البرهان: مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان ويبعد أي تمرد
تاريخ النشر: 18th, October 2025 GMT
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان إنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة تعيد للبلاد وحدتها وكرامتها.
وأوضح البرهان -أثناء تأديته عزاء لأسرة أحد الضباط بمدينة عطبرة- أن من يسعى للسلام ويضع مصلحة الشعب السوداني نصب عينيه، فإننا نرحب به، أما فرض السلام أو الحكومة على الشعب الذي يرفضها، فلن نقبله.
وأضاف أنه لا تفاوض مع أي جهة كانت سواء رباعية أو غيرها، مؤكدا أنهم مستعدون للتفاوض بما يصلح السودان وينهي الحرب بصورة "تعيد للسودان كرامته ووحدته وتبعد احتمال حدوث أي تمرد"، على حد تعبيره.
وأشار البرهان إلى أن القوات المسلحة لا تستهدف قبائل أو مناطق معينة بل إن "هدفها هو مواجهة العدو" وقال "سنستمر في محاربة ومواجهة العدو أينما وُجد".
وكانت السلطات السودانية أعلنت مقتل زعيم إحدى القبائل وأعيانٍ منها، أمس الجمعة، إثر هجوم في ولاية شمال كردفان جنوبي البلاد.
وبينما اتهمت السلطات قوات الدعم السريع بالوقوف وراء الهجوم الذي شنته طائرة مسيرة وفق إعلام محلي، نفى الدعم السريع مسؤوليته عنه، واتهم في المقابل الجيش السوداني بتنفيذه.
وقال مجلس السيادة السوداني، في بيان، إنه "ينعي ببالغ الحزن والأسى أمير قبيلة المجانين سليمان جمعة جابر سهل"، وأضاف أن "سهل، استشهد مع عدد من أعيان القبيلة، إثر هجوم شنته قوات الدعم السريع خلال اجتماع للإدارة الأهلية بمنطقة المزروب، في شمال كردفان".
وفي الفترة الأخيرة، تشهد ولايات كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب) اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني والدعم السريع، في إطار الحرب المستمرة بين الجانبين منذ منتصف أبريل/نيسان 2023.
وأسفرت هذه الحرب، وفق أرقام أممية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص وتشريد نحو 15 مليونا بين نازح ولاجئ، فيما تشير دراسة أعدتها جامعات أميركية إلى أن عدد القتلى تجاوز 130 ألفا.
إعلانوخلال الأسابيع الأخيرة، تراجعت مناطق سيطرة الدعم السريع بشكل متسارع في مختلف ولايات السودان، لصالح الجيش الذي وسّع من نطاق انتصاراته لتشمل الخرطوم وولاية النيل الأبيض.
أما في بقية ولايات البلاد البالغ عددها 16، فلم يعد الدعم السريع يسيطر إلا على أجزاء محدودة من ولايتي شمال كردفان وغرب كردفان، إضافة إلى جيوب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وأربع من ولايات إقليم دارفور الخمس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تحركات سعودية أمريكية لتحييد تشاد ودفعها إلى التخلي عن “الدعم السريع”.. هل تفلح المحاولة؟
الوكالات- متابعات تاق برس- انعقد اليوم الخميس لقاء رسمي جمع بين الرئيس التشادي الجنرال محمد إدريس ديبي، ونائب وزير الخارجية السعودي الدكتور وليد الخريجي، ومسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية، لمناقشة الأزمة السودانية وتعزيز جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
ورجح مراقبون أن الاجتماع للضغط على تشاد للتخلي عن دعمها المستمر لقوات الدعم السريع، الذي يعد أحد أبرز عوامل استمرار النزاع في السودان.
وركزت المباحثات على الحد من التدخلات العسكرية والتأثيرات اللوجستية التي توفرها تشاد للقوات غير النظامية، بما في ذلك فتح المطارات والطرق لاستقبال الشحنات والطائرات القادمة من الإمارات، وتهيئة قواعد لوجستية وطبية لعلاج الجرحى واستقبال المرتزقة.
ويأتي اللقاء في ظل توتر مستمر بين الخرطوم ونجامينا، إذ تتهم الحكومة السودانية تشاد بتسهيل دعم الدعم السريع عبر أراضيها، بينما تنفي الحكومة التشادية هذه الاتهامات، مؤكدة أنها تعمل من أجل السلام في السودان. وتعتبر الخرطوم تشاد شريكًا رئيسيًا في استمرار العمليات العسكرية لقوات الدعم السريع ضد الجيش السوداني.
كما استعرض الاجتماع آخر المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على التنسيق الدولي لوقف الدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، وتقليل تداعيات النزاع على المدنيين، والمساعدة في تثبيت الاستقرار في السودان.
ويمثل هذا اللقاء جزءًا من تحركات سعودية وأمريكية مستمرة لضمان موقف حيادي من تشاد تجاه النزاع السوداني، والضغط عليها لإيقاف الدعم المباشر لقوات الدعم السريع، تمهيدًا لتحقيق حلول سلمية تقلل من الأزمة الإنسانية وتضع حدًا لتصاعد العنف على الأرض.
الدعم السريعالسعوديةامريكا