اسرائيل تختلق الذرائع وتقصف جنوب غزة وتهدد بمنع دخول المساعدات
تاريخ النشر: 19th, October 2025 GMT
الأراضي الفلسطينية المحتلة": اهتزّ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة اليوم بعد انتهاك اسرائيلي فاضح وإعلان جيش الإحتلال شنّ غارات في جنوب القطاع .
وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم تعليمات لقوات الأمن "بتحرك قوي ضد الأهداف في قطاع غزة"، متهما حركة حماس بهجمات مزعومة على مواقعه وهو ما نفته الحركة.
وردت حماس بأنها ملتزمة وقف إطلاق النار وأنها ليس علم علم بوقوع اشتباكات في رفح.
ودخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر، بضغط من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد حرب مدمرة تواصلت لأكثر من سنتين عقب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023.
وبموجب المرحلة الأولى من الاتفاق، سلمت حماس في الثالث عشر من الشهر الحالي 20 رهينة على قيد الحياة في مقابل 2000 معتقل فلسطيني أفرجت عنهم اسرائيل.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان اليوم ان الفلسطينيون أطلقوا صواريخ مضادة للدبابات وفتحوا النار على قوات جيش الاحتلال خلال قيامها بعمليات لتدمير البنية التحتية في منطقة رفح .
وأضاف "رد جيش الدفاع الإسرائيلي بتنفيذ غارات جوية باستخدام مقاتلات ونيران مدفعية، مستهدفا منطقة رفح للقضاء على التهديد، وقام بتدمير عدة أنفاق ومنشآت عسكرية تم رصد نشاط فيها".
وروى شاهد أن "الطيران الحربي نفذ غارتين على رفح، لا توجد تفاصيل حول وجود شهداء أو جرحى، المنطقة خاضعة لسيطرة الجيش الأسرائيلي".
وقال شاهد آخر إن "مقاومين من حماس قاموا باستهداف مجموعة تابعة لياسر أبو شباب (المعادي لحماس) في جنوب شرق رفح، وتفاجأوا بوجود دبابات للجيش" الإسرائيلي.
وأضاف "يبدو أن اشتباكا وقع، لا أعرف بالضبط، الطيران نفذ غارتين من الجو بالمكان، ولا تفاصيل".
من جهة أخرى، أكدت كتائب عز الدين القسّام، الجناح المسلح لحركة حماس اليوم التزام الحركة باتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، نافية علمها بوقوع اشتباكات في رفح.
وقالت في بيان عبر تلغرام "نؤكد على التزامنا الكامل بتنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه وفي مقدمته وقف إطلاق النار في جميع مناطق قطاع غزة".
وأضافت "لا علم لنا بأية أحداث أو اشتباكات تجري في منطقة رفح، حيث أن هذه مناطق حمراء تقع تحت سيطرة الاحتلال، والاتصال مقطوع بما تبقى من مجموعات لنا هناك منذ عودة الحرب في مارس" الفائت.
واتهم عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق إسرائيل بخرق الاتفاق.
وقال "الاحتلال الصهيوني هو من يواصل خرق الاتفاق واختلاق الذرائع الواهية".
وسرعان ما صدرت ردود فعل عن مسؤولين إسرائيليين، مثل وزير المال اليميني المتطرف بتسلئيل سموطريتش الذي كتب على موقع أكس "إنها الحرب!".
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم بأن إسرائيل ستعلق إدخال المساعدات إلى قطاع غزة حتى إشعار آخر.
وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها تعرّفت على جثتي رهينتين سلمتهما حماس في إطار الاتفاق، ليرتفع بذلك عدد الرفات المسلّمة من حماس إلى 12.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، يعود الرفات الأول إلى الإسرائيلي رونين إنغل، والثاني للتايلندي سونتايا أوكارسري، وقد خُطفا في هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأعلن مكتب نتانياهو مرة جديدة اليوم أن إسرائيل لن تقوم بـ"أي مساومة" ولن تدخر جهدا "إلى أن يُستعاد كل الرهائن الذين قتلوا".
وتشترط إسرائيل استعادة رفات كل الرهائن قبل السماح بفتح معبر رفح الضروري لإدخال المساعدات إلى القطاع المنكوب.
وتقول حماس إن استمرار إقفال المعبر يعيق دخول المعدات اللازمة للبحث عن رفات الرهائن بين الأنقاض.
- "مهمة هائلة" -
والسبت، اعتبر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر وهو أول مسؤول أممي كبير يزور القطاع غزة منذ توقف العمليات العسكرية، أن "هناك مهمة هائلة يتعين القيام بها".
وقال فليتشر في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة حيث عاين حجم الدمار "جئت إلى هنا قبل سبعة أو ثمانية أشهر. كانت غالبية هذه المباني لا تزال قائمة. أما الآن، فمن المروع للغاية رؤية جزء كبير من المدينة وقد تحول أرضا خلاء".
وأضاف "لدينا الآن خطة ضخمة مدتها 60 يوما لزيادة الإمدادات الغذائية، وتوزيع مليون وجبة يوميا، والبدء بإعادة بناء القطاع الصحي، وإقامة خيام لفصل الشتاء، وإعادة مئات الآلاف من الأطفال إلى المدارس".
وفي أنحاء غزة، يعمل عناصر الإنقاذ على انتشال جثامين الفلسطينيين من تحت الأنقاض، في حين تسعى حماس إلى استخراج رفات الرهائن الإسرائيليين الذين من المقرر أن تسلمهم للصليب الأحمر بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر: قافلة زاد العزة الـ90 تحمل أطنانا من المساعدات للفلسطينيين
أعلن الهلال الأحمر اليوم "الثلاثاء" أن القافلة الـ90 من «زاد العزة..من مصر إلى غزة» تحمل عددا من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وذكر بيان للهلال اليوم أن القافلة حملت أطنانا من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت أكثر من 8 آلاف و200 طن من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: 5,400 طن سلال غذائية ودقيق، ونحو 2,300 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من 500 طن مواد بترولية، وذلك في إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الغذائي والإغاثي لأهالي غزة.
كما شملت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: نحو 22,700 بطانية، 34,200 قطعة ملابس شتوية، و10,400 خيمة لإيواء المتضررين.
يذكر أن قافلة « زاد العزة..من مصر إلى غزة» التي أطلقها الهلال الأحمر، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
يتواجد الهلال الأحمر كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة منذ بدء الأزمة في أكتوبر 2023..ولم يتم غلق ميناء رفح البري نهائيا خلال تلك الفترة، ويواصل تأهبه في كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لإدخال المساعدات بواسطة 35 ألف متطوع.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المنافذ التي تربط قطاع غزة منذ يوم 2 مارس الماضي بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة وعدم التوصل لاتفاق لتثبيت وقف إطلاق النار، واخترقت الهدنة بقصف جوي عنيف يوم 18 مارس الماضي وأعادت التوغل بريا بمناطق متفرقة بقطاع غزة كانت قد انسحبت منها.
كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب على غزة؛ ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار إلى قطاع غزة.. وتم استئناف إدخال المساعدات لغزة في مايو الماضي وفق آلية نفذتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية رغم رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لمخالفتها للآلية الدولية المستقرة بهذا الشأن.
وأعلن جيش الاحتلال "هدنة مؤقتة" لمدة 10 ساعات (الأحد 27 يوليو 2025) وعلق العمليات العسكرية بمناطق في قطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية.
وواصل الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) بذل الجهود من أجل إعلان اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل إطلاق الأسرى والمحتجزين، حتى تم التوصل فجر يوم 9 أكتوبر 2025، إلى اتفاق ما بين حركة حماس وإسرائيل حول المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفق خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشرم الشيخ بوساطة مصرية أمريكية قطرية وجهود تركية.