موقع بريطاني: علينا الاستعداد لحرب واسعة في أوروبا خلال سنوات
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
في الأشهر الأخيرة، تصاعدت التحذيرات في بريطانيا من احتمال اندلاع حرب واسعة بأوروبا خلال السنوات الثلاث أو الأربع المقبلة، مع تزايد "الأنشطة العدائية الروسية" في القارة، واعتبار بعض الخبراء أن البلاد قد تكون بالفعل في حالة "حرب رمادية" مع موسكو، مثل تخريب المنشآت والبنية التحتية، والهجمات الإلكترونية، وحملات التضليل.
وقد ورد ذلك في مقال للصحفية والكاتبة السياسية البريطانية جين ميريك بموقع "آي بيبر" استهلته بدعوة من اللورد هاريس رئيس "لجنة الاستعداد الوطنية" البريطانية -للحكومة والمجتمع- إلى رفع مستوى الجاهزية العسكرية والمدنية تحسبا لصراع أوروبي شامل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ناشر هآرتس: الدولة الفلسطينية مصلحة إسرائيلية وعلى نتنياهو التحرك قبل فوات الأوانlist 2 of 2بالصور: مسروقات "لا تقدر بثمن" من متحف اللوفرend of listوأوضح هاريس أن بريطانيا ما زالت "غير مهيأة بالقدر الكافي" مقارنة بدول أخرى، ليس فقط لمواجهة الحروب، بل أيضا لمجموعة المخاطر الأخرى مثل الكوارث المناخية والهجمات على البنى التحتية.
ما تشمله الاستعداداتوأوضحت ميريك أن الاستعداد المقترح يشمل تخزين الإمدادات الأساسية، وتأمين احتياجات الأسر لمدة 72 ساعة في حال انقطاع الكهرباء أو تعرض البنية التحتية لهجمات.
ونسبت إلى هاريس دعوته لجعل موقع الحكومة الإلكتروني الخاص بالطوارئ أكثر وضوحا ونشاطا، عبر حملات دعائية بالإذاعة والتلفزيون ووسائل التواصل، بل وحتى إدخال دروس عن "الجاهزية للطوارئ" بالمناهج المدرسية، أسوة بتعليم الأطفال قواعد السلامة المرورية.
وقالت ميريك إن اللورد أشار في السياق العسكري إلى "مراجعة الدفاع الإستراتيجية" التي نُشرت في يونيو/حزيران الماضي، متضمنة مشروع "قانون جاهزية الدفاع" الذي يمنح الحكومة صلاحيات لتعبئة الاحتياط واستدعاء قطاعات الصناعة لدعم المجهود الدفاعي المحلي.
كما أكدت وزارة الدفاع البريطانية -وفقا للمقال- أن البلاد تدخل "حقبة جديدة من الجاهزية القتالية" معلنة عن أكبر زيادة في الإنفاق العسكري منذ نهاية الحرب الباردة، بما في ذلك استثمار 6 مليارات جنيه إسترليني في الذخائر، وإنشاء مصانع جديدة لتقوية القدرات الذاتية.
جين ميريك: الاستعداد المقترح يشمل تخزين الإمدادات الأساسية، وتأمين احتياجات الأسر لمدة 72 ساعة في حال انقطاع الكهرباء أو تعرض البنية التحتية لهجمات "أنشطة عدائية"وفي المقابل، تلفت الكاتبة الانتباه إلى ما سمته تصعيد روسيا لأنشطتها العدائية تجاه أوروبا بشكل غير مسبوق، مشيرة إلى جانب الحرب في أوكرانيا التي لا تلوح لها نهاية، والتوغلات المتزايدة خلال الأشهر الأخيرة للطائرات المسيّرة والمقاتلات الروسية في أجواء دول أوروبية مثل بولندا وإستونيا والدانمارك، والازدياد في عمليات التخريب والهجمات السيبرانية.
إعلانونقلت ميريك عن السير "كين ماكولوم" رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني "إم آي 5" (MI5) تأكيده أن موسكو "مصممة على إثارة الفوضى والدمار حول العالم" قائلا إن أجهزة الأمن أحبطت خلال العام الماضي سلسلة متواصلة من محاولات المراقبة والتجسس ضد شخصيات تعتبرها موسكو أعداء.
كما نقلت الكاتبة تحذيرا لخبيرة الأمن الدولي ناتيا سيسكوريا من أن ما يجري استمرار لحرب هجينة تشنها موسكو منذ سنوات ضد الغرب، تشمل التخريب الإلكتروني، ونشر المعلومات المضللة، ومحاولات التأثير في الانتخابات والسياسات الداخلية للدول الغربية.
اختبار للناتووأضافت سيسكوريا أن روسيا ترفع مستوى التصعيد حاليا لتختبر مدى تماسك حلف الناتو، ولتُظهر قدرتها على توسيع نطاق الحرب خارج أوكرانيا، وهو ما يثير قلقا بالغا لدى دول أوروبا الشرقية.
وترى أن موسكو تلعب "لعبة خطيرة للغاية" إذ تختبر حدود صبر الناتو لكنها لا ترغب في مواجهة مباشرة معه بسبب ضعف جيشها حاليا.
ومع ذلك، تؤكد سيسكوريا أنه إذا استمرت روسيا في انتهاك أجواء الدول الغربية، فقد يجد الحلف نفسه مضطرا لإسقاط الطائرات الروسية، وهو ما سيُعتبر عملا حربيا قد يشعل مواجهة شاملة.
مرحلة شديدة التوترويخلص الخبراء، بحسب المقال، إلى أن أوروبا تقف على عتبة مرحلة شديدة التوتر، حيث تتقاطع حرب روسيا "الرمادية" مع سباق بريطاني وغربي لتعزيز القدرات الدفاعية.
وتختم ميريك بالقول إنه بينما تسعى لندن لتقوية بنيتها التحتية الدفاعية والمدنية استعدادا لأي طارئ، يرى المحللون أن احتمال انزلاق القارة إلى حرب مفتوحة لم يكن أقرب مما هو عليه اليوم منذ أكثر من 60 عاما.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تطلق حملة واسعة لإزالة أنقاض الحرب من شوارع غزة
أعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن بدء عمليات واسعة لإزالة الأنقاض من الطرق الرئيسية في مدينة غزة، في إطار جهود تهدف إلى إعادة فتح الشوارع وتسهيل الوصول إلى المستشفيات والمدارس والبنية التحتية المتضررة عقب الحرب المدمرة التي شهدها القطاع.
ووفقًا لمركز إعلام الأمم المتحدة، زار وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر أحد مواقع العمل في شارع الجلاء وسط مدينة غزة، برفقة ممثل البرنامج في فلسطين جاكو سيليرز، لتقييم سير العمل ضمن المرحلة الأولى من خطة شاملة لإدارة الأنقاض في القطاع.
وأكد سيليرز أن إزالة الأنقاض تمثل الخطوة الأولى الحيوية في جهود إعادة الإعمار، مشيرًا إلى أن حجم الأنقاض المقدر في غزة يتراوح بين 55 و60 مليون طن، ما يجعل المهمة تحديًا لوجستيًا وبيئيًا كبيرًا.
وأوضح أن الهدف الأساسي من العملية هو فتح الطرق وتأمين وصول الخدمات الأساسية، مضيفًا أن الأنقاض تُعاد معالجتها وسحقها لاستخدامها في رصف الطرق وإنشاء قواعد للخيام والمرافق المؤقتة، في إطار نهج مستدام لإعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن عشرات الآلات الثقيلة تعمل حاليًا بإدارة البرنامج على امتداد شارع الجلاء، وتواصل مهامها على مدار الساعة لإزالة الأنقاض وتنظيف الشوارع المغلقة منذ شهور.