شهدت العاصمة الليبية، طرابلس، الجمعة انتشارا واسعا لمجموعات عسكرية مسلحة، تحسبا لاحتجاجات على خلفية لقاء وزير الخارجية المقالة، نجلاء المنقوش، مع نظيرها الإسرائيلي، إيلي كوهين الأسبوع الماضي.

وأظهرت صور  على مواقع التواصل؛ عشرات المركبات العسكرية، بعضها تحمل أسلحة ثقيلة، اصطفت على الطرق الرئيسية والتقاطعات المرورية بينما نفذت أرتال تابعة لفصائل مسلحة قوية دوريات في المدينة.





يأتي هذا الوجود الأمني بعد أن دعا ناشطون إلى احتجاجات جديدة مناهضة لحكومة الوحدة الوطنية المؤقتة ورئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة بسبب لقاء وزيرة خارجيتها بنظيرها الإسرائيلي، وذلك بعد أيام من مظاهرات حاشدة في عدة مدن ليبية احتجاجا على اللقاء التطبيعي.

ويسلط الوجود الأمني المكثف الجمعة الضوء على وضع حكومة الوحدة الوطنية المحفوف بالمخاطر على نحو متزايد وسط مساع منسقة من الفصائل الليبية لاستبدالها بإدارة جديدة.

وفي تحول ملحوظ الأسبوع الماضي، قال مبعوث الأمم المتحدة إن تشكيل حكومة موحدة شرط أساسي لإجراء الانتخابات في ليبيا، في تغيير لموقفه السابق المتمثل في ضرورة إجراء انتخابات وطنية دون تغيير الإدارة.

واندلع الغضب ضد الدبيبة وحكومة الوحدة الوطنية في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد عندما قال وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين إنه التقى مع وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش في روما حيث بحثا سبل ملف التطبيع.


وبعد احتجاجات في عدة مدن وتعبير عن الغضب من مختلف الأطياف السياسية الليبية، أقال الدبيبة المنقوش. وقال وزير الشباب في حكومة الوحدة الوطنية فتح الله الزني أمس الخميس إنه رفض تولي المنصب.

وقال الدبيبة في مجلس الوزراء أمس إنه يرفض أي تطبيع مع دولة الاحتلال وإن حقائق لقاء المنقوش مع كوهين ستعلن وستتطلب "ردا" قاسيا، لكنه لم ينف علمه بذلك على وجه التحديد.

ويقول محللون إن الدبيبة وغيره من القادة الليبيين حاولوا بناء علاقات مع دولة الاحتلال على أمل أن تدعمهم الولايات المتحدة في الأزمة السياسية الداخلية في ليبيا. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية طرابلس احتجاجات اللقاء التطبيعي ليبيا ليبيا احتجاجات طرابلس استنفار عسكري لقاء التطبيع سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الوحدة الوطنیة

إقرأ أيضاً:

الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات

????️ ليبيا | الحجازي: المشهد السياسي معقد وأي مرشح لرئاسة الحكومة بحاجة لغطاء داخلي ودولي

ليبيا – قال المحلل السياسي الليبي خالد محمد الحجازي إن الوضع السياسي في ليبيا معقد للغاية، وإن البرلمان يواجه تحديات كبرى في فرض شرعيته وقدرته على إقناع جميع الأطراف بقبول رئيس حكومة جديد، في ظل انقسام المؤسسات وتعدد القوى الفاعلة على الأرض.

???? تزكيات متبادلة ومساعٍ لتشكيل حكومة ????
الحجازي أوضح، في تصريحات خاصة لموقع “إرم نيوز” القطري، أن شخصيات عديدة تقدمت بترشيحاتها، وقد حصل بعضها على تزكية 100 عضو من مجلس الدولة و100 من مجلس النواب، ما يعكس رغبة المجلسين في تشكيل حكومة جديدة تُكلّف بإجراء الانتخابات، في ظل سحب الثقة سابقًا من حكومة عبد الحميد الدبيبة وتصاعد المطالب الشعبية بإسقاطها.

???? صعوبة التوافق في ظل انقسام البرلمان ⚖️
وأضاف الحجازي أن التحدي الأكبر يتمثل في أن أي مرشح يحتاج إلى قبول من طرابلس وبنغازي معًا، إضافة إلى دعم من الأمم المتحدة وبعض القوى الإقليمية، معتبرًا أن البرلمان نفسه منقسم، وهناك شكوك حول تمثيله لجميع الأطراف، خاصة مع استمرار وجود حكومة موازية في طرابلس.

???? فرص أكبر لشخصية محايدة أو تقنية ????
وشدد الحجازي على أن اختيار شخصية محايدة أو ذات خلفية تكنوقراطية قد يُسهم في تحقيق توافق هش على الأقل، إذا ما حظي بدعم دولي، لكنه لن يكون كافيًا لحل الأزمة من جذورها، ما لم يحصل على غطاء سياسي داخلي وإقليمي واسع.

مقالات مشابهة

  • الحجازي: مجلسا النواب والدولة يرغبان في تشكيل حكومة جديدة تعمل على إجراء الانتخابات
  • البيوضي: آن أوان إخراج حكومة الدبيبة من المشهد دون أسف
  • هدوء ميداني في الأصابعة واستنفار لفرق «السلامة الوطنية» تحسباً لأيّ طارئ
  • محاولة الدبيبة إحكام قبضته على طرابلس عمّقت الأزمة السياسية في ليبيا
  • كراسيس24: استمرار اعتماد الدبيبة على الميليشيات يهدد الأمن.. والتنافس على ملء فراغ “غنيوة” يقود لمواجهات جديدة
  • حكومة الاستقرار تلوّح بإعلان القوة القاهرة بعد هجوم على مقر مؤسسة النفط
  • حكومة شرق ليبيا تهدد بوقف الإنتاج عقب اقتحام مزعوم لـمؤسسة النفط في طرابلس
  • أردوغان: يجب الحفاظ على الوحدة الوطنية في سوريا
  • الدبيبة يستقبل وفد قبيلة المشاشية ويبحث معهم دعم الأمن والاستقرار والخدمات
  • بليحق: الطرف الوحيد الذي يرفض تشكيل حكومة جديدة موحدة هو الدبيبة