الكشف عن أول سماعة Galaxy XR في حدث Worlds Wide Open
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
تستعد شركة سامسونج لإعادة إشعال سباق الواقع الممتد هذا الخريف، إذ أعلنت عن إقامة حدث عالمي جديد يحمل عنوان Worlds Wide Open، والذي سيشهد الكشف الرسمي عن سماعة الواقع المعزز الجديدة Android XR، المعروفة داخلياً باسم Project Moohan.
ومن المقرر أن يُبث الحدث مباشرة يوم الثلاثاء 21 أكتوبر في تمام الساعة العاشرة مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، عبر موقع سامسونج الرسمي وقناتها على يوتيوب، في عرض يُتوقع أن يكون من أبرز فعاليات الشركة خلال النصف الثاني من العام.
ويبدو أن سامسونج تخطط لتقديم مفاجأة كبرى في هذا الحدث بعد سلسلة من التسريبات التي أثارت ضجة واسعة على الإنترنت الأسبوع الماضي. فقد كشفت هذه التسريبات عن مجموعة من التفاصيل الدقيقة حول مشروع Moohan، الذي تعمل عليه سامسونج منذ أكثر من عام بالتعاون مع جوجل وكوالكوم، في محاولة للدخول بقوة إلى عالم الواقع الممتد (XR) الذي يجمع بين الواقعين الافتراضي والمعزز.
وبحسب ما تداوله المسربون، فإن الاسم التجاري الرسمي للجهاز سيكون Samsung Galaxy XR، ليكون أول منتج من سامسونج يعتمد بشكل مباشر على منصة Android XR الجديدة، التي طورتها جوجل خصيصاً لدعم تقنيات الواقع الممتد على أجهزة متعددة.
وتُعد هذه الخطوة بمثابة إعلان دخول سامسونج إلى ساحة المنافسة مع شركات عملاقة مثل ميتا وآبل، خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققته نظارة Apple Vision Pro في الأسواق العالمية.
وتشير التوقعات إلى أن الحدث سيكشف عن تفاصيل رئيسية مثل تاريخ الإطلاق الرسمي وسعر الجهاز، إذ يُعتقد أن سامسونج تستعد لطرح Galaxy XR في الأسواق قبل نهاية العام الجاري. ومن المرجح أن تستهدف الشركة المستخدمين المهتمين بالتقنيات الغامرة مثل الألعاب، والتصميم ثلاثي الأبعاد، والتفاعل الافتراضي في بيئات العمل والتعليم.
وتعتمد سامسونج في تطوير هذه السماعة على معالجات كوالكوم من الجيل الأحدث، إلى جانب شاشات OLED عالية الدقة من إنتاجها، مما يضمن تجربة بصرية واقعية وأداءً سلساً في التطبيقات المتقدمة. كما يُتوقع أن تأتي السماعة مزودة بمستشعرات دقيقة لتتبع حركة اليدين والعينين، إضافة إلى كاميرات أمامية تتيح للمستخدمين رؤية البيئة المحيطة أثناء التفاعل مع المحتوى الرقمي.
وبينما لم تُفصح سامسونج بعد عن المواصفات الكاملة أو الشكل النهائي للجهاز، فإن بعض الصور المسربة تُظهر تصميماً أنيقاً وخفيف الوزن، يُشبه إلى حد ما مزيجاً بين نظارات Meta Quest 3 وApple Vision Pro، مع تركيز واضح على راحة المستخدم وسهولة الارتداء لفترات طويلة.
الحدث المنتظر يأتي في توقيت حساس بالنسبة لسامسونج، التي تسعى إلى تنويع منتجاتها خارج نطاق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، خاصة مع تباطؤ سوق الهواتف خلال العام الجاري. كما يُعد هذا الإطلاق خطوة استراتيجية لتعزيز موقعها في قطاع الواقع الممتد الذي يُتوقع أن يشهد نمواً هائلاً في السنوات المقبلة، مع دخول المزيد من الشركات إلى المنافسة على الريادة التقنية.
ويُرجح أن تقدم سامسونج خلال Worlds Wide Open لمحات عن منظومة متكاملة من الأجهزة والتطبيقات المتوافقة مع Galaxy XR، بما في ذلك أدوات للمطورين ومنصات ترفيهية جديدة، إضافة إلى دعم عميق من جوجل لنظام Android XR لضمان تجربة متكاملة بين البرمجيات والأجهزة.
وبينما ينتظر عشاق التقنية الحدث بفارغ الصبر، يراقب المحللون ما إذا كانت سامسونج قادرة على تقديم منتج يُعيد رسم خريطة سوق الواقع الممتد، خاصة بعد أن دخلت آبل وميتا المنافسة بقوة. فإذا نجحت الشركة في الجمع بين السعر المناسب والأداء المتميز، فقد تكون Galaxy XR بداية فصل جديد في تاريخ سامسونج كقوة رائدة في الابتكار التقني.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الواقع الممتد
إقرأ أيضاً:
العداء الإثيوبي.. والصبر المصرى
تواجه إثيوبيا مشاكل وتحديات كبيرة تهدد وحدتها نتيجة الصراعات العرقية والأزمات الاقتصادية المتلاحقة، وكلما زادت الضغوط على الحكومة الإثيوبية والمخاوف من تفكك الاتحاد الفيدرالى الإثيوبي، تذهب الحكومة الإثيوبية إلى خلق مشكلة أو نزاع خارجى لشغل الرأى العام الإثيوبي عن مشاكله الداخلية من خلال تصريحات وخطابات عدائية مع الدول المجاورة، فى تناقض شديد للواقع الذى بدحض كل مزاعم إثيوبيا المضللة، ويؤكد اعتداءها على سيادة الدول ومخالفة كل قرارات الشرعية الدولية، وتزعزع الأمن فى منطقة القرن الافريقى، بداية من الاعتداء على دولة الصومال واحتلال ميناء بربرة على البحر الأحمر من خلال اتفاق غير شرعى مع الانفصاليين فى شمال الصومال مقابل اعتراف إثيوبيا للانفصاليين باستقلال هذا الاقليم فى خطوة شكلت انتهاكا لسيادة دولة ورفضها المجتمع الدولى والمنظمات الأممية وأدانتها جامعة الدول العربية، وتكرر الأمر نفسه مع الجارة اريتريا فى تصعيد إثيوبي جديد لدولة أخرى بهدف الحصول على منفذ بحرى بالقوة وعلى حساب سيادة الدول، وهو النهج نفسه الذى تتخذه إثيوبيا مع دول حوض النيل فى محاولة فرض أمر واقع مخالف للشرعية الدولية.
الأسابيع الأخيرة شهدت حملة عداء وتصعيدًا إثيوبيا ضد مصر، ومزاعم ومغالطات وصلت إلى حد إنكار اتفاقيات النيل عام 1920، 1929، وباقى الاتفاقيات الدولية التى تحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه النيل.. هذه الحملة الإثيوبية الممنهجة لم تأتِ من فراغ وإنما لأسباب جوهرية يأتى على رأسها انهيار الحلم الإثيوبي فى النهضة الشاملة جراء إنشاء هذا السد الذى روجت له واعتبرته مشروع القرن لتحويل إثيوبيا إلى مصاف الدول الاقتصادية الكبرى والخلاص من كل مشاكلها وخدعت الشعب الإثيوبي بالمساهمة فى إنشاء السد رغم ظروفه الاقتصادية الصعبة، وبعد مرور 15 عامًا على إنشاء السد وافتتاحه رسميًا، فاق الشعب الإثيوبي على صدمة كبيرة، وواقع أليم لم يتغير وحالة اقتصادية أكثر سوءًا.. الأمر الثانى الذى كشف الواقع الإثيوبي المذرى كان حالة الصبر المصرى اللامحدود فى المسار التفاوضى لسنوات رغم التلاعب الإثيوبي والهروب من التوقيع على اتفاق قانونى بشأن الجوانب الفنية وتشغيل السد، لتأتى المفاجأة بفشل إثيوبيا فى تشغيل السد بعد تعطل معظم التربونات عن العمل، واضطرار إثيوبيا لتصريف المياه بصورة عشوائية وبكميات هائلة بعد أن شكلت خطورة على جسم السد، وأدى الأمر إلى خسائر كبيرة فى السودان وتهديد مصر، وهو ما سبق أن حذرت منه مصر وكشفه الواقع والتجربة.
الحقيقة أن إثيوبيا فى مزنق شديد ما بين مطرقة الواقع فى فشل إدارة وتشغيل السد، وسندان مخالفة قرارات الشرعية الدولية بسبب قراراتها الاحادية المخالفة للقرارات الأممية التى تنظم الأسس الحاكمة للأنهار الدولية العابرة للحدود، وهو ما يدفع إثيوبيا للهروب من الواقع الذى تعيشه بأكاذيب وخطاب سياسى متطرف، تقابله مصر بأقصى درجات ضبط النفس.. إلا أن الأخطر من كل هذا هو الاعلان الإثيوبي الأخير عن إنشاء عدد من السدود الجديدة بحجة الاستفادة من المياه فى الزراعة، فى هروب جديد من فشل سد النهضة وصناعة أزمة جديدة مع مصر، ويبدو أن إثيوبيا ومن يقف خلفها، لا تعى أن مصر الآن، ليست مصر عام 2011 التى انشغلت بأزمتها الداخلية وكانت أولويتها الحفاظ على وحدتها واتقرارها المجتمعى فى مواجهة مخطط دولى كبير تحطم على صخرة الإرادة المصرية.. ومصر الآن قادرة على حماية أمنها القومى أينما وجد، وعلى رأسه حصتها فى مياه النيل، وعلى إثيوبيا أن تدرك أنها لن تستطيع وضع حجر واحد جديد على مجرى النيل الذى يشكل شريان الحياة لكل مصرى.
حفظ الله مصر