يناقش النائب محمود حسين، رئيس اتحاد شباب المصريين بالخارج، غدا الأحد، بكلية الدفاع الوطني بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية ، رسالة الدكتوراه المقدمة منه، تحت عنوان "الاستراتيجية المقترحة لاستخدام التكنولوجيا لمواجهة الأزمات والأوبئة والشائعات لتحقيق متطلبات الأمن القومي المصرى.

واكدت الرسالة أن تجربة مصر بعد 30 يونيو قدمت نموذجًا لإعادة بناء الدولة في مواجهة أزمات وتهديدات كبرى، حيث نجحت في استعادة سيادتها وتماسكها، وأعادت صياغة مفهوم الأمن القومي ليصبح شاملًا، يتجاوز حماية الحدود إلى حماية المصالح الحيوية، وتحقيق التنمية، وتعزيز الهوية الوطنية، ومواكبة التطورات التكنولوجية.

كما أشارت إلي أن الدولة واجهت تحديات داخلية مثل تثبيت مؤسسات الحكم، مكافحة الإرهاب، إصلاح الاقتصاد، واستعادة ثقة المواطن، إضافةً إلى ضغوط إقليمية (ليبيا، السودان، سد النهضة) ودولية، فرضت توسيع الرؤية الأمنية وتنويع الشراكات الخارجية. كما برزت تحديات الثورة الرقمية المتمثلة في الهجمات السيبرانية، وحروب الجيل الرابع والخامس، والتجنيد الإلكتروني، وحملات التضليل، وهو ما استوجب تطوير قدرات وطنية في الأمن السيبراني وبناء ثقافة رقمية.
وأوضح النائب محمود حسين ، في رسالته أن قدّمت مصر بعد 30 يونيو تجربة فريدة في إعادة بناء الدولة وصياغة مفهوم جديد للأمن القومي، يقوم على الشمول والمرونة والقدرة على التكيف مع أزمات الداخل وضغوط الخارج وتحديات الثورة الرقمية.

 وبينما استطاعت الدولة استعادة سيادتها وتماسكها المجتمعي، فإن المستقبل يفرض مواصلة العمل على استراتيجية وطنية متكاملة تعزّز الاستقرار، وتؤمّن الموارد الحيوية، وتواكب التحولات التكنولوجية، وتوازن بين مقتضيات الأمن والحريات، بحيث يصبح الأمن القومي ليس مجرد حماية للحدود، بل ضمانة شاملة للتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وصون الهوية الوطنية، بما يرسخ لمصر مكانتها كركيزة للاستقرار الإقليمي وقوة فاعلة على الساحة الدولية.

وتوصلت الرسالة الي عدة نتائج أهمها أن التحولات العالمية وتعدد الأزمات الصحية والمعلوماتية والبيئية جعلت من التكنولوجيا عنصرًا استراتيجيًا في تعزيز الأمن القومي. وفي السياق المصري، تبرز الحاجة إلى استراتيجية وطنية متكاملة تستند إلى التكنولوجيا لمواجهة الأزمات والأوبئة والشائعات. وقد تناولت الدراسة الأسس النظرية والواقع المصري، مستفيدة من التجارب الدولية، لتقديم رؤية تقوم على خمسة محاور رئيسية: البنية التحتية الرقمية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي والتحليل البياني، الثقافة الرقمية المجتمعية، والتكامل المؤسسي بين الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

كما كشفت النتائج عن وجود فجوات في التكامل الرقمي، وضعف الثقافة الرقمية المجتمعية، وغياب السياسات الاتصالية، وقصور التشريعات، والحاجة إلى تعزيز قدرات تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي. وبناءً عليه، اقترحت الرسالة سياسات تنفيذية، أهمها: إنشاء مركز وطني للسيادة التكنولوجية والأمن الرقمي، تبني خطة قومية للتوعية الرقمية، تطوير التشريعات، تأهيل الكوادر البشرية، ربط منصات الخدمات الحكومية في نظام موحد، وتخصيص تمويل مستدام للبحث والابتكار.
خلصت الرسالة إلى أن التكنولوجيا لم تعد أداة مساندة فحسب، بل غدت جوهرًا في بنية الأمن القومي المصري، بما يعزز من قدرة الدولة على الوقاية والاستجابة الاستباقية، ويضمن حماية امنها واستقرارها

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اتحاد شباب المصريين بالخارج النائب محمود حسين التكنولوجيا شباب المصريين بالخارج الأمن القومی

إقرأ أيضاً:

جامعة القاهرة تناقش حماية الفضاء الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي

نظمت جامعة القاهرة جلسة علمية بعنوان "التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني" ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي. 

افتتاح مؤتمر جامعة القاهرة الدولي الأول عن الذكاء الاصطناعي (صور)

وشارك في الجلسة نخبة من خبراء الأمن السيبراني والتحول الرقمي والتشريعات التقنية، لمناقشة سبل توظيف الذكاء الاصطناعي في تعزيز منظومات الحماية الرقمية ومواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.

وشارك  في الجلسة، د. محمد حجازي، خبير السياسات العامة والتشريعات والشؤون التنظيمية، ود. عادل عبد المنعم، خبير الأمن السيبراني مع (ITU-ARCC) وخبير الجريمة السيبرانية والأدلة الرقمية مع مكتب (UNODC)، والمهندس محمود توفيق، خبير الأمن السيبراني والتحول الرقمي، والمهندس إبراهيم مصطفى، وأدار الجلسة المهندس محمد الفاتح، مؤسس ZINAD وقائد فصل OWASP القاهرة.

 

وتناولت الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في دعم الدفاع السيبراني من خلال الكشف المبكر عن التهديدات وتحليل السلوك والتصنيف الذكي للهجمات، كما استعرضت تطبيقات عملية تشمل تحليلات السلوك، وحماية الطرفيات، وأتمتة غرف العمليات الأمنية.

وناقش الخبراء، المخاطر مثل هجمات الخصومة، وانجراف النماذج، وخصوصية البيانات والامتثال التنظيمي، مؤكدين على أهمية تطوير الأدوات والمهارات  البشرية القادرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي بأمان في مراكز العمليات.

واختتمت الجلسة بتقديم خارطة طريق لترتيب أولويات الحالات عالية الأثر ودمج الإشراف البشري، مع ووضع مقاييس أداء دقيقة لقياس السرعة والدقة وتقليل المخاطر، بما يضمن بناء بيئة رقمية أكثر أمانًا واستدامة في مواجهة التحديات السيبرانية الحديثة.

 

وجاءت أبرز توصيات جلسة التآزر بين الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني علي النحو التالي: دمج الذكاء الاصطناعي في برامج الأمن السيبراني بطريقة آمنة ومنهجية من خلال خارطة طريق واضحة، وتعزيز سرعة وكفاءة اكتشاف التهديدات مثل التصيد الاحتيالي والبرمجيات الخبيثة باستخدام تقنيات التعلم الآلي، وتطوير أدوات (tooling) فعالة لتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي عمليًا في حماية البيانات والاستجابة للحوادث، والتركيز على تحليل السلوك (behavior analytics) لتحسين رصد الأنشطة المشبوهة وتقليل المخاطر، ومراعاة المخاطر التنظيمية والخصوصية وضمان الالتزام بالمعايير والقوانين أثناء استخدام الذكاء الاصطناعي، ومواجهة تحديات مثل انحراف النماذج (model drift) والهجمات المعادية (adversarial attacks) من خلال رقابة بشرية مستدامة.

مقالات مشابهة

  • جامعة القاهرة تناقش حماية الفضاء الرقمي في ظل الذكاء الاصطناعي
  • آيت جودي يعلن استقالته من تدريب اتحاد الحراش بعد الخسارة أمام شباب عين تموشنت
  • جامعة القاهرة تفتتح موسمها الثقافي بمحاضرة حول «الأمن القومي المصري وثوابت الدولة الوطنية»
  • قيادي بـ مستقبل وطن: رسائل رئيس الوزراء بأسبوع القاهرة تؤكد قدسية الأمن المائي المصري
  • رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من ولي عهد السعودية
  • رئيس الدولة يتلقى رسالة خطية من ولي عهد السعودية تضمنت دعوة لمشاركة الإمارات في معرض إكسبو الرياض 2030.
  • فعاليات المشروع القومي للمواهب بمركز شباب الحجناية
  • تداعيات وسائل التواصل الاجتماعي على الأمن القومي المصري.. رسالة ماجستير للصحفي أشرف رمضان
  • وزير الرياضة يناقش مع رئيس اتحاد القوة ادراج اللعبة ضمن دورة الألعاب الأفريقية 2027