«مناوي»: ما تتعرض له الفاشر إبادة جماعية بدعم من «أبوظبي»
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
وصف مناوي أن ما يجري من جرائم لا مثيل له في القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن قوات الدعم السريع تستهدف مواقع تجمعات المدنيين من الأطفال والنساء..
التغيير: الخرطوم
قال حاكم إقليم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، إن الهجمات التي تتعرض لها مدينة الفاشر بواسطة قوات الدعم السريع المدعومة من أبوظبي ترقى إلى مرتبة الإبادة الجماعية، حسب تعبيره.
وأكد مناوي، في حوار خاص مع تلفزيون السودان خلال “اليوم المفتوح لمناصرة الفاشر”، أمس أن ما يجري من جرائم لا مثيل له في القرن الحادي والعشرين، موضحًا أن قوات الدعم السريع تستهدف مواقع تجمعات المدنيين من الأطفال والنساء، ما أدى إلى مقتل أكثر من مئة شخص.
مجازر مروعةوأشار إلى وقوع مجازر مروعة، بينها مجزرة الجامع ومجزرة دار الأرقم التي كان معظم ضحاياها من النساء والأطفال.
ووجّه مناوي رسالة لأهالي الفاشر، مثنيًا على صمودهم، ومؤكدًا أنهم “في الطريق إليهم”، مضيفًا أن “بسالتهم ستُسجَّل في صفحات التاريخ”.
كما أشار إلى دور اللجنة الوطنية العليا لفك حصار الفاشر، مبينًا أنها تضم ممثلين من مختلف الولايات والأقاليم والسياسيين وغيرهم، رغم طابعها المدني، إلا أن لها دورًا مهمًا في جهود فك الحصار، مثمنًا في الوقت ذاته دور القوات المدافعة عن المدينة.
وتُوجَّه إلى الإمارات اتهامات متكررة بتقديم دعم عسكري ولوجستي لقوات الدعم السريع، عبر إمدادها بالسلاح أو تسهيل عبور الإمدادات عبر دول مجاورة مثل تشاد، بينما تنفي الإمارات تلك الاتهامات وتؤكد أن دورها يقتصر على المساعدات الإنسانية والوساطة الدبلوماسية.
وتحاصر قوات الدعم السريع مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، منذ منتصف عام 2024، مانعة دخول الغذاء والدواء والوقود، ومتسببة في أزمة إنسانية خانقة. وتتعرض المدينة لهجمات متكررة وقصف عشوائي أوقع مئات القتلى والجرحى.
واندلعت الحرب في السودان في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع إثر خلافات على السلطة ودمج القوات، وسرعان ما امتدت إلى مختلف الولايات، خصوصًا دارفور وكردفان.
وأسفرت المعارك عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد ملايين المدنيين داخل البلاد وخارجها، وسط اتهامات واسعة للطرفين بارتكاب انتهاكات جسيمة وجرائم حرب، ما جعل السودان يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
الوسومالجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريع دولة الإمارات مناويالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجرائم والانتهاكات الفاشر حرب الجيش والدعم السريع دولة الإمارات مناوي قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الحكومة السودانية تكشف أمام البعثات الدبلوماسية والدولية جرائم “الدعم السريع” في الفاشر وتتقدم بطلب عاجل
متابعات- تاق برس- حثت الحكومة السودانية المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه المدنيين في مدينة الفاشر.
ودعت الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة إلى اتخاذ خطوات عاجلة لإلزام ما اسمها مليشيا الدعم السريع المتمردة بتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي رقم 2736 (2024) ورفع الحصار المفروض على المدينة فوراً، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عرقلة.
وجاء ذلك خلال تنوير قدمته وزارة الخارجية والتعاون الدولي ظهر اليوم للبعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية العاملة في السودان حول الوضع الإنساني في الفاشر.
هو
وقال السفير إدريس إسماعيل، وكيل وزارة الخارجية بالإنابة، إن الدعوة تأتي ضمن التزام الحكومة وواجباتها الدستورية تجاه التدهور المريع الذي تشهده المدينة والمعاناة اليومية لسكانها.
وشدد على ضرورة إدانة ما أسماها المليشيا بصورة واضحة ومحاسبتها على جرائم الإبادة الجماعية والنهب والاغتصاب واستهداف القوافل وعرقلة إيصال المساعدات الإنسانية.
وأوضح إسماعيل أن مدينة الفاشر تواجه حصاراً خانقاً منذ حوالي 551 يوماً، مع تعرضها لهجمات متكررة من ما أسماها المليشيا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة والطائرات المسيرة والمدفعية، بلغ عددها 257 هجوماً.
وأضاف أن الحصار والهجمات المستمرة أدت إلى نقص حاد في الاحتياجات الإنسانية الأساسية، بما في ذلك الماء والغذاء والصحة والكهرباء والتعليم، كما طالت المعاناة النساء والأطفال بسبب القتل والقصف المتواصل واستهداف المدارس، وحالات الاغتصاب والعنف الجنسي، مما دفع العديد من السكان للنزوح القسري.
وأشار وكيل الخارجية بالإنابة إلى حوادث دامية، من بينها استهداف مسجد حي الدرجة يوم الجمعة 19 سبتمبر 2025، ما أسفر عن مقتل 75 شخصاً، واستهداف مدرسة دار الأرقم يوم السبت 11 أكتوبر 2025، التي تؤوي النازحين، مما أدى إلى وفاة أكثر من 60 شخصاً وإصابة آخرين.
وأضاف أن الحكومة تتقدم بطلب عاجل للبعثات الدولية والمنظمات الأممية للتدخل الفوري وفرض الإجراءات اللازمة لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون تأخير.
الفاشرتنوير للبعثات الدبلوماسيةجرائم الدعم السريع