هل يقع الطلاق الشفوي؟.. الشيخ خالد الجندي يوضح رأي جمهور الفقهاء
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن من بين عشر حالات للطلاق، هناك حالتان تمثلان مخرجًا شرعيًا لمن أراد التيسير، مؤكدًا أن أولى هذه الحالات هي قضية الطلاق الشفوي، التي شغلت المجتمع ودار حولها جدل واسع بين العلماء والفقهاء.
ما حكم الطلاق الشفوي؟وقال الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، إن الطلاق الشفوي يقع عند هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية، وهو رأي جمهور الفقهاء، بينما يرى بعض العلماء المعاصرين، ومنهم الشيخ جاد الحق، أن الطلاق الشفوي لا يقع إلا بالتوثيق، لأن التوثيق والإشهاد عندهم بمعنى واحد، مستدلين بقوله تعالى: "فإذا بلغن أجلهن فأمسكوهن بمعروف أو فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم".
خالد الجندي: معرفة الله أصل العقيدة والإيمان.. وهذه خطورة الجهل بالله
خالد الجندي: هذا الذكر باب من أبواب الجنة والنبي أوصى أمته بترديده
خايف ليه.. خالد الجندي: الرزق خاضع لمشيئة الله يؤتيه من يشاء
خالد الجندي: السنة النبوية كنز لم يُكتشف بعد
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن القائلين بعدم وقوع الطلاق الشفوي استندوا إلى أمرين رئيسيين، هما عدم ترتب آثار الطلاق إلا بالتوثيق، وكذلك عدم بدء العدة إلا بعد التوثيق، استنادًا إلى قوله تعالى: "يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود".
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن هذا الرأي يُعد مخرجًا فقهيًا معتبرًا لمن أراد الأخذ به، رغم أن جمهور العلماء يقرّون بوقوع الطلاق الشفوي.
ما حكم الطلاق بغير شهود؟وانتقل الشيخ خالد الجندي إلى الحالة الثانية، وهي الطلاق بغير شهود، موضحًا أن جمهور العلماء يرون أنه يقع، بينما ذهب بعض الصحابة والعلماء إلى أنه لا يقع إلا بوجود شهود، استنادًا إلى نفس الآية الكريمة من سورة الطلاق التي أمرت بالإشهاد عند المفارقة أو الرجعة.
وبيّن الشيخ خالد الجندي أن من أبرز من قالوا بعدم وقوع الطلاق بدون شهود هم: سيدنا علي بن أبي طالب، وسيدنا عمران بن حصين، والإمام محمد الباقر، والإمام جعفر الصادق، والإمام عطاء، وابن جريج، وابن سيرين، وابن حزم، ومن العلماء المعاصرين الشيخ أحمد شاكر رحمه الله.
وأكد الشيخ خالد الجندي، على أن هذه الأقوال تمثل مساحات من التيسير والمخرج الشرعي في قضايا الطلاق، التي تتطلب فهمًا دقيقًا لمقاصد الشريعة في حفظ البيوت وصيانة الأسر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ خالد الجندي خالد الجندي الطلاق الشفوي حكم الطلاق الشفوي الطلاق الشیخ خالد الجندی الطلاق الشفوی حکم الطلاق
إقرأ أيضاً:
خالد الجندي يوجه رسالة لمن يخاف على الرزق: كلها خاضعة لمشيئة الله
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن الرزق بكل أنواعه بيد الله وحده، مستشهدًا بقول الله تعالى: «وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم»، مؤكدًا أن «كل عطايا الله من ملك ومال وصلاح وزكاة نفس وصحة وذرية إنما هي بمشيئته سبحانه وتعالى وحده».
خالد الجندي: صلاح القلوب وزكاة النفوس منحة إلهية خالصةوأوضح الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن القرآن الكريم مليء بالآيات التي تؤكد أن الرزق والفضل بيد الله، منها قوله تعالى: «والله يرزق من يشاء بغير حساب» [النور: 38]، وقوله: «والله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر» [الرعد: 26]، مشيرًا إلى أن «القلوب لا تنشرح للإيمان إلا بإذن الله، كما قال تعالى: ويُتوب الله على من يشاء [التوبة: 15]».
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن صلاح القلوب وزكاة النفوس منحة إلهية خالصة، مستشهدًا بقوله تعالى: «بل الله يزكي من يشاء» [النساء: 49]، وقوله: «ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبدًا ولكن الله يزكي من يشاء» [النور: 21].
خالد الجندي: السنة النبوية كنز لم يُكتشف بعد
خالد الجندي: لو تدبرنا إعجاز القرآن لانشغلنا بالخير عن الخلاف
خالد الجندي: حياة المؤمن لا تعرف الفراغ.. بين عبادةٍ وعملٍ دائم لله
خالد الجندي يوضح الفرق بين "تاب وآب وأناب" ويكشف عمق البيان القرآني
وتابع الشيخ خالد الجندي أن الملك كذلك بيد الله، يعطيه لمن يشاء وينزعه ممن يشاء، لقوله تعالى: «قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير» [آل عمران: 26]، موضحًا أن ذلك يشمل كل صور القوة والضعف والعز والذل في حياة الناس.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن الخلق والتصوير في الأرحام، والذرية والعقم، كلها خاضعة لمشيئة الله، مستشهدًا بقوله تعالى: «هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء» [آل عمران: 6]، وقوله: «يهب لمن يشاء إناثًا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانًا وإناثًا ويجعل من يشاء عقيمًا إنه عليم قدير» [الشورى: 49-50].
ولفت الشيخ خالد الجندي إلى قول الإمام ابن القيم رحمه الله: «يشهد القلب أن الرب تبارك وتعالى مستوٍ على عرشه، بصير بحركات العالم، سامع لأصواتهم، مدبر لأمرهم، نافذة أوامره في الممالك، موصوف بصفات الكمال، منزه عن العيوب والنقائص، له الخلق والأمر والملك والحمد، أول ليس قبله شيء وآخر ليس بعده شيء، ظاهر ليس فوقه شيء وباطن ليس دونه شيء».
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه الشهادة القلبية هي أساس التوحيد ومعرفة الله، وأن «كل ما في الكون يدل على كمال قدرته وعدله ورحمته».