صراحة نيوز:
2025-12-13@10:56:03 GMT

الأردن وطن يولد من الصعاب ويكبر على الأمل

تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT

الأردن وطن يولد من الصعاب ويكبر على الأمل

صراحة. نيوز -كتب -الدكتور .محمد يوسف حسن بزبز .

في كل مرةٍ يعتلي فيها صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه منبر الأمة، تتجدد في القلوب تلك الشرارة التي تُضيء درب الوطن مهما اشتدت العتمة، فخطاب العرش الأخير لم يكن مجرد كلمات تُقال في افتتاح دورةٍ برلمانية، بل كان نداءً متجددًا للأردنيين جميعًا بأن هذا الوطن العظيم، الذي كُتب له أن يولد في قلب الأزمات، ما زال وسيبقى ينهض من رماد التحديات أقوى وأبقى.

الأردن ليس دولة عابرة في التاريخ، بل قصة عزيمةٍ تُروى على جبين المجد، كل سطرٍ فيها كُتب بدمعةِ أمٍ صابرة، وبصبرِ جنديٍ على الثغور، وبإيمانِ قائدٍ يرى في كل مواطنٍ ركيزةَ بناءٍ أساسية لهذا الوطن العظيم .

ومن بين سطور الخطاب الملكي، انبثقت رسالة الأمل، التي كانت وما زالت عنوان المسيرة الهاشمية منذ فجر النهضة: لا خوف على وطنٍ يتكئ على الله، ويتحد حول قيادته، ويؤمن أن المحن لا تصنع الانكسار، بل تُنجب الرجال.
في حديث الملك كان الوطنُ حاضرًا كائنًا حيًّا ينبض بالعزة. كان الوجع الفلسطيني في قلب الخطاب، وغزة الجريحة في ضمير كل جملة، والقدس في كل حرفٍ من حروف الكرامة. قالها جلالته بصدقٍ لا يلين: سنبقى إلى جانب أهلنا في غزة، وسنحمل القدس كما نحمل الروح، وصوتُ الأردن لن يسكت عن الحق ما دام فينا نفسٌ واحد.
وفي خضم هذا الألم العربي، جاء صوت الملك منارةً للأمل، يذكّرنا أن الأردن وُجد ليبقى، وأن الهاشميين ما غابوا يومًا عن ميدان الفعل، وأن الأزمات مهما تعاظمت لا تُرهب من تربّى على الشجاعة والصدق والعطاء.
لقد رسم جلالته في خطابه لوحةً من الثبات الوطني، عنوانها الإنسان الأردني الذي يتحدى ضيق الإمكانات بسعة الإيمان، ويصنع من قسوة الحياة نافذةً للنور.
لم يكن الخطاب حديث سياسةٍ فحسب، بل كان درسًا في فلسفة الصمود، فحين قال الملك: “يقلق الملك، لكنه لا يخاف إلا الله”، كانت تلك العبارة تختصر تاريخًا من القيادة التي تتوكل على الله وتؤمن بالشعب.
إنها رسالةٌ لكل مسؤولٍ وموظفٍ ومواطنٍ أن الوطن لا يُبنى بالهروب من التحديات، بل بمواجهتها بثقةٍ وإصرارٍ وشجاعةٍ لا تعرف الانحناء.
لقد كانت دعوة الملك لمتابعة مسار التحديث والإصلاح نداءً صادقًا بأن مستقبل الأردن مرهونٌ بعمل أبنائه، فالوطن لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، بل إلى من يعمل لأجله، ويزرع في كل زاويةٍ منه أملاً جديدًا يثمرُ في وجه الزمن.
إنها مرحلةٌ تستدعي الإيمان قبل التخطيط، والعزيمة قبل العناوين، والولاء العملي قبل الشعارات.
ومن بين كل ما قاله جلالته، برزت فكرة جوهرية تختصر الموقف الأردني: “لا رفاهية في الوقت”. فالتأجيل موتٌ بطيء، والتراخي خيانةٌ للمستقبل.
لقد أراد أن يضعنا أمام مرآة الحقيقة: إمّا أن ننهض جميعًا بوعيٍ ومسؤولية، أو نترك الفرصة تذهب إلى غير رجعة.
وما بين الحزم والحنان، بين القيادة والشعب، تتشكل معادلة الثقة التي جعلت الأردن استثناءً في منطق الأزمات.

الأردن اليوم، كما وصفه جلالة الملك، لا يعيش على أطلال التاريخ، بل يكتب فصوله الجديدة في وجه الريح.
فمنذ مئة عامٍ وأكثر، وهذا البلد الصغير بمساحته الكبير برجاله، يثبت للعالم أن الثبات على المبدأ أعظم من كثرة العدة، وأن الإيمان بالحق أقوى من ضجيج الجغرافيا.
من بين كل الأوجاع التي تمر بالعالم العربي، يبقى الأردن نموذجًا للدولة التي تعلّمت كيف تزرع في أرضها بذور الرجاء، وكيف تصنع من كل تحدٍّ فرصةً للبقاء.
وما قاله جلالة الملك في ختام خطابه ليس وعدًا بل يقينًا: “لا خوف على الأردن القوي بشعبه ومؤسساته”.
تلك ليست عبارةً عابرة، بل قسمًا وطنيًّا يُجدد في كل عامٍ ولاء الأردنيين للأردن، وإيمانهم أن الأوطان لا تُحفظ إلا بالرجال الذين يؤمنون أن الانتماء ليس كلمة، بل فعلًا يُترجم في الميدان.
في خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني، تذكّر الأردنيون أن الأمل ليس ترفًا، بل عقيدة، وأن الثبات ليس خيارًا، بل قدرًا أردنيًّا جميلًا.
فمن رحم الصعاب يولد الوطن من جديد، ومن بين الأزمات يُشرق الفجر، ومن قلب التاريخ ينهض الأردن… كما ينهض النسر من بين الصخور، مرفرفًا بجناحي الكرامة والعزّة، إلى سماءٍ لا يطالها إلا الأحرار.

المصدر: صراحة نيوز

كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام من بین التی ت

إقرأ أيضاً:

أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن

 

الثورة نت/ محمد المشخر

شهدت مختلف مديريات محافظة البيضاء، اليوم، وقفات عقب صلاة الجمعة، للتنديد باستمرار جرائم الكيان الصهيوني بحق أبناء غزة، وللتأكيد على الموقف الثابت والمساند لقضايا الأمة العربية والإسلامية، تحت شعار “جهوزية واستعداد.. والتعبئة مستمرة”.

وردد المشاركون، بحضور وكلاء المحافظة ومديري المديريات والمكاتب التنفيذية وقيادات محلية وأمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية، شعارات التضامن مع غزة والضفة الغربية وحزب الله، مؤكدين أهمية توحيد الصف الوطني لمواجهة مخططات تمزيق اليمن، وصون وحدته وسيادته التي قدّم اليمنيون لأجلها التضحيات لدحر الاستعمار البريطاني ورفض التشطير بكل أشكاله ومسمياته.داعين إلى موقف وطني موحد لطرد المحتلين الجدد والوقوف في وجه كل أشكال الوصاية الأجنبية.

ورفع المشاركون،الاصوات العالية بشعارات البراءة من الأعداء والجهاد في سبيل الله والعهد والولاء لله ولرسوله وقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالسير على خطى الأنصار واستمرار الثبات على الموقف الحق في الانتصار لفلسطين.

وأكد المحتشدون، استمرارهم في التعبئة العامة والاستنفار الشعبي والالتحاق بدورات “طوفان الأقصى”، استعدادًا لمواجهة أعداء الأمة واليمن وفلسطين، والعمل وفق مقتضيات الهوية الإيمانية، واستشعار المسؤولية الدينية والإنسانية نصرةً لغزة التي خذلها العرب والمسلمون.

وجدد أبناء البيضاء موقفهم الثابت في دعم غزة وحزب الله وأحرار الأمة، مؤكدين وقوفهم خلف قائد الثورة في السعي لإقامة العدل ونصرة المستضعفين، وثقتهم بنصر الله.

ودعا أبناء المديريات كافة وأبناء اليمن إلى الحذر واليقظة والتسلح بالوعي، والإبلاغ عن أي أعمال عدائية، والاستمرار في التعبئة والنفير، ومقاطعة منتجات دول العدوان التي تساهم في تمويل جرائم الكيان الصهيوني بحق النساء والأطفال في غزة.

وجدد المحتشدون، ثبات موقف اليمن المساند والمناصر لغزة وشعوب الأمة العربية والإسلامية. مؤكدًا الجهوزية الكاملة والاستعداد لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله من الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين متى وجّه قائد الثورة بذلك.

وأوضح بيان صادر عن الوقفات في مديريات البيضاء،أن الشعب اليمني يتابع مماطلة العدو الصهيوني وتنصله من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال يسعى إلى مفاقمة معاناة الشعب الفلسطيني، خصوصاً مع دخول فصل الشتاء واشتداد المنخفضات الجوية.

وأشار البيان،الى أن العدو الصهيوني،يواصل منع إدخال مواد الإيواء وإغلاق معبر رفح بالتعاون مع النظام المصري، في مخالفة صريحة لما تم الاتفاق عليه، إضافة إلى استمرار جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتكرار تدنيس باحات المسجد الأقصى من قبل المغتصبين.
وأكد البيان،أن هذه الممارسات تأتي في ظل حرب ناعمة تضليلية و إفسادية تقودها الصهيونية العالمية، والتي نجحت في تطويع عدد من الأنظمة وإخضاعها، وتحويل ثروات الأمة إلى مورد للعدو، فيما جرى تفريغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.

وأشار البيان إلى أن هذه الممارسات تأتي ضمن حرب ناعمة تضليلية وإفسادية تقودها الصهيونية العالمية، التي نجحت في تطويع بعض الأنظمة وتحويل ثروات الأمة لمصلحة العدو، وإفراغ الشعوب من محتواها الإنساني والأخلاقي والإسلامي.

ودعا البيان إلى مواجهة الحرب الناعمة التي أضرت بالأمة أكثر من الحروب العسكرية، مؤكداً ضرورة رفع الوعي وتعزيز المناعة الأخلاقية والفكرية للمجتمع.

كما أكد استمرار أنشطة التعبئة العامة، موجهاً الدعوة لقبائل اليمن إلى مواصلة وقفاتهم المسلحة والمشرّفة، وموجها الشكر للمشايخ والوجهاء والأحرار في جميع المحافظات على جهودهم الوطنية.

مقالات مشابهة

  • الأردن.. الأميرة رجوة الحسين تحضن ولي العهد بصورة الملك والعائلة تنشرها الملكة رانيا العبدالله
  • أبناء البيضاء يجددون دعمهم لغزة ولبنان ويدعون للنفير لمواجهة مخططات تمزيق الوطن
  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • إنستجرام يولد عناوين تلقائية للبحث دون علم المستخدمين
  • ذكريات الميدان … وصدى الملك و الرجال.
  • قوات السلطان المسلحة.. حصن الوطن المنيع
  • على صلة بحزب الله وايران.. اليكم آخر المعلومات عن ناقلة النفط التي احتجزتها أميركا في الكاريبي
  • النائب السابق القوابعة يكتب في خدمة العلم
  • الخصاونة يواجه العرموطي بغضب: “سيادة الأردن فوق أي جدال”
  • عاجل | الملك يلتقي متقاعدين من القوات الخاصة