غزة: فحوصات رسمية تؤكد ارتكاب الاحتلال انتهاكات بشعة بحق الشهداء
تاريخ النشر: 22nd, October 2025 GMT
قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ، اليوم الأربعاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يحتجز جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين، ويعيد 165 جثماناً معظمهم تعرضوا للتعذيب والإعدام الميداني.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة:
الاحتلال "الإسرائيلي" يحتجز جثامين مئات الشهداء الفلسطينيين ويعيد 165 جثماناً معظمهم تعرضوا للتعذيب والإعدام الميداني
نقف اليوم وقفة إجلال وإكبار وتعظيم، وننحني احتراماً وتقديراً لشهداء شعبنا الفلسطيني العظيم، نقف احتراماً لرجال الدفاع المدني، وللطواقم الطبية، وللطواقم الصحفية والإعلامية، ولشعبنا الفلسطيني الكريم، ونعلن عن تنظيم هذه الفعالية الوطنية الكبرى التي سنعمل من خلالها على دفن جثامين (54) شهيداً من أبناء شعبنا الفلسطيني الذين احتجزهم الاحتلال "الإسرائيلي" خلال حرب الإبادة الجماعية ضد قطاع غزة، حيث أعاد جثامينهم بعد أن ظهرت عليها آثار واضحة للتعذيب الوحشي والإعدام الميداني والتصفية الجسدية، في جريمة تضاف إلى سجل جرائم الحرب والانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف الرابعة والقانون الدولي الإنساني.
وهذه الجثامين التي سيتم دفنها اليوم هي جثامين كان من الصعب التعرف عليها وقد استوفت المدة المقررة، وبعد توثيقها وتوثيق متعلقاتها وعددها 54 جثة، سيتم دفنها في مقبرة بمنطقة دير البلح في قبور مرقمة ومعروفة.
حيث سيتم خلال هذه الفعالية أداء صلاة الجنازة على جثامين الشهداء بإمامة فضيلة الشيخ إحسان عاشور – مفتي محافظة خان يونس، ومن ثم انطلاق موكب تشييع الشهداء إلى المقبرة الجماعية في مدينة دير البلح بمشاركة رسمية وشعبية واسعة، وكذلك ستكون مراسم دفن رسمية، حيث سيتم إنزال الجثامين إلى القبور بإشراف اللجان المختصة، وسيتم تلاوة سورة الفاتحة والدعاء للشهداء الأكرم منا جميعاً.
لقد أكدت الفحوصات الرسمية والمشاهدات الميدانية التي وثّقتها الجهات الحكومية والحقوقية أن الاحتلال ارتكب بحق الشهداء انتهاكات بشعة، من بينها:
• آثار شنق وحبال على أعناق عدد كبير من جثامين الشهداء الكرام.
• إطلاق نار مباشر من مسافة قريبة جداً، ما يدل على إعدامات ميدانية متعمدة.
• تقييد الأيدي والأقدام بمرابط بلاستيكية قبل ارتكاب جريمة القتل الميداني.
• عيون معصوبة وملامح تشير إلى اعتقال الضحايا قبل إعدامهم.
• سحق جثامين الشهداء تحت جنازير دبابات الاحتلال "الإسرائيلي".
• آثار تعذيب وحروق وكسور وجروح عميقة تؤكد ممارسة أساليب وحشية ضد المعتقلين.
إن هذه الجرائم الموثقة تُعد دليلاً قاطعاً على الإعدام خارج نطاق القانون، وتشكل انتهاكاً فاضحاً لكل الأعراف الإنسانية والاتفاقيات الدولية، وبالتالي فإننا ندين بأشد العبارات ارتكاب الاحتلال "الإسرائيلي" لهذه الجريمة التاريخية الوحشية التي ارتكبت مع سبق الإصرار والترصيد والقصد، ونحمل الاحتلال "الإسرائيلي" وجميع الدول المنخرطة في الإبادة الجماعية المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم الوحشية الفظيعة.
نطالب المجتمع الدولي ومحكمة الجنايات الدولية وكل المحاكم الدولية والمنظمات القانونية والحقوقية إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة عاجلة، ومحاسبة قادة الاحتلال "الإسرائيلي" أمام المحكمة الجنائية الدولية على جرائم الحرب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة.
ونُهيب بجميع وسائل الإعلام الوطنية والدولية المشاركة في التغطية الإعلامية الواسعة والعميقة لهذه الفعالية الوطنية الكبرى، في إطار توثيق مشهد الدفن الجماعي وتبيان حجم الجريمة للعالم، ودعم الجهود الفلسطينية في تجريم الاحتلال وملاحقته قانونياً وإنسانياً.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية 88 شهيدا منذ وقف إطلاق النار .. حصيلة جديدة لضحايا العدوان على غزة بالصور: عندما تحارب الحروف لتصبح ركامًا شهيد بنيران مسيرة إسرائيلية جنوب قطاع غزة الأكثر قراءة الحكومة الإسرائيلية: لم نوقف تدفق مساعدات غزة وهذا ما نتوقعه من حماس مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يكشف طبيعة مرض نتنياهو رويترز: توقعات بإعادة فتح معبر رفح أمام المسافرين غدا سلطة النقد توعز للمصارف ببدء تقديم الخدمات المالية في قطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
انتهاكات الاحتلال للاتفاقيات الدولية.. محور بارز في بيان قائد الثورة
واعتبر قائد الثورة، في بيان له بمناسبة ميلاد فاطمة الزهراء عصر اليوم، أن هذا النهج يمثل نموذجاً صارخاً لحالة الارتماء في الحضن الصهيوني في المنطقة.
وفي سياق متصل، شدد السيد القائد على أن الانتهاكات الصهيونية المستمرة للاتفاقيات الدولية، سواء في غزة أو لبنان، تكشف بوضوح الطبيعة العدوانية للكيان الصهيوني، مشيراً إلى أن هذه الخروقات تتم رغم وجود أطراف دولية ضامنة لتلك الاتفاقات.
وأوضح أن الجرائم الصهيونية الأخيرة حرّكت شعوب العالم بدافع إنساني، في حين بقيت معظم الأنظمة العربية والإسلامية بلا موقف، بل إن بعضها تجاوز حدود الصمت إلى تقديم دعم اقتصادي وإعلامي واستخباراتي للكيان، ما اعتبره "أخطر أشكال التخاذل والانحدار الأخلاقي".
وأضاف أن قبول بعض الأطراف الإقليمية بمشروع "تغيير الشرق الأوسط" تحت الهيمنة الإسرائيلية يعكس خللاً عميقاً في الوعي والبصيرة، مؤكداً أن الأعداء نجحوا في تطويع عدد من الأنظمة وتحويل ثروات الأمة إلى مورد لهم، وأراضيها إلى قواعد عسكرية، وشعوبها إلى أدوات مسخّرة لخدمة مشاريعهم.
وأكد قائد الثورة، أن هذا الواقع يستدعي موقفاً واعياً من الأمة، محذراً من استمرار الحرب الناعمة التي تستهدف الهوية الإيمانية والثقافية للمجتمعات العربية والإسلامية.