عربي21:
2025-10-21@06:43:38 GMT

الإهانة الكبرى

تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT

أثارت جائزة نوبل للسلام هذه السنة من الاهتمام والنقاش ما لم تشهده في أي عام مضى. والسبب الواضح طبعاً كان ولع الرئيس دونالد ترمب في الحصول على الجائزة، ومن دون أي تردد أعلن أنه المستحق الأول، وراح ينتظر، وينتظر العالم الأجمع معه موعد إعلان الجائزة من أجل الاحتفال، غير أن المفاجأة كانت مضاعفة، بسبب أن لجنة نوبل المحاطة بهالة من الموضوعية والحياد لم تحجب الجائزة عنه فحسب، بل منحتها لسيدة مجهولة تماماً من فنزويلا تتزعم المعارضة في بلادها المليئة بالأزمات والاضطرابات، وهي السيدة ماريا كورينا ماتشادو.



راح العالم يبحث في كل الزوايا عن بطولات ومنجزات السنيورة ماتشادو، فوجد أن أهم تلك المنجزات ولاؤها المطلق لإسرائيل.

حسناً قد يحدث ذلك أحياناً؛ أي أن تمنح الجوائز الدولية من دون استحقاق أو باستحقاق قليل، أو في تحيز واضح، ومناقد لرسالة الجائزة وشروطها.

ما هو أول عمل قامت به السنيورة ماتشادو تعبيراً عن الامتنان لحصولها على هذا التشريف العالمي الذي حجب عن رئيس الولايات المتحدة الباحث عن إطفاء الحرائق وإنهاء الحروب في 4 جهات الأرض؟ حسناً مرة أخرى، قامت السنيورة ماتشادو بالاتصال هاتفياً برئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو. هل لسبب معين؟ بل لسبب محدد، وهو تقديم الشكر له على «إنجازات إسرائيل خلال الحرب على غزة»، وأعربت عن «تقديرها الكبير لقرارات رئيس الوزراء وإجراءاته الحاسمة أثناء الحرب». هل سوف تذهل الأسرة الدولية مرتين: الأولى تسمية السنيورة، والثانية موقفها من الحروب والسلام، ومن إبادة جماعية قدرت قوتها الضاربة بستة أضعاف ما تركته القنبلة الذرية في هيروشيما وناغازاكي معاً.

يبقى الآن أن ننتظر المفاجأة الأهم: هل سوف يمر هذا الحدث أمام الناس من دون أن تلحظ الفظاعتين: تسمية الفائزة ومكالمتها إلى وطنها للسلام، بحيث يكون التجاهل العالمي لهذه الكارثة في تفسير معاني السلام بليداً هو الآخر، وخالياً من أي معانٍ متعارف عليها للقانون الدولي والمفاهيم الإنسانية. الأرجح للأسف أن ذلك ما سوف يحدث ولن يكون مفاجئاً لأحد. فالقوى التي تجاهلت ما حدث في غزة خلال العامين الماضيين ليس كثيراً عليها أن تتجاهل هذه الخطيئة المشينة في تهنئة مدمر غزة ومُعَذّب أطفالها، بكل ما ارتكب من قتل وتجويع وإبادة جماعية!!

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه نوبل ماريا كورينا ماتشادو غزة غزة الاحتلال نوبل ماريا كورينا ماتشادو مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

الفائزة بجائزة “نوبل” للسلام ماريا ماتشادو تعلن دعمها لدولة الاحتلال

#سواليف

أعلن مكتب رئيس #حكومة_الاحتلال بنيامين #نتنياهو، أن زعيمة المعارضة الفنزويلية الفائزة حديثا بجائزة #نوبل_للسلام #ماريا_كورينا ماتشادو، عبرت عن دعمها لإسرائيل خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو.

وأضاف المكتب في بيان أن ماتشادو رحبت بعودة الأسرى الإسرائيليين، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع #غزة، وعبرت عن تقديرها لجهود إسرائيل ضد إيران التي وصفتها بأنها تشكل تهديدا لكلا البلدين.

وهنأ نتنياهو ماتشادو على فوزها بجائزة نوبل، وأثنى على جهودها لتعزيز ما يسمى بالديمقراطية والسلام.

مقالات ذات صلة وكيل الأمم المتحدة: حجم الدمار في غزة هائل ويفوق قدرة أي جهة على انتشال الجثث من تحت آلاف المنازل 2025/10/18

وسبق أن تعهدت ماتشادو بنقل سفارة فنزويلا لدى الاحتلال إلى القدس المحتلة، إذا وصلت حركتها إلى السلطة، لتلتحق بذلك بزعماء آخرين من أميركا اللاتينية اتخذوا مواقف مؤيدة لإسرائيل، بمن فيهم الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، والرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو.

وتسعى ماتشادو منذ فترة طويلة إلى توثيق العلاقات مع دولة الاحتلال ونتنياهو، لتضع نفسها على النقيض من الحكومة الفنزويلية الحالية التي تقيم علاقات مع إيران.

وكان قد أعلن معهد نوبل النرويجي في مقره بالعاصمة أوسلو، فوز ماريا كورينا ماتشادو (58 عامًا) بجائزة نوبل للسلام، وذلك “لنضالها من أجل الحقوق الديمقراطية للشعب الفنزويلي، وجهودها لضمان انتقال عادل وسلمي من الديكتاتورية إلى الديمقراطية”.

وتُعد ماتشادو، المولودة عام 1967، سياسية بارزة في فنزويلا، وهي حاصلة على شهادة في الهندسة الصناعية وماجستير في الدراسات المالية، وأسست مؤسسة “أتينيا” عام 1992 لمساعدة الأيتام في العاصمة كاراكاس.

و”نوبل” هي مجموعة من الجوائز الدولية السنوية الممنوحة في عدة فئات من قبل مؤسسات سويدية ونرويجية، تقديراً للإنجازات الأكاديمية أو الثقافية أو العلمية.

والأب الروحي لجائزة نوبل هو الصناعي السويدي ومخترع الديناميت آلفريد نوبل، إذ صادق على الجائزة السنوية في وصيته التي وثّقها في (النادي السويدي -النرويجي في 27 نوفمبر 1895.

مقالات مشابهة

  • «مكتبات الشارقة» تحتفي بالفائزين بجائزة الشارقة للأدب المكتبي 2025
  • انقطاع موظفو الحكومة لسبب عارض.. القانون يحدد المدة والضوابط
  • 68 امرأة خلال 120 عاما.. نوبل ما زالت حكرا على الرجال
  • الفيلم الفلسطيني «نهاية» يحصد الجائزة الكبرى في مهرجان وارسو السينمائي
  • سالم الدوسري يتفوق على رونالدو في تصنيف الأفضل خارج الدوريات الأوروبية الكبرى لعام 2025
  • فايننشال تايمز: بالنسبة لترامب يجب أن يرحل مادورو طوعا أو كرها
  • الفائزة بجائزة “نوبل” للسلام ماريا ماتشادو تعلن دعمها لدولة الاحتلال
  • ترامب: مادورو قدّم تنازلات كبيرة
  • الفائزة بنوبل للسلام تهاتف نتنياهو وتؤكد دعمها