مفيش لايكات.. إكس يتيح لمستخدميه المدفوعين خاصية جديدة
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
طرحت شركة إكس "X"، والتي كانت تعرف سابقا باسم تويتر Twitter، ميزة جديدة تسمح للمستخدمين المدفوعين بإخفاء إعجاباتهم.
وبحسب ما ذكره موقع "techcrunch" التقني، تأتي ميزة تويتر الجديدة بعد أن قامت شبكات التواصل الاجتماعي المنافسة ثريدز Threads وبلوسكاي Bluesky بطرح ميزة جديدة تمنح مستخدميه القدرة على رؤية الإعجابات الخاصة بهم في الأسابيع القليلة الماضية.
منصة إكس X تسمح بإخفاء الإعجابات لهؤلاء
ومع الميزة الجديدة، أصبح لدى المستخدمين المدفوعين على إكس X الآن إعداد تخصيص تم تضمنه ضمن إعدادات الملف الشخصي يتيح لهم إخفاء علامة التبويب "الإعجابات" من حساباتهم الشخصية.
وعند تفعيل هذا الخيار، ستكون علامة تبويب الإعجابات مرئية فقط لصاحب الحساب فقط، دون غيره من المستخدمين، إلا أن الإعجابات على المنشورات الفردية تظل مرئية، كما جاء في وصف الميزة.
وحتى الآن، كانت الإعجابات عامة على إكس ويمكن للأشخاص الانتقال إلى الملف الشخصي لأي شخص لرؤية المنشورات التي أعجبوا بها، ولكن إيلون ماسك أضاف حافزا آخر إلى المستوى المدفوع الذي يسمح للمستخدمين بالإعجاب بالمشاركات دون القلق بشأن نظر الآخرين إليها.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، بدأت منصة إكس X في السماح للمشتركين بإخفاء علامة التحقق الخاصة بهم، ربما حتى يتمكنوا من تجنب هذه الميم، ومع ذلك، إذا قرر المستخدم إخفاء علامة التبويب "الإعجابات" الخاصة به، فإنه يتخلى عن حقيقة أنه دفع مقابل الاشتراك على أي حال.
وبالنسبة للمنصات المنافسة لـ إكس، يمكن لمستخدمي منصة "ثريدز" المملوكة لشركة "ميتا" رؤية منشوراتهم المفضلة من خلال علامة التبويب "إعجاباتك" في الإعدادات وتكون تلك المنشورات خاصة.
وفي حين أن الإعجابات خاصة على تطبيق Bluesky وموقعه الإلكتروني، قالت المنصة إن الإعجابات عامة ويمكن للتطبيقات التي تستخدم Bluesky API اختيار إظهار علامة تبويب الإعجابات في الملف الشخصي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أكس تويتر منصة X الإعجابات
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة ترامب.. هل ترسم خارطة اليمن من خارج حدوده؟
لا شك أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المنطقة حظيت باهتمام كبير، ليس فقط لأنها أول زيارة خارجية للرئيس الأمريكي الجديد، بل بسبب الزمان والمكان والسياقات التي جاءت فيها، وما حملته من إشارات، خصوصًا في ما يتعلق بالعلاقة الأمريكية الخليجية، والملفات الكبرى في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني، والحرب في غزة، والموقف من سوريا.
إلا أن السؤال الذي فرض نفسه، ولو من موقع الغياب، خاصة مع لقاء الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي هو: أين اليمن من كل هذا؟
اليمن المعترف به دوليا لم يُذكر، لم يحضر، رغم كونه ساحة مشتعلة منذ قرابة عقد، وحربًا لا تزال مفتوحة على كل الاحتمالات. لم تُسجل أي مشاركة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، لا عبر مجلس القيادة الرئاسي، ولا من خلال أي شخصية تمثل الشرعية، رغم أن بعض المقربين من الحكومة كانوا يتحدثون في مجالسهم الخاصة عن الزيارة، ويراهنون على أنها قد تفتح نافذة جديدة للشرعية في المشهد الإقليمي والدولي.
بل إن المفاجأة الأكبر التي سبقت زيارة ترامب تمثلت في الاتفاق غير المعلن بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي، والذي رعته سلطنة عمان، وجرى التفاهم حول وقف الهجمات المتبادلة بين الطرفين.
هذا الاتفاق أعاد ترتيب المشهد بطريقة مختلفة تمامًا. فأن تتفاوض واشنطن مع الحوثيين، بشكل مباشر أو غير مباشر، بينما تغيب الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، فذلك يحمل دلالات على تحوّل المعادلات والنظرة إلى الأطراف الفاعلة.
ربما الموقف اللافت الوحيد هو ما حدث خلال كلمة أمير الكويت، عندما نبهه ولي العهد السعودي بشأن توصيفه لجماعة الحوثي. هذا التنبيه كان تعبيرًا عن قلق سعودي من أن تُمنح الجماعة صفة الدولة أو الطرف المعني باليمن.
الغياب اليمني، سياسياً ودبلوماسياً، عن زيارة بهذا الحجم وفي لحظة بهذا المعنى، يفتح أبواباً واسعة للتأمل والتساؤل:
أول هذه الأسئلة: لماذا تم تجاهل الملف اليمني؟ ولماذا لم يُخصص له أي حيز في اللقاءات أو في أجندة المشاورات؟ ولماذا لم يرد حتى عرض رمزي لهذا الملف الذي طالما تكرّرت الإشارة إليه في سياق محاربة النفوذ الإيراني؟
أليس الحوثيون حلفاء طهران كما يتحدث الجميع؟ فلماذا يتم التفاوض معهم وتهدئة جبهتهم في الوقت الذي تُصعّد فيه أمريكا خطابها تجاه إيران في ملفات أخرى؟
السؤال الثاني: هل أصبح الملف اليمني رهينة لتطورات خارجه؟ بمعنى آخر، هل ما يحدث في اليمن مرتبط بما يجري في غزة أو أو في طهران؟ هل يُستخدم اليمن كورقة مساومة في ملفات أخرى، ويتم ضبط إيقاع الحرب والسلام فيه تبعًا لحسابات بعيدة عن مصلحة اليمنيين أنفسهم؟
السؤال الثالث: ماذا عن وعود الحسم التي تحدث عنها مسؤولو الشرعية؟
منذ أسابيع والحكومة اليمنية المقيمة في الرياض وبعض قياداتها تتحدث عن قرب الحسم، عن عمليات برية وشيكة، عن مرحلة جديدة تُعيد ترتيب المشهد العسكري. لكن شيئًا من ذلك لم يحدث، بل العكس، فقد جاء الاتفاق الأمريكي الحوثي ليعيد التساؤل حول صدقية ما يقال!
السؤال الرابع: أين أصبحت الحكومة اليمنية نفسها؟ هل ما تزال طرفًا معترفًا به على مستوى الفاعلين الإقليميين والدوليين؟ أم أنها تحوّلت إلى مجرد تمثيل شكلي؟
في المقابل، هل أن جماعة الحوثي، رغم كل ما يُقال عنها، استطاعت أن تفرض نفسها كطرف لا يمكن تجاوزه، حتى من قبل واشنطن؟
زيارة ترامب، باتفاقها المسبق مع الحوثيين، وتهميش مجلس القيادة الرئاسي، وإشاراتها المركزة على ملفات أخرى وبالأخص سوريا، تشير إلى مرحلة جديدة عنوانها: “إعادة توزيع الأدوار”، أو ربما “إعادة تعريف الأولويات”. في هذه المرحلة، لا يبدو أن هناك مكانًا مضمونًا لليمن إلا من زاوية ما يريده الآخرون.
وإذا كان اليمن قد خرج فعلاً من خارطة الأولويات الدولية، أو أُعيد تموضعه في سياق مصالح تتجاوز حدوده، فإن هذا يعني أن المسار الحالي ليس مسار سلام ولا مسار حرب، بل مسار تجميد طويل، وتحييد متعمد، بانتظار ما ستؤول إليه ملفات أخرى.
لكن السؤال الأهم الذي لا يمكن تجاوزه: هل ما زالت هناك فرصة لليمنيين أن يكونوا جزءاً من المعادلة، أم أن اللعبة الكبرى قد رُسمت دونهم، وبدأ تنفيذها من خلف ظهورهم؟