فعالية عالمية حول الأمن السيبراني.. مصر تشارك في «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»
تاريخ النشر: 21st, October 2025 GMT
بدأت الشركات المصرية رسميًا تحضيراتها للمشاركة في معرض "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025"، المقرر انعقاده في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 2 إلى 4 ديسمبر المقبل، وذلك في مركز الرياض للمعارض والمؤتمرات. يُعد هذا الحدث من أكبر الفعاليات العالمية المتخصصة في الأمن السيبراني وحماية البيانات، بحسب عمرو أحمد، الرئيس التنفيذي لشركة "ديسباتش إيجيبت" المتخصصة في إدارة وتنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية، والمسؤولة عن تنظيم المشاركة المصرية في هذا الحدث وعدد من الفعاليات التكنولوجية في الشرق الأوسط وأوروبا.
وأكد أحمد أن هذا الحدث يمثل منصة دولية رائدة تجمع قادة صناعة التكنولوجيا، والشركات الكبرى، والخبراء، إلى جانب عشرات الآلاف من الزوار من مختلف أنحاء العالم، مما يجعله فرصة استثنائية لإبراز القدرات الوطنية وتوسيع مجالات التعاون والشراكة في قطاع يُعد من أكثر القطاعات حيوية في العصر الرقمي.
وأضاف أن الشركات المصرية تسعى هذا العام إلى المشاركة بجناح وطني متميز يعكس قوة الشركات المحلية وخبرات الكوادر المتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات والأمن السيبراني. ومن المتوقع أن يضم الجناح مجموعة من الشركات الرائدة التي تقدم حلولًا مبتكرة لمواجهة التحديات السيبرانية، وذلك ضمن استراتيجية تهدف إلى تعزيز فرص التصدير، وفتح أسواق جديدة، وتبادل الخبرات مع خبراء وصنّاع قرار من مختلف الدول.
وأوضح أحمد أن المشاركة المصرية لن تقتصر على العرض فقط، بل ستشمل أيضًا الحضور الفعّال في الجلسات والورش التفاعلية التي تناقش أحدث التوجهات العالمية في مجال الأمن السيبراني، مما يتيح فرصة كبيرة لاكتساب خبرات جديدة وعرض قصص نجاح مصرية أمام جمهور دولي واسع.
وأشار إلى أن نسخة العام الماضي من المعرض شهدت حضورًا لافتًا للشركات المصرية التي نجحت في جذب أنظار المتخصصين والزوار على حد سواء، حيث حظي الجناح المصري في 2024 بإقبال كبير، وقدمت الشركات المشاركة نماذج عملية لابتكاراتها في مجال حماية البيانات والتقنيات الدفاعية الحديثة، الأمر الذي عزز من مكانة مصر كأحد الشركاء الإقليميين المهمين في صناعة الأمن السيبراني. كما شكلت المشاركة السابقة فرصة للتواصل المباشر مع مسؤولين وخبراء عالميين، وفتحت أبوابًا أمام صفقات تجارية وتعاون مشترك مع مؤسسات إقليمية ودولية، وهو ما يدفع مصر إلى تعزيز حضورها هذا العام بشكل أكبر وأكثر فاعلية.
وأضاف الرئيس التنفيذي لـ"ديسباتش إيجيبت" أن أهمية المشاركة المصرية في "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا" تأتي من كونها فرصة استراتيجية متعددة الأبعاد، فهي من ناحية تتيح للشركات المصرية التواصل المباشر مع صنّاع القرار في مؤسسات حكومية وقطاعات حيوية مثل الطاقة، التمويل، الصحة، والاتصالات، مما يساعد على توسيع نطاق الشراكات وخلق فرص تجارية جديدة. ومن ناحية أخرى، تمنح المشاركة فرصة للتعرف عن قرب على أحدث التوجهات والتهديدات السيبرانية عالميًا، والاطلاع على حلول وتقنيات جديدة يمكن أن تسهم في تعزيز القدرات الدفاعية للمؤسسات المصرية. كذلك فإن تمثيل مصر من خلال شركات القطاع الخاص في هذا الحدث يسهم في إبراز القدرات الوطنية وتسليط الضوء على الكفاءات المحلية، بما يعزز من ثقة الشركاء والعملاء على المستويين الإقليمي والدولي، ويرسخ صورة مصر كدولة فاعلة في المنظومة العالمية للأمن السيبراني.
ويُعد معرض "بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا" أحد أهم التجمعات العالمية في مجاله، حيث يجمع أكثر من 45 ألف مشارك، وما يزيد على 450 جهة عارضة، إلى جانب أكثر من 330 متحدثًا دوليًا. ويتميز المعرض بتنوع فعالياته التي تشمل الجلسات التقنية الموسعة (Briefings)، وعرض الأدوات المفتوحة (Arsenal)، ومسابقة Capture the Flag العالمية، بالإضافة إلى برامج تدريبية احترافية ضمن Black Hat Campus تستهدف نقل الخبرات العملية للكوادر الشابة والمتخصصة. وقد انطلق المعرض لأول مرة في المنطقة عام 2022، وسرعان ما تحول إلى أكبر منصة دولية في مجال الأمن السيبراني، ليصبح الوجهة الأولى للشركات والخبراء لمناقشة مستقبل حماية البيانات وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المتزايدة.
وبذلك، فإن مشاركة الشركات المصرية في نسخة 2025 تأتي لتؤكد حضورها القوي في المحافل الدولية التكنولوجية، وتعكس رؤيتها في أن تكون لاعبًا رئيسيًا في صياغة مستقبل الأمن السيبراني بالمنطقة، بما يعزز من مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية، ويفتح أمامها مسارات جديدة نحو أسواق عالمية أوسع وأكثر تأثيرًا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: السعودية الرياض الشركات المصرية العاصمة السعودية الأمن السيبراني وحماية البيانات بلاک هات الشرق الأوسط وأفریقیا الأمن السیبرانی هذا الحدث فی مجال
إقرأ أيضاً:
جامعة كفر الشيخ تنظم ندوة توعوية حول الأمن السيبراني بالتعاون مع «المحافظة وتنظيم الاتصالات»
استضافت كلية التمريض اليوم ندوة توعوية موسعة نظمتها الجامعة بالتعاون مع محافظة كفر الشيخ والجهاز القومي لتنظيم الاتصالات، تحت رعاية اللواء الدكتور علاء عبد المعطي محافظ كفر الشيخ، والدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم القائم بعمل رئيس الجامعة، وبحضور الدكتورة أماني شاكر نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عمرو البشبيشي نائب محافظ كفر الشيخ، والدكتورة صباح أبو الفتوح عميد كلية التمريض، إلى جانب فريق متخصص من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات.
شارك في الندوة من الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات كل من الدكتور محمد عبد الفتاح المدير التنفيذي لإدارة التفاعل المجتمعي، والمهندس محمد يوسف بإدارة التوعية عن الأمن السيبراني، والعميد محمد صابر مدير إدارة العلاقات الحكومية، حيث قدّم الفريق عرضًا توعويًا شاملًا تناول المخاطر الرقمية المتزايدة والهجمات السيبرانية المحتملة، واستعرض أحدث أساليب الحماية الإلكترونية، وكيفية تأمين البيانات الشخصية والهواتف الذكية والحسابات الإلكترونية، إلى جانب أفضل الممارسات الواجب اتباعها عند التعامل مع التطبيقات المختلفة ومنصات التواصل الاجتماعي.
وأكد الدكتور إسماعيل إسماعيل إبراهيم، القائم بعمل رئيس جامعة كفر الشيخ، أن تنظيم الندوة يأتي ضمن التزام الجامعة بدورها التوعوي في خدمة المجتمع، وحرصها على دعم جهود الدولة في نشر ثقافة الأمن السيبراني، وتعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، مشيرًا إلى أن الجامعة تولي اهتمامًا كبيرًا بتأهيل طلابها ومنسوبيها للتعامل الآمن مع التحول الرقمي، معتبرًا أن الأمن السيبراني يمثل ركيزة أساسية لحماية البيانات وصون الخصوصية.
من جانبها، أوضحت الدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الندوة تأتي ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها القطاع لرفع الوعي المجتمعي، مشددة على أهمية توعية الطلاب والعاملين بمخاطر التهديدات الرقمية، خاصة مع توسع استخدام المنصات الإلكترونية والخدمات الرقمية في مختلف القطاعات.
وفي كلمته، أكد الدكتور عمرو البشبيشي، نائب محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة تعمل بالتعاون مع المؤسسات الأكاديمية لتعزيز ثقافة الأمن الرقمي لدى المواطنين، مشيدًا بدور جامعة كفر الشيخ في تقديم التوعية العلمية المتخصصة، ومؤكدًا أن حماية البيانات باتت مسؤولية مشتركة بين الدولة والمؤسسات والمجتمع.
ورحبت الدكتورة صباح أبو الفتوح، عميد كلية التمريض، باستضافة الندوة داخل الكلية، موضحة أن هذا اللقاء يشكل إضافة مهمة للطلاب والعاملين في الكلية من حيث تعزيز قدراتهم على الاستخدام الآمن للتكنولوجيا، خصوصًا في ظل اعتماد المنظومة الصحية بشكل متزايد على التطبيقات والأنظمة الرقمية.
وخلال الندوة، استعرض الدكتور محمد عبد الفتاح جهود الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في تنفيذ برامج توعوية تستهدف مختلف فئات المجتمع لبناء جدار من الوعي ضد المخاطر الإلكترونية. كما تناول المهندس محمد يوسف آليات حماية الخصوصية واكتشاف محاولات الاختراق وطرق إنشاء كلمات مرور قوية والتعامل الآمن مع البريد الإلكتروني. فيما أشار العميد محمد صابر إلى استمرار التعاون مع الجامعات والمؤسسات الحكومية لنشر مفاهيم الأمن السيبراني، مؤكدًا أن الوعي يمثل خط الدفاع الأول ضد التهديدات الرقمية.
واختُتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة شهدت تفاعلاً واسعًا من الحضور، تناولت سبل حماية الحسابات الشخصية وتأمين الأجهزة وطرق الإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية، مع التأكيد على أهمية استمرار هذه الفعاليات داخل الجامعة لتأهيل جيل واعٍ قادر على التعامل بكفاءة مع التطورات التكنولوجية المتسارعة.
اقرأ أيضاًالأكاديمية الوطنية للتدريب تبحث مع وفد رفيع المستوى من الحكومة الإندونيسية سبل التعاون
محمد رمضان يغني الأغنية الرسمية لأمم إفريقيا 2025