غزة.. صمود وقف إطلاق النار وبدء مفاوضات المرحلة الحاسمة ومصير معبر فح
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
(CNN)-- يبدو أن حماس وإسرائيل تعتقدان في الوقت الحالي، أن وقف إطلاق النار في غزة صامد، وإن كان ذلك ليس بدون التعرض لضغوط ناجمة عن فشل حماس في إعادة جميع جثث الرهائن، وبطء دخول المساعدات إلى القطاع في البداية، واستمرار حوادث قتل الفلسطينيين، وإن كانت متفرقة، في الغارات الإسرائيلية.
ويأتي ذلك بعد التعرف على جثمان الرهينة العاشر العائد إلى إسرائيل من غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير، مع حماس.
وكانت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قد طلبت المساعدة سابقًا، وقالت، الأربعاء الماضي، إن هناك حاجة إلى "جهود كبيرة ومعدات خاصة" لاستعادة جثث الرهائن المتبقين.
وأكدت كتائب عز الدين القسام في البيان أنها "التزمت بما تم الاتفاق عليه، وسلّمت جميع الرهائن الأحياء الذين كانوا بحوزتها، وما أمكنها الوصول إليه من جثث".
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، لشبكة CNN، إن عائلة فلسطينية كانت عائدة إلى منزلها شمال غزة قُتلت برصاص الجيش الإسرائيلي، الجمعة، بعد أن عبرت مركبتهم الخط الذي يحدد سيطرة إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وأضاف محمود بصل أن المركبة كانت تقل 11 مدنيًا، بينهم سبعة أطفال وامرأتان.
وقال الجيش الإسرائيلي لشبكة CNN إن قواته "أطلقت طلقات تحذيرية" بعد "رصد مركبة مشبوهة تعبر الخط الأصفر" - في إشارة إلى خط الانسحاب الإسرائيلي الأوّلي. وقال الجيش إن "المركبة استمرت في الاقتراب من القوات بطريقة شكلت تهديدًا وشيكًا لهم".
واتهمت حماس إسرائيل بانتهاك وقف إطلاق النار عبر عمليات القتل تلك، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء انتقامي حتى السبت.
كما سمحت إسرائيل بدخول المزيد من المساعدات في الأيام الأخيرة، لكن منظمات الإغاثة تدعو إلى فتح المزيد من المعابر لتحسين عمليات التسليم.
وقال برنامج الغذاء العالمي، الجمعة، إنه لم يتمكن من إدخال ما يكفي من الغذاء إلى غزة بسبب الظروف "الصعبة للغاية"، بما في ذلك تنقل السكان، وحالة الطرق المزرية، وعدم فتح سوى معبرين حدوديين.
ولم يتم فتح معبر رفح الحدودي بعد، وهو بوابة رئيسية تربط غزة بمصر.
وكان من المقرر فتح المعبر أمام حركة المدنيين في كلا الاتجاهين كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار، لكن منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق (COGAT) قال، الخميس، إن تاريخ الافتتاح "سيتم الإعلان عنه في مرحلة لاحقة".
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي الأسبوع الماضي إنه قد يُفتح، الأحد.
المرحلة الثانية
بدأت مفاوضات المراحل الحاسمة التالية من اتفاق وقف إطلاق النار في مصر، الأسبوع الماضي، بحسب ما أفاد مصدر إسرائيلي ومسؤول إقليمي لشبكة CNN. وركزت المحادثات على نزع سلاح غزة، وحكم القطاع، وتشكيل قوة دولية للمساعدة في تأمين غزة بعد عامين من الحرب.
وتنص الخطة المكونة من 20 نقطة والتي قدمتها إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة على أن يتم حكم من مجموعة تكنوقراطية فلسطينية غير سياسية، وهيئة إشرافية تُسمى "مجلس السلام" - برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وبحسب الخطة، سيتم إنشاء قوة دولية لتثبيت الاستقرار (ISF) مؤلفة من قوات من عدة بلدان لتأمين القطاع.
ولكن رغم أن حماس أرسلت كبير مفاوضيها إلى القاهرة لمناقشة اللجنة الفلسطينية المقرر أن تدير غزة، إلا أن موقف الحركة لا يزال يشوبه الغموض بشأن نزع سلاحها ونقل السلطة.
ولا تزال البلدان التي تستعد للانضمام إلى قوة الاستقرار الدولية تتفاوض بشأن هيكلها، حيث يطلب بعضها تفويضًا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قبل الانضمام.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي حركة حماس دونالد ترامب غزة كتائب عزالدين القسام معبر رفح اتفاق وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تنفي مسؤوليتها المركزية عن ضياع جثث أسراها في غزة
يتّضح من أقوال الصليب الأحمر الدولي ومسؤولين أميركيين أن القصف الإسرائيلي الشديد والعشوائي في قطاع غزّة خلال الحرب، طوال السنتين الماضيتين، هو أحد الأسباب، إن لم يكن السبب الأساسي، لفقدان جثث أسرى إسرائيليين في القطاع، والذين تقول حركة حماس إنها لم تتمكّن من العثور عليهم.
كما وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عملية البحث عن هذه الجثث بأنها "تحدٍّ هائل"، بسبب الدمار الرهيب في القطاع من جرّاء القصف الإسرائيلي، وحتى أن "هذا تحدٍّ أكبر من إطلاق سراح الأسرى الأحياء"، وأن الأمر ربما يستغرق أيامًا أو أسابيع، وأن هناك احتمالًا ألا يتم العثور عليهم أبدًا.
وقال مستشارون للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لصحافيين إن حماس تعتزم الالتزام بتعهدها بإعادة جميع جثث الأسرى الإسرائيليين، رغم إعلان حماس عن صعوبة ذلك. وقال أحد المستشارين إنه "ما زلنا نسمع منهم عزمهم على الالتزام بالاتفاق. هم يريدون إتمامه فيما يخص هذا الأمر". وشدّد المستشارون الأميركيون على أن عملية انتشال الجثث في غزّة مهمّة صعبة للغاية، نظرًا لتدمير القطاع بالكامل، ما يستلزم استخدام معدات متخصصة.
ورغم هذه المصاعب وتسبّبها بها، إلا أن إسرائيل ادّعت أن عدم إعادة جميع جثث أسراها هو خرق لاتفاق وقف إطلاق النار من جانب حماس، وهدّدت باستئناف الحرب على غزّة، وأغلقت معبر رفح أمام دخول المساعدات الإنسانية. لكن، خلال الحرب، تعالت تحذيرات متكررة في إسرائيل من أن القصف الشديد في القطاع من شأنه أن يؤدي إلى مقتل أسرى إسرائيليين أحياء وضياع جثث أسرى أموات، لكن الحكومة والجيش في إسرائيل لم يأبها أبدًا بهذه التحذيرات.
وفي أعقاب بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع، نهاية الأسبوع، إسرائيل هي التي تنتهك الاتفاق وبشكل متعمد، بإطلاق النار على مواطنين غزّيين ومقتل عدد منهم، بادّعاء اقترابهم من "الخط الأصفر" الذي انسحب الجيش الإسرائيلي إليه بموجب الاتفاق. إلا أن هذا الادّعاء الإسرائيلي سخيف، خصوصا وأن هذا "الخط الأصفر" هو خط افتراضي، ولا توجد علامات على الأرض تشير إليه، ولا توجد رقابة دولية له أو لإنفاذه.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين مستوطنون يعتدون على عائلة في قرية العقبة شرق طوباس الاحتلال يغلق مداخل عين يبرود وبيتين ودير دبوان وبرقا شرق رام الله الاحتلال يعتقل شابين من عنبتا شرق طولكرم الأكثر قراءة انتشال 35 شهيدا.. غارة وقصف مدفعي على غزة وخانيونس رغم وقف إطلاق النار طقس فلسطين: ارتفاع طفيف على درجات الحرارة تفاصيل ما تم الاتفاق عليه بشأن عمل معبر رفح الفترة المقبلة أبرز عناوين الصحف الفلسطينية الصادرة اليوم الجمعة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025