عالم أزهري يرد غاضبا على سؤال بخصوص "حرمة" دراسة القانون الوضعي
تاريخ النشر: 1st, September 2023 GMT
رد الداعية الإسلامي الدكتور محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف على سؤال فتاة بخصوص دراستها القانون الوضعي بكلية الحقوق، حيث أنها اعتبرت دراسة هذا الاختصاص "كفر وحرام".
ورد الدكتور محمد أبو بكر على سؤال: "أنا في حيرة من أمري وأنا بنت وحيدة لوالدي، ووالدي كبيران في السن، وأنا درست القانون الوضعي بكلية الحقوق، ولم أكن أعلم أن هذا الاختصاص كفر وحرام، فقررت أن أتوقف عند دراسة الماجستير وأبقى في المنزل، بالرغم من وضعنا الاقتصادي الضعيف في تونس، ووالداي غاضبان مني ويبكيان، لأنهما يتمنيان من قلبهما أن أكون قاضية أو محامية أو أعمل في البنوك مع العلم أن البنوك ربوية فهل هذا عقوق والدين وماذا أفعل؟"
وأوضح أبو بكر خلال تصريحات تلفزيونية قائلا: "لو كنت أيتها السائلة تريدين نصيحتي، فأنت تحتاجين إلى علاج فكري، لأن هذه الرسالة تنبئ عن وجود عقلية متطرفة، ومتشددة، وليست على وعي بأي شيء من دينها، وأنا أعرف كلامي قد يكون صعبا عليكِ نوعا ما، ولكن أنا أقول لك الحقيقة، فأنت تحتاجين إلى الجلوس مع شخص عنده دين، ويعرفك دين الله الصحيح وما فيه".
وأكمل العالم الأزهري: "أيتها السائلة التي أنفق أهلك عليك كل ما في وسعهم، وأنفقوا عليكِ الغالي والنفيس حتى يرفعوا رأسهم بكِ، وتشرفينهم، ولكي تردي لهم الجميل، فإذا بك تنحين منحى التطرف، وتدعين أن القانون الوضعي كفر".
وقال محمد أبو بكر مستنكرا: "فمن قال لك إن القانون الوضعي كفر؟ فالإنسان بحاجة إلى قانون السماء، وقانون البشر، فعندنا قانون الله في السارق، وقانون الله في الزاني، وقانون الله في القاتل، لكن عندما أفعل مخالفة مرورية، وأكسر الإشارة، فمن المفترض ماذا سيفعلون معي؟ هل يحطمون لي السيارة؟ فماذا يفعلون لي، إذن لا بد من قانون بشري ينظم شيئا من أحوال البشر..وهناك فرق بين المصادر العامة التي يستقى منها التشريع، والقانون الوضعي ليس بكفر، بشرط ألا يتصادم مع شرع، ولا يتصادم مع دين، ولا يهدم قيما وأخلاقا".
وتابع أبو بكر: "فيا أيتها السائلة الدارسة للقانون أبعد كل هذا المشوار يليق بك الجلوس في البيت، وتقولين إن القانون الوضعي كفر، فهما ينتظران من تعولهم، فأقول لك خيبة الله على الجاهلين والكاذبين، فاذهبي واعملي، وأكملي رسالة الماجستير، وأقض بالحق، وكوني قاضية، وأقضِ بالحق، وكوني محامية، ودافعي عن الحق"، مستطردا: "ولو قمتِ بالعمل في البنوك، فالبنوك مختلف في أمرها إلى وقتنا هذا، فلا يوجد نص صريح في أمر البنوك، فالبنوك أجازها بعض العلماء، وحرمها بعض العلماء، وعند وجود خلاف فلا أحد ينكر بعضنا على بعضٍ فيه، فعودي إلى رشدك، واطيعي أبواك فلقد دخلت في العقوق من أوسع الأبواب، بل ودخلت في تطرفٍ من أوسع الأبواب".
المصدر: "القاهرة 24"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزهر الإسلام تويتر غوغل Google فيسبوك facebook أبو بکر
إقرأ أيضاً:
حاج عدلان يوضح بخصوص بن بوط
تحدث الناطق الرسمي لنادي إتحاد العاصمة، طارق حاج عدلان، اليوم الجمعة، عن قضية الحارس أسامة بن بوط، في مواجهة النادي الرياضي القسنطيني الأخيرة.
والتي شهدت مشاركة الحارس شوطا واحدا فقط. لتقوم بعد ذلك العديد من وسائل الإعلام بالترويج لإشاعات رفض الحارس خوض الشوط الثاني من اللقاء.
وصرح حاج عدلان، للإذاعة الوطنية:”الطقم الذي إرتداه الحارس بن بوط كان مصادق عليه من طرف الحكم الرئيسي لمواجهة النادي الرياضي القسنطيني، وخاض به الشوط الأول من اللقاء”.
وأضاف المتحدث:”الحكم أخطأ التقدير ولايجب توجيه التهم للحارس أسامة بن بوط. الحكم طلب من الحارس بن بوط تغيير الطقم الذي إرتداه سابقا وخاض به الشوط الأول”.
وتابع المتحدث ذاته:”بطبيعة الحال نظرا للضغط الذي كان يعيشه الحارس في ظل النتائج السلبية للفريق و تنرفزه من زملائه بسبب الطريقة التي تلقى بها الهدف قبل دقائق من نهاية الشوط الأول من مواجهة السياسي، فضل البقاء على مقاعد البدلاء”.
كما أكد حاج عدلان:” الحارس بن بوط، حرمه الحكم من خوض الشوط الثاني، هو ركيزة أساسية في الفريق، وحارس دولي ويركز على أهداف النادي”.