المتحف المصري الكبير.. استفزاز في ليلة باريسية تحول إلى مشروع القرن
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
كتب- محمد شاكر:
في لحظة ضيق بين جدران المتحف القديم، واستفزاز بريء في ليلة باريسية، انبثق حلم "المتحف المصري الكبير"؛ ليصير أحد أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين.
بالفعل؛ أيام قليلة تفصلنا عن الحدث الذي ينتظره عشاق الحضارة المصرية القديمة في العالم كله، والمقرر انطلاقه في الأول من نوفمبر المقبل، وسط استعدادات غير مسبوقة؛ إلا أننا قبل أن نصل إلى هذه اللحظة كانت هناك رحلة صبر وإصرار، استغرقت سنوات من الدراسة والتخطيط، حتى شيدت مصر صرحًا يليق بعظمة تاريخها.
وجاءت فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير على يد الفنان فاروق حسني، عفوية وبالمصادفة، ولكنها أفضت إلى واحد من أهم المشروعات الثقافية في القرن الحادي والعشرين، نستعرضها خلال السطور التالية..
أكد فاروق حسني أنه كان يشعر بإحباط كلما زار المتحف المصري في التحرير؛ نظرًا لتكدس القطع الأثرية وعدم قدرته على تحريكها نظرًا لوزنها الثقيل الذي يصل إلى عدة أطنان لبعض التماثيل وصعوبة إيجاد حلول فعالة.
وفي ذات مساء، بينما يتناول فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، العشاء في معهد العالم العربي في باريس، إذا بصديق معماري إيطالي يستفز "حسني" بسؤال عن المتحف المصري في التحرير، قائلًا: "هتعملوا إيه في المخزن اللي في التحرير؟!"، ليرد عليه "حسني" بشكل تلقائي: "هنعمل أكبر متحف في العالم في منطقة الأهرامات"، وذلك بعدما كاد يموت من الغيظ، على حد وصفه، في أحد اللقاءات التي أُجريت معه في وقت سابق.
إجابة الفنان فاروق حسني دفعت المعماري الإيطالي ليعرض عليه تقديم دراسات الجدوى للمشروع بشكل كامل مجانًا.
ويكمل وزير الثقافة الأسبق باقي القصة، قائلًا: لم يكن لديَّ أي تصور عن المكان؛ لكن كان بداخلي إيمان قوي بالفكرة، وفوجئت بهذا المعماري بعد ذلك يسألني عن أرض المتحف، وإمكانية زيارة المكان المزمع إقامة المتحف عليه، فتجولت معه بالمكان الحالي للمرة الأولى، ثم انطلقت مسيرة إنشاء المتحف.
ويواصل حسني بأنه اختار مكان إنشاء المتحف بعد عرض الفكرة على الرئيس حسني مبارك؛ ولكن مبارك اصطحبه في المكان برفقة المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع، في ذلك الوقت، وكانت أرضًا رملية، مضيفًا أنهم اختاروا مكانًا آخر، وكان أفضل من المكان الذي تم اختياره في البداية، وهو الموقع الحالي للمتحف.
ويكمل حسني: الدراسات الأولية للمتحف استغرقت 8 سنوات، بعد إعلان الفكرة في 1992، وقبل أن نبدأ في تنفيذ المشروع تم عمل دراسة جدوى له من 6 مجلدات، واستغرقت هذه الدراسة 4 سنوات ونصف السنة، ثم عامًا ونصف العام؛ لعمل كراسة الشروط المرجعية، ثم عامًا لاختيار مَن سينفذ، وقد تقدم للمشروع 1557 بيتًا استشاريًّا في العالم، وهذا رقم لم يحدث في أي مبنى في العالم.
المتحف المصري الكبير
يعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة "حضارة مصر القديمة"، ويمتد على مساحة 490 ألف م2، ويضم مدخلًا رئيسيًّا بمساحة نحو 7 آلاف م2، به تمثال للملك رمسيس الثاني، كما يضم أكثر من 57 ألف قطعة أثرية تروي تاريخ مصر عبر العصور، بالإضافة إلى الدرج العظيم الذي يمتد على مساحة نحو 6 آلاف م2، بارتفاع يعادل 6 طوابق.
ويضم المتحف 12 قاعة عرض رئيسية بمساحة نحو 18 ألف م2، وقاعات عرض مؤقت بمساحة نحو 1700م2، وقاعات لعرض مقتنيات الملك توت عنخ آمون على مساحة تقارب 7.5 ألف م2، وتشمل أكثر من 5 آلاف قطعة من كنوز الملك تُعرض مجتمعةً لأول مرة، بالإضافة إلى متحف الطفل بمساحة نحو ٥ آلاف م2، ومن المتوقع أن يجذب المتحف نحو 5 ملايين زائر سنويًّا.
ويستطيع الزائر أن يتجول داخل عرض أثري تاريخي لفترات عصور ما قبل التاريخ، وعصور ما قبل الأسرات، وعصر بداية الأسرات والدولة القديمة والوسطى والحديثة واليوناني الروماني، والعصر المتأخر، وحتى عصر الانتقال الثالث، بين موضوعات رئيسية للعرض المتحفي تتناول المجتمع، والحكم الملكي، والمعتقدات حتى نهاية العصر اليوناني الروماني.
اقرأ أيضًا:
"مدبولي" يُغير مسار جولته بالسويس ويتفقد مدرسة "محمد حافظ" الابتدائية
بعد استغاثة والدها.. نقل طالبة تُعاني "أنيميا البحر المتوسط" لمدرسة قريبة من سكنها
يمامة: سنمارس المعارضة الوطنية بخطة تشريعية تستند إلى ثوابت الوفد
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية القديمة فاروق حسني أخبار ذات صلةفيديو قد يعجبك:
إعلان
يوم على الافتتاح
أخبار مهرجان الجونة
المزيدأخبار
المزيدإعلان
المتحف المصري الكبير.. استفزاز في ليلة باريسية تحول إلى مشروع القرن
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
31 20 الرطوبة: 44% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب مهرجان الجونة السينمائي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانكالمصدر: مصراوي
كلمات دلالية: زيادة أسعار البنزين مهرجان الجونة السينمائي المتحف المصري الكبير اتفاق غزة خفض الفائدة نصر أكتوبر الطريق إلى البرلمان توقيع اتفاق غزة سعر الفائدة احتلال غزة مؤتمر نيويورك ترامب وبوتين صفقة غزة هدير عبد الرزاق المتحف المصري الكبير افتتاح المتحف المصري الكبير الحضارة المصرية القديمة فاروق حسني يوم على الافتتاح مؤشر مصراوي قراءة المزید أخبار مصر المتحف المصری الکبیر أخبار مهرجان الجونة صور وفیدیوهات فاروق حسنی فی العالم
إقرأ أيضاً:
حقيقة تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير.. «الآثار» تكشف
بعد الجدل الذي ثار على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص تسرب مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير، كشفت وزارة السياحة والآثار أن تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى بهو المتحف المصري الكبير أثناء هطولها أمرا متوافقا مع التصميم ومتوقعاً في مثل ذات الوقت من العام.
وأوضحت أن تصميم بهو المتحف جاء وفق رؤية معمارية تعتمد على وجود فتحات في السقف بشكل هندسي يسمح باستدامة دخول الإضاءة والتهوية الطبيعية إلى داخل البهو، وهو أحد العناصر الأساسية في التصميم المعماري للمتحف.
وأضاف بيان الوزارة، أن تسرب كميات محدودة من مياه الأمطار إلى البهو أثناء هطولها أمرًا متوافقا مع التصميم ومتوقعًا في مثل ذات الوقت من العام.
وفيما أثير حول الأرضيات الخارجية للمتحف، تؤكد الوزارة أن هذه الملاحظات البسيطة، ناتجة عن التجهيزات والديكورات التي تم تنفيذها ضمن فعالية افتتاح المتحف.
ويجري حاليًا العمل على إصلاحها في ضوء الاتفاق المبرم مع الشركة المنفذة لحفل الافتتاح وفقًا لخطة زمنية محددة وعلى مراحل متتالية، مع الالتزام الكامل بالمعايير الفنية المعتمدة، وبما يضمن عدم التأثير على حركة الزيارة أو تجربة الزائرين، وإعادة جميع العناصر إلى حالتها الأصلية.
وتؤكد الوزارة أن المتحف المصري الكبير يواصل استقبال زائريه بانتظام وفقًا لمواعيد العمل الرسمية المعمول بها منذ افتتاحه للجمهور في يوم 4 من نوفمبر الماضي، دون أي تغيير، وأن حركة الزيارة تسير بصورة طبيعية ومنظمة. وقد شهد المتحف منذ افتتاحه إقبالًا ملحوظًا من الزائرين المصريين والأجانب، بما يعكس الاهتمام الكبير بهذا المشروع الحضاري الفريد، حيث بلغ متوسط عدد الزائرين حتى الآن 15 ألف زائر يوميًا وهو ما يتناسب مع الطاقة القصوى لاستيعاب الزائرين والكثافة في مختلف أوقات الزيارة.
يذكر أن المتحف المصري الكبير فتح أبوابه لاستقبال الجمهور من كافة الجنسيات العربية والأجنبية بالإضافة إلى الزائر المصري من يوم 4 نوفمبر بعد الافتتاح المهيب له في الأول من نوفمبر.
اقرأ أيضاًمن يتحمل تكسير بعض أرضيات المتحف الكبير؟.. «السياحة» تكشف المسؤول وموعد الإصلاح
كشف أسباب إيقاف بيع التذاكر من المنافذ داخل المتحف المصري الكبير
لماذا تختلف أسعار تذاكر المتحف الكبير للمصريين مقارنة بالأجانب؟.. «السياحة» ترد