادلة بين الطرفين.
وأفادت وكالة تاس بأنّ القوات الروسية أحكمت سيطرتها على إحدى القرى في منطقة خاركيف شرق أوكرانيا.
في وقت تتواصل فيه العمليات العسكرية بين الجانبين على طول خطوط التماس.
وشدّد سيرجي لافروف، وزير خارجية روسيا، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى موسكو، على ضرورة صياغة حزمة وثائق تضمن سلاماً دائماً مع أوكرانيا.
لافتاً إلى أن أي تسوية يجب أن تتضمن ضمانات أمنية لجميع الأطراف.
وأشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب "بذل محاولات جادة" للتوصل إلى حل للنزاع الأوكراني خلال ولايته.
وأكد لافروف أن الولايات المتحدة، خلال إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الداعم الأساسي لنظام كييف.
وأكد أن الدول الغربية فشلت في إلحاق خسائر استراتيجية بالاقتصاد الروسي على الرغم من العقوبات المتصاعدة.
واتهم لافروف الغرب بالسعي لتدمير الاقتصاد الروسي، مشيراً إلى أن قادة أوروبيين أقرّوا باستغلال اتفاقات مينسك لإعادة تجهيز أوكرانيا للحرب ضد موسكو.
وفي وقت سابق، قال الجيش الأوكراني إنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية في منطقة لوجانسك.
ويأتي ذلك في ضوء التصعيد الأوكراني الروسي للعام الثالث على التوالي.
وقال موقع أكسيوس الأمريكي إن المفاوضين الأمريكيين والأوكرانيين يستأنفون المحادثات لليوم الثاني في ميامي لبحث خطة ترمب للسلام.
واطلع ويتكوف وكوشنر الأوكرانيين على تفاصيل اجتماعهما مع بوتين وأفكار جديدة لسد الفجوات بين الطرفين.
وأصدرت وزارة الخارجية الألمانية بياناً قالت فيه إنه سيتعين على أوروبا الحوار مع روسيا في مرحلة ما.
يأتي ذلك في إطار المساعي الأوروبية لوضع حدٍ للحرب الأوكرانية المُستمرة منذ 3 سنوات.
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن مهمة بلاده الأساسية في الوقت الحالي هي الحصول على "صورة كاملة" عمّا جرى طرحه خلال المحادثات التي عُقدت في موسكو.
وأوضح زيلينسكي أن الوفد الأوكراني سيواصل محادثاته مع فريق الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في فلوريدا، بهدف الاطلاع على ما تم بحثه خلال الزيارة الروسية.
وأكد الرئيس الأوكراني استعداد بلاده للتعامل مع "أي سيناريوهات" قد تنشأ عن تطورات الأحداث، مشدداً على استمرار العمل مع الشركاء الدوليين للوصول إلى سلام عادل ومستدام.قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقتٍ سابق، إن وثيقة جنيف للسلام في أوكرانيا تم تطويرها بشكل جيد.
وقال ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، إن النقاشات المتعلقة بإنهاء الحرب في أوكرانيا ستستمر خلال الأسبوع الجاري، مع استعداد المبعوث الأميركي ويتكوف للسفر إلى موسكو لإجراء جولة جديدة من المحادثات.