هيئة الإعلام العراقية تجبر ميتا على حجب منشورات معارِضة
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
تفاجأ صحفيون ومؤثرون عراقيون بحجب حساباتهم ومنشوراتهم على منصتي فيسبوك وتيك توك الأسبوع الماضي، فيما دانت مؤسسات مدافعة عن الصحفيين قيام هيئة الإعلام والاتصالات بإبرام اتفاقيات مع المنصتين بغرض إجراء التقييد أو الحجب.
ويأتي الحجب في خضم الحملات الدعائية للمرشحين في الانتخابات البرلمانية المزمع عقدها في 11 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والتي من شأنها أن تحدد ملامح السلطة التشريعية ومستقبل المشهد السياسي في البلاد.
جزيل الشكر اخ حيدر، من المعيب على حكومة بكل مؤسساتها و ادواتها ان تلاحق شخص بسبب خطاب يخالف المألوف لدى شلة المطلبين، لا بل تهدد صراحة بقطع التعاملات المالية بينها وبين البنك المركزي في حال عدم الحجب! ادري مخترع الجمرة الخبيثة؟ https://t.co/RSYMWKegXc
— OC TUBER (@rec_tuber) October 15, 2025
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير من اغتيال قيادي في حماس داخل السجون الإسرائيليةlist 2 of 2تقرير أممي يرسم صورة قاتمة عن المرأة بمناطق النزاعات المميتةend of listوتناقل مغردون تقرير الشفافية لشركة ميتا عن العراق في أكتوبر/تشرين الأول الجاري، والذي أفاد بتلقيها إشعارين رسميين من هيئة الإعلام والاتصالات يطلبان تقييد الوصول إلى منشورين على فيسبوك استنادا إلى قرارات المحكمة الاتحادية العليا (رقمي 325 و331 لعام 2023) والمادة 229 من قانون العقوبات العراقي.
وذكرت ميتا أن المنشورين احتويا على اتهامات بالفساد والتحيز ضد مسؤولين قضائيين كبار، وقالت إن الهيئة العراقية هددت الشركة بعقوبات تشمل حظر الإعلانات ومنع التحويلات المالية من البنك المركزي إذا لم تلتزم. ورغم إقرار ميتا بعدم انتهاك المنشورين لمعاييرها فإنها قامت بتقييدهما امتثالا للقانون المحلي العراقي، بحسب بيان الشركة.
وأثارت عمليات الحجب استياء واسعا بين الصحفيين الذين اعتبروها محاولات لإسكات الأصوات الناقدة في وقت حساس، في حين حذرت الهيئة الإعلامية لمركز الرافدين الدولي من مغبة التضييق على الصحافة والناشطين والإعلاميين، وشددت على ضرورة ضمان مساحة حرة للتعبير والنقاش العام في العراق.
إعلانوأشارت الهيئة في منشور لها على منصة إكس إلى أن القوانين التي جرى الاستناد إليها في التقييد تهدف إلى حجب المحتوى المخالف للأخلاق والإباحي.
في خطوة تهدد حرية التعبير في #العراق ، تشارك الحكومة مع "ميتا" و"تيك توك" في حجب حسابات الصحفيين والناشطين، مستندة إلى قوانين مثل رقم 235 و331 التي تهدف لحجب المحتوى المخالف للأخلاق والمحتوى الإباحـ،ـي. لكن المثير للقلق هو أن الحجب طال حسابات لم تنتهك هذه القوانين، مما يطرح… pic.twitter.com/nPXTkRtbPs
— الهيـئــة الإعـلامــيـة لمـركـز الرافـديـن الدولـي (@alrafidain_iq) October 17, 2025
ودان تحالف الدفاع عن حرية التعبير في العراق مساعي هيئة الإعلام والاتصالات لفرض رقابة على مؤسسات إعلامية مستقلة، وإبرام اتفاقيات مع الشركات الأجنبية المالكة للمنصات الرقمية من أجل تكميم الأفواه وإسكات الأصوات المستقلة.
وأكد التحالف التابع للمرصد العراقي لحقوق الإنسان أن الدولة تكفل حرية التعبير والممارسة الصحفية بموجب الدستور العراقي، مشددة على أن أي تقييد لهذه الحريات لا يجوز إلا بمقتضى قانون واضح وبقرار قضائي مستقل، وليس عبر "قرارات إدارية أو تفاهمات سرية مع شركات أجنبية"، وفق بيان التحالف.
وحذّر من تحويل المنصات الرقمية إلى أذرع للرقابة الحكومية، مما سيؤدي إلى خلق بيئة رقمية خانقة، ويفتح الباب أمام الرقابة المسبقة والوصاية على المحتوى الإعلامي والصحفي، مشيرا إلى أن استمرار هذه السياسة سيؤدي إلى تراجع تصنيف العراق في مؤشرات حرية الصحافة وحرية الإنترنت.
ودعا التحالف الرئاسات الثلاث (الجمهورية والوزراء ومجلس النواب) إلى التدخل الفوري لإيقاف الإجراءات الرقابية، وضمان بيئة آمنة ومستقلة لعمل الصحفيين والمدونين ووسائل الإعلام، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمراجعة قرارات هيئة الإعلام والاتصالات ومساءلة المسؤولين عن التجاوزات الأخيرة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات حريات هیئة الإعلام والاتصالات
إقرأ أيضاً:
العراق يثمن الموقف المسؤول للمملكة وإجراءاتها القانونية بحق بعض المشجعين المسيئين
ثمنت هيئة الإعلام والاتصالات في جمهورية العراق الإجراءات المسؤولة التي اتخذتها الهيئة العامة لتنظيم الإعلام في المملكة العربية السعودية، على خلفية إساءات صدرت عن بعض المشجعين السعوديين، تضمنت عبارات طائفية وترديدات مسيئة، عقب مباراة المنتخبين الشقيقين العراقي والسعودي في 14 أكتوبر الجاري.
وأضافت الهيئة أن القيام بهذا الإجراء يؤكد حرص الجانب السعودي على أن تمثل الرياضة موقفاً مسؤولاً ، وساحة لتجسيد الروح النبيلة والاحترام المتبادل بين الشعوب، وأن الأصوات النشاز التي تسعى لتعكير صفو الأخوان، لا تمثل الإرادة الرسمية ولا تعبر عن الروح الحقيقية لجماهير الرياضة التي يجمعها الشغف بالمستطيل الأخضر.
وأشارت إلى أن الاجراءات المسؤولة تكرس القناعة بأهمية التعاون المشترك بين المؤسسات التنظيمية والإعلامية في البلدين، لتمكين الرياضة من أداء رسالتها النبيلة وتوثيق الأخوة والروابط المشتركة، ولاسيما في الساحات التي تمثل ميداناً للتقارب والصفاء والتنافس النبيل.
العراقالمملكةأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةالهيئة العامة لتنظيم الإعلامهيئة الإعلام والاتصالاتقد يعجبك أيضاًNo stories found.