اتحاد الكرة الياباني يكشف حقيقة الانفصال عن قارة آسيا
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
أكد رئيس الاتحاد الياباني لكرة القدم تسونياسو مياموتو تمسّك بلاده بالبقاء ضمن منظومة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، نافياً بشكل قاطع وجود أي نية أو تفكير في الانضمام إلى أي مجموعة خارج إطار الاتحاد القاري.
وشدد مياموتو على أن الاتحاد الياباني "لم يناقش مثل هذا الأمر إطلاقاً وليس لديه أي توجه حالي أو مستقبلي في هذا الصدد"، حيث تردد مؤخرا وجود اتجاه من بعض الدول للانسحاب من مظلة الاتحاد الآسيوي للعبة.
وأوضح رئيس الاتحاد الياباني في تصريح خاص لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أن اليابان تعتبر جزءاً أصيلاً من عائلة كرة القدم الآسيوية، وتسعى باستمرار إلى المساهمة في تطوير اللعبة على مستوى القارة، موضحا " الاتحاد الياباني لكرة القدم لا يفكر أبدا في الانضمام إلى أي تكتل خارج الإطار القاري، ولا يتبنى مثل هذا التوجّه إطلاقاً، ولم تُطرح داخله أي مناقشة بهذا الشأن".
وقال مياموتو إن السنوات الأخيرة شهدت تقدماً كبيراً في أداء المنتخبات الآسيوية نتيجة الاستثمارات الضخمة التي ضختها العديد من الدول في مجالات التطوير الفني والبنى التحتية، ما أسهم في رفع مستوى المنافسة بشكل لافت.
ووصل مياموتو إلى منصب رئيس الاتحاد الياباني خلفا لأستاذه كوزو تاشيما في مارس/ 2024 بعد مسيرة حافلة في الملاعب والتدريب، إذ شارك مع الساموراي في 71 مباراة دولية وشارك في نسختين من كأس العالم 2002 و2006 بالإضافة إلى كأس آسيا 2004.
وتوقع رئيس الاتحاد الياباني أن يواصل هذا التطور مساره التصاعدي خلال السنوات القادمة، مؤكداً ثقته بأن كرة القدم الآسيوية ستصل إلى مستويات عالمية متقدمة بفضل الرؤى الطموحة والعمل المنهجي في الاتحادات الوطنية.
كما ثمن رئيس الاتحاد الياباني العمل الذي يقوم به الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، مشيراً إلى أن الكرة الآسيوية أصبحت أكثر قوة وتماسكاً في عهد الشيخ سلمان.
وأشار "نحن في اليابان نكن احترامًا كبيرًا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لتوحيده عائلة كرة القدم الآسيوية بهذه الطريقة، أنا واثق من أن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يخطو بثبات نحو تحقيق رؤيته ليكون الاتحاد القاري الرائد في العالم".
وتطرق إلى مصادر قوة الكرة اليابانية، موضحاً "الاستثمار المستمر في تطوير الفئات السنية كان ولا يزال الأساس في نجاح اليابان و الاتحاد الياباني يعمل دائماً بمعايير المستوى العالمي، ويسعى لمنافسة الأفضل عالمياً، وهذا النهج هو الطريق الوحيد للحفاظ على التقدم والاستمرار في النجاح".
وأشار إلى أن المنافسة في آسيا باتت أكثر صعوبة مع تطور كرة القدم في العديد من الدول، "لكن ذلك يدفع اليابان لمواصلة التحدي والسعي المستمر نحو الفوز بالألقاب القارية، وفي مقدمتها كأس آسيا التي تسعى اليابان لاستعادتها منذ عام 2011".
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: اليابان قارة آسيا منتخب اليابان الاتحاد الآسیوی لکرة القدم رئیس الاتحاد الیابانی کرة القدم
إقرأ أيضاً:
فضيحة تهز الكرة الأرجنتينية وتُهدد «التانجو»!
معتز الشامي (أبوظبي)
تواجه الكرة الأرجنتينية واحدة من أخطر أزماتها المؤسسية في السنوات الأخيرة، بعد تصعيد غير مسبوق من جانب القضاء الأرجنتيني ضد رئيس الاتحاد المحلي لكرة القدم، كلاوديو تابيا، في قضية تتعلق بشبهات فساد وتضخم غير مبرر في الثروة.
وأمر القاضي الفيدرالي دانييل رافيكاس بتنفيذ مداهمات جديدة شملت منزلاً ريفياً فخماً في منطقة بيلار، مسجلاً باسم شركة «ريال سنترال»، ويجري التحقيق في صلته بكل من لوتشيانو بانتانو وآنا لوسيا كونتي، اللذين يُشتبه في كونهما واجهتين ماليتين لرئيس الاتحاد الأرجنتيني، وتقرر منع الاثنين من مغادرة البلاد لحين استكمال التحقيقات، بحسب تقرير لصحيفة «ماركا».
وتأتي هذه المداهمات استكمالاً لسلسلة عمليات سابقة شملت أكثر من 15 نادياً أرجنتينياً، إضافة إلى مكتب في وسط بوينس آيرس، ضمن ملف قضائي يسعى إلى كشف مصادر الثروة المتزايدة لتابيا ودائرته المقربة، كما يضع التحقيق أمين الخزانة بابلو توفيجينو تحت المجهر، وسط شبهات بأنه المستفيد الفعلي من العقار محل الجدل، إلى جانب شركة «سور فينانزاس» المالية، المتهمة بمنح قروض للأندية بشروط وصفت بـ «التعسفية».
وتجاوزت القضية الإطار القضائي لتدخل عمق المشهد الكروي، حيث تسعى المحاكم للتأكد من وجود إثراء غير مشروع واستخدام وسطاء ماليين، في وقت تتابع فيه «الفيفا» التطورات عن كثب، تحسباً لأي تدخل سياسي محتمل، مثل هذا السيناريو قد يعرض الاتحاد الأرجنتيني لعقوبات قاسية، تصل إلى حد استبعاد المنتخب من المشاركة في كأس العالم 2026 بالولايات المتحدة وكندا والمكسيك، وفق ما أوضحته صحيفة «لاناسيون» الأرجنتينية.
وفي خضم هذه العاصفة، يتحرك منتخب الأرجنتين بحذر شديد، حيث تحيط الشكوك بإمكانية خوض مباراة «فيناليسيما» أمام إسبانيا في مارس المقبل، في مؤشر واضح على حجم التوتر الذي يخيم على أروقة الاتحاد، حتى في ظل تتويج «التانجو» بلقب كأس العالم الأخير.