#سواليف

صرّح خبير الطاقة الأردني والباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون الطاقة #عامر_الشوبكي، أن تمديد #اتفاقية تزويد #الأردن بالنفط العراقي لمدة ثلاثة أشهر فقط، بدلًا من سنة كاملة، يثير تساؤلات حول #مستقبل_الاتفاقية واستقرار #إمدادات_النفط إلى المملكة، في ظل عودة تصدير #نفط_كردستان العراقي عبر ميناء جيهان التركي.

وأوضح الشوبكي أن الاتفاقية التي جرى تمديدها بتاريخ 28 سبتمبر الماضي، بعد انقطاع دام نحو أربعة أشهر، بدأ تطبيقها فعليًا في الخامس من أكتوبر الحالي، وتستمر حتى نهاية العام 2025. وأشار إلى أن الطبيعي هو تمديد الاتفاق لمدة عام أو تجديدها لمدة مماثلة، لافتًا إلى أن من المفترض أن تُبنى الاتفاقية على تجديد تلقائي دون الحاجة إلى موافقات حكومية وبرلمانية عراقية جديدة، بما يضمن استقرارًا أكبر واستدامة أطول في إمدادات النفط للأردن.

وأضاف الشوبكي أن الاتفاقية تنص على تزويد الأردن بمعدل يتراوح بين 10 إلى 15 ألف برميل من النفط العراقي يوميًا، وهي كمية تمثل نحو 10 بالمئة من #احتياجات_المملكة من النفط الخام، بسعر يُحتسب وفق متوسط خام برنت الشهري مطروحًا منه 16 دولارًا لتغطية فروق الجودة والنقل. وبيّن أنه لا توجد حتى الآن معلومات واضحة حول ما إذا كانت الكميات الموردة بعد التمديد ما زالت عند حدود 15 ألف برميل يوميًا أم جرى تقليصها.

مقالات ذات صلة أمير قطر يدين خرق إسرائيل لوقف إطلاق النار ويؤكد دور الدوحة بالوساطات 2025/10/21

وأكد الشوبكي وجود خلل خطير في توزيع عمليات النقل بين الصهاريج الأردنية والعراقية، رغم أن الاتفاق ينص على تقاسم النقل بالتساوي بنسبة 50 بالمئة لكل جانب، إلا أن الواقع يُظهر استحواذ الصهاريج العراقية على أكثر من 70 بالمئة من عمليات النقل، مما يؤثر على حصة الجانب الأردني وفرص تشغيل الناقلات المحلية.

وأشار الشوبكي إلى أنّ الحكومة العراقية قد لا تقوم بتجديد الاتفاق بعد انتهاء الفترة الحالية، لاسيّما بعد إعادة تشغيل خط أنابيب كردستان – جيهان في 27 سبتمبر الماضي وتوجيه النفط نحو الأسواق الأوروبية، في ظل الفوارق الكبيرة في كلفة الإنتاج بين حقول البصرة التي تبلغ نحو 2 دولار للبرميل وحقول كردستان التي تصل تكلفتها إلى 38 دولارًا للبرميل.

وحذّر الشوبكي من أنّ عدم التحرك السريع لتجديد الاتفاق قبل نهاية العام قد يعرّض الأردن لخطر توقف الإمدادات، وفوات منافع اقتصادية تتمثل في فرص تشغيل أسطول النقل الأردني، ومكاسب السعر التفضيلي، والاستقرار الأكبر في الإمدادات النفطية.
ودعا وزارة الطاقة والثروة المعدنية إلى ضمان العدالة في توزيع حصص النقل، وتكثيف الجهود الدبلوماسية والفنية لتأمين استمرارية تزويد المملكة بالنفط العراقي على أسس مستقرة وعادلة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف عامر الشوبكي اتفاقية الأردن مستقبل الاتفاقية إمدادات النفط نفط كردستان احتياجات المملكة

إقرأ أيضاً:

خبير اقتصادي:تمويل العجز المالي عبر الاقتراض جريمة بحق العراق

آخر تحديث: 20 أكتوبر 2025 - 10:36 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، الاثنين، من مؤشرات مقلقة كشفها بيان البنك المركزي العراقي الأخير، مؤكدا أن الموازنة العامة سجلت عجزا فعليا تجاوز 35 تريليون دينار خلال السنوات الثلاث الماضية، رغم ارتفاع أسعار النفط وتوفر فوائض مالية كبيرة.وقال المرسومي في تدوينة له، إن “المقلق في بيان البنك المركزي هو وجود عجز فعلي في الموازنة تجاوز 35 تريليون دينار، في وقت بلغ فيه متوسط سعر النفط نحو 75 دولارا للبرميل وبمعدل صادرات يومية تزيد على 3.3 ملايين برميل، فضلاً عن وجود فائض مالي في وزارة المالية بأكثر من 22 تريليون دينار”.وأضاف أن “الأكثر إثارة للقلق هو أن تمويل هذا العجز تم عبر الاقتراض الداخلي، الذي وصل إلى أعلى مستوى في تاريخ العراق متجاوزا 91 تريليون دينار، ما يعكس خللا واضحا في إدارة الموارد المالية ويزيد من الضغوط على الاقتصاد الوطني”.ويأتي تحذير المرسومي في ظل تصاعد المخاوف من تنامي الدين الداخلي العراقي نتيجة اعتماد الحكومة المتزايد على الاقتراض المحلي لتغطية العجز المالي، رغم استمرار عائدات النفط عند مستويات مرتفعة، وهو ما يثير تساؤلات حول كفاءة إدارة الإيرادات والنفقات العامة.

مقالات مشابهة

  • الأردن: مباحثات مع العراق لتجديد اتفاقية النفط واستقبال 117 ألف برميل حتى يناير 2026
  • مباراة المنتخب العراقي مع نظيره الإماراتي ستكون في ملعب البصرة
  • الأردن والعراق يمددان اتفاقية توريد النفط ثلاثة أشهر
  • النفط العراقي إلى الأردن.. تمديد مؤقت ومصير مجهول
  • أميركا وأستراليا توقعان اتفاقية بشأن المعادن الاستراتيجية
  • خبير اقتصادي:تمويل العجز المالي عبر الاقتراض جريمة بحق العراق
  • ترمب يُرسل رجل القنب العراقي الأصل إلى بغداد: عيناه على النفط والانتخابات
  • العراق.. دولة على فوهة النفط والعطش
  • الرياض تناقش عقد اتفاقية دفاعية مع واشنطن الشهر المقبل