كلفه النبي بتأليفه.. قصة كتاب لأحمد عمر هاشم لم يعش حتى يراه (فيديو)
تاريخ النشر: 20th, October 2025 GMT
كشف الشيخ علاء هاشم، نجل شقيق الإمام الدكتور أحمد عمر هاشم، عن القصة الكاملة وراء تأليف التفسير النادر الذي خطَّه الإمام الراحل بيده تحت عنوان "البيان لمعاني القرآن"، والذي يصدر لأول مرة في طبعة رسمية بعد مراجعته واعتماده من مجمع البحوث الإسلامية.
وقال الشيخ علاء، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "أهل مصر" على قناة أزهري، إن هذا التفسير لم يكن عملاً علميًا عاديًا، بل جاء تكليفًا روحيًا وتشريفيًا بعد رؤيا نبوية رآها أحد أولياء الله الصالحين، وهو الدكتور أحمد راشد، أحد كبار العلماء وأصدقاء الإمام الراحل.
وأوضح قائلاً: “أخبرنا الدكتور أحمد راشد أنه رأى سيدنا النبي ﷺ في المنام جالسًا في مجلس علم، وإلى جواره الدكتور أحمد عمر هاشم، بينما كان يقرأ من المصحف الشريف. فتعجّب في الرؤيا من انشغاله بالمصحف في حضرة النبي، لكن في الليلة التالية جاءته الرؤيا مجددًا برسالة واضحة من سيدنا رسول الله ﷺ تقول: (لا تعجب، أردنا أن نجمع له بين الحسنيين: القرآن والسنة)”.
وأضاف الشيخ علاء أن الدكتور أحمد عمر هاشم تأثر بشدة بهذه الرؤيا، واعتبرها تكليفًا من رسول الله ﷺ بأن يقوم بتأليف تفسير للقرآن الكريم، ليبدأ بعدها العمل على التفسير الذي استغرق أكثر من عشر سنوات كتبها الإمام بخط يده.
وأشار إلى أنه تولّى بنفسه مهمة نسخ وتحرير التفسير من النسخة الأصلية المكتوبة بخط الشيخ، قائلاً: "كانت أمانة كبيرة، وقد أوصاني الشيخ ألا أفرّط فيها لا لقريب ولا لغريب، لأنها تمثل ثروة علمية وروحية. وبفضل الله قمت بنسخها وتحويلها إلى نص قابل للطباعة."
وبيّن الشيخ علاء أن التفسير يتميز بأسلوب فريد، حيث يعرض الإمام أحمد عمر هاشم معاني الآيات على هامش المصحف، جامعًا بين التفسير والشرح واستخلاص الفوائد والعبر التي تمس واقع الناس، وتُقرّب معاني القرآن الكريم إلى حياة المسلمين اليومية.
وختم قائلاً: "الشيخ أحمد عمر هاشم أوصى بأن يُطبع هذا العمل في حياته، وكان يتابع تفاصيل المراجعة حتى من المستشفى، ويتصل بي شبه يوميًا. وبعد مراجعة دقيقة استمرت ستة أشهر، حصلنا على موافقة واعتماد مجمع البحوث الإسلامية، ليصدر التفسير رسميًا كمصحف مفسّر."
اقرأ المزيد..
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الدكتور أحمد عمر هاشم الدكتور أحمد راشد الرؤيا أحمد عمر هاشم الدکتور أحمد الشیخ علاء
إقرأ أيضاً:
7 أفعال قبل النوم حذر منها النبي.. انتبه ولا تفتح بها أبواب الجحيم
تأتي أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في إطار ذلك الاهتمام الكبير من السُنة النبوية بوقت الليل وعلى الأخص قبل النوم ، حيث وردت فيه الكثير من الوصايا والتحذيرات النبوية الشريفة من عدة أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم - ، فنجد كثير من النصوص النبوية الشريفة تحوي وصايا وتحذير ونهي عن جملة أفعال قبل النوم شائعة في الليل ، يستهين بها البعض فيما يغفل عنها آخرون ، فإن كنا لا نكترث بالوصايا بدرجة ما ، فهذا لا ينبغي أن يكون حالنا مع التحذيرات من أفعال قبل النوم حذر منها النبي -صلى الله عليه وسلم- نرتكبها في الليل قد تفتح علينا بوابة الجحيم .
وردت عدة تحذيرات نبوية من ارتكاب عدة أفعال قبل النوم حذر منها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الليل ، فيما ورد عن جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « إِذَا كَانَ جُنْحُ اللَّيْلِ أَوْ أَمْسَيْتُمْ فَكُفُّوا صِبْيَانَكُمْ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْتَشِرُ حِينَئِذٍ ، فَإِذَا ذَهَبَ سَاعَةٌ مِنْ اللَّيْلِ فَخَلُّوهُمْ ، وَأَغْلِقُوا الْأَبْوَابَ ، وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَفْتَحُ بَابًا مُغْلَقًا ، وَأَوْكُوا قِرَبَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ ، وَخَمِّرُوا آنِيَتَكُمْ وَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ وَلَوْ أَنْ تَعْرُضُوا عَلَيْهَا شَيْئًا، وَأَطْفِئُوا مَصَابِيحَكُمْ » رواه البخاري (3280) - واللفظ له - ومسلم (2012).
و جاء في لفظ للبخاري (5624) : « أَطْفِئُوا الْمَصَابِيحَ إِذَا رَقَدْتُمْ وَغَلِّقُوا الْأَبْوَابَ وَأَوْكُوا الْأَسْقِيَةَ وَخَمِّرُوا الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ ».
وقد نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم عن عدة أفعال قبل النوم للسلامة من إيذاء الشيطان ، وجعل الله عز وجل هذه الأسباب أسبابا للسلامة من إيذائه فلا يقدر على كشف إناء ولا حل سقاء ، ولا فتح باب ، ولا إيذاء صبي وغيره ، إذا وجدت هذه الأسباب .
وهذا كما جاء في الحديث الصحيح : إن العبد إذا سمى عند دخول بيته قال [ ص: 161 ] الشيطان : لا مبيت " أي : لا سلطان لنا على المبيت عند هؤلاء ، وكذلك إذا قال الرجل عند جماع أهله : " اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا " كان سبب سلامة المولود من ضرر الشيطان ، وكذلك شبه هذا مما هو مشهور في الأحاديث الصحيحة .
ونجد أنه في الليل علَّم رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُمَّتَه كيف يَتجنَّبون أذى الشَّيطانِ، وما يضُرُّهم في دُنياهم وآخرتِهم، فجاءتِ النَّصائحُ النَّبويةُ لتكونَ بمَنزلةِ قَوانينِ السَّلامةِ للمُحافَظةِ على مَصالحِ المسلمينَ.
وورد أن هذه الأفعال هي : (عدم فتح الأبواب والنوافذ ، ترك الطعام مكشوفا ، عدم إطفاء الأنوار ، خروج الصبيان) ، فقد أمَر النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بإغلاقِ الأبوابِ، وذِكرِ اسمِ الله عند إغلاقِها؛ لأنَّ الشَّيطانَ لا يَفتَحُ بابًا مُغلقًا؛ فإنَّ اللهَ لم يُعطِه القوَّةَ على ذلك، وإنْ كان أعطاهُ القدرةَ والقوَّةَ على غيرِ ذلك مِن الأمورِ.
وأمَرَ أيضًا بإيكاءِ القِرَبِ، وهو شَدُّ رُؤوسِها بالرِّباطِ، وأمَرَ بتَخْميرِ الآنيةِ، وهو تَغطيتُها ولو بوضْعِ عُودٍ أو عصًا على عرْضِها، مع ذِكْرِ اللهِ عند فِعلِ هذه الأشياءِ، وأمَرَ بإطفاءِ المصابيحِ مع ذِكرِ اللهِ عند إطفائِها؛ وفي الحديثِ: أخْذُ الحَيطةِ والحذَرُ مِن كلِّ ما يضُرُّ.
وصايا النبي قبل النوموردت وصايا النبي قبل النوم عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، حيث داوم عليها قبل النوم، بل وأوصانا بها لما لها من فضل عظيم، حثنا على اغتنامه، ومنها:
• النوم على وضوء: فقد قـال النبي -صلى الله عليه وسلم- للبراء بن عازب رضي الله عنه : "إذا أتيت مضجعك ، فتوضأ وضوءك للصلاة ، ثم اضطجع على شقك الأيمن... الحديث" [ متفق عليه:6311-6882] أي أن يكون على طهارة ، الحديث ( إذا أتيت مضجعك فتوضأ ) .
• أن ينفض الفراش ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه … فإنه لا يعلم ما خلفه بعده … ) رواه البخاري ومسلم .
• النوم على الشق الأيمن …( ثم اضطجع على شقك الأيمن … ) رواه البخاري ومسلم .
• وأن يضع يده اليمنى تحت خده الأيمن ( كـان إذا رقـد وضع يده اليمنى تحت خـده ) رواه أبو داود .
• قراءة سورة ( قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ ) ، ومن ثمرتها : ( أنها براءة من الشرك ) رواه أبو داود والترمذي وأحمد وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي وحسنه الحافظ وصححه الألباني .
• يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ ( قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ) ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ) ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات )، رواه البخاري .
• قراءة آية الكرسي « اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ» رواه البخاري .
• قراءة آخر آيتين من سورة البقرة ، من قوله تعالى « آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ».
• التكبير والتسبيح عند المنام : فعن علي رضي الله عنه ، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال حين طلبت منه فاطمة -رضي الله عنها- خادمًا: "ألا أدلكما على ما هو خير لكما من خادم ؟ إذا أويتما إلى فراشكما ، أو أخذتما مضاجعكما ، فكبرا أربعًا وثلاثين ، وسبحا ثلاثًا وثلاثين ، واحمدا ثلاثًا وثلاثين. فهذا خير لكما من خادم" [متفق عليه: 6318 – 6915].
• ترديد أدعية النوم.
• الدعاء حين الاستيقاظ أثناء النوم : فعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه ، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "من تعارَّ من الليل فقال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير، الحمد لله ، وسبحان الله ، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: اللهم اغفر لي، أو دعا ، استُجيب له ، فإنْ توضأ وصلى قُبِلت صلاته" [ رواه البخاري: 1154].
• الدعاء عند الاستيقاظ من النوم بالدعاء الوارد : "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا ، وإليه النشور" [ رواه البخاري من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه : 6312 ] .