رسالة إلى معالي علاء البطاينة
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
صراحة نيوز كتب المحامي حسام العجوري
في ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، حفظه الله ورعاه ، يواصل الأردن مسيرته بثبات نحو مستقبل اقتصادي واعد يقوم على الاعتماد على الذات واستثمار الثروات الوطنية . لقد كانت توجيهات جلالته الدائمة واضحة وصريحة بضرورة دعم الاقتصاد الوطني ، وتمكين القطاعات المنتجة ، والبحث عن مصادر طاقة محلية تعزز مناعة الأردن الاقتصادية وتحقق الاكتفاء الذاتي .
وفي هذا السياق، نوجه هذه الرسالة إلى معالي علاء البطاينة ، مدير مكتب جلالة الملك المعظم ووزير الطاقة الأسبق ، ذلك الرجل الذي عرفناه مثالاً في الإخلاص والانتماء والعمل الوطني الصادق ، و المهتم دائماً بمتابعة المشاريع التنموية والمبادرات التي تحمل رؤية عملية لتقوية الاقتصاد الوطني وتنمية موارد الدولة .
لقد شهد الأردن مؤخراً حدثاً علمياً واقتصادياً لافتاً تمثل في زيارة شركة الشرق الأوسط للأبحاث العلمية واستكشاف النفط والغاز والمياه ، التي أذهلت مهندسي وزارة الطاقة بما قدمته من تقنيات متطورة ودقيقة في مجال استكشاف النفط والغاز .
فقد قامت الشركة بزيارات ميدانية إلى حقل الريشة والأزرق ، وأثبتت من خلال أجهزتها وتقنياتها الرائدة وجود حقول نفطية غزيرة ذات مؤشرات واعدة ، تمثل نقلة علمية نوعية في تاريخ الاستكشاف داخل المملكة .
ولم يتوقف الإعجاز التقني عند هذا الحد، بل أثبتت الشركة المثبت لدى وزارة الطاقة والثروة المعدنية بعد أن قام مهندسو الوزارة باختبار التقنية في حقول حفرت مسبقاً ، فجاءت نتائج شركة الشرق الأوسط مطابقة للواقع، بل صدمت الكادر الفني بخطأ التقديرات السابقة ودقة النتائج الجديدة.
إنها ثورة علمية أردنية بكل المقاييس، تمهد لانطلاقة نوعية يمكن أن تعيد رسم خريطة الثروات الطبيعية في الأردن .
إننا اليوم بحاجة إلى إرادة قوية وقرار وطني جريء يصنع التغيير، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاكتشاف والبناء، انسجاماً مع رؤية جلالة الملك في تحويل الأردن إلى مركز إقليمي للطاقة والمعرفة والابتكار .
الأردن إرادة وقرار، والإرادة إذا وُجدت، تحقق المستحيل.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن اخبار الاردن
إقرأ أيضاً:
غزة تشكر الملك: مواقفكم لا تُنسى ويدكم لم تنقطع عنا
صراحة نيوز- رغم الجراح ومن بين الدمار، تابع غزيون في القطاع الخارج لتوه من حرب ضروس خطاب العرش الذي ألقاه جلالة الملك عبدالله الثاني أمام مجلس الأمة اليوم الأحد، ليعبروا عن مشاعر العرفان والوفاء للأردن بقيادة جلالته الذي وقف مدافعًا عن حق الفلسطيني بالعزة والكرامة والوطن.
وأكدوا أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني العروبية من قضية فلسطين، خاصة قطاع غزة، لم تكن وليدة اللحظة، بل كانت على الدوام معهم، واخترقت كل الحواجز منذ أن بدأت حرب الإبادة على القطاع ومحاولات التجويع، وهذه الأفعال الأردنية لا ينكرها إلا مأزوم وجاحد.
وبعد استماعهم لكلمات جلالة الملك في خطاب العرش، وهو يقول: “اليوم، نقف أمام الكارثة التي يعيشها أهلنا في غزة الصامدون، ونقول لهم: سنبقى إلى جانبكم بكل إمكانياتنا، وقفة الأخ مع أخيه، وسنستمر بإرسال المساعدات الإغاثية وتقديم الخدمات الطبية الميدانية”، قال غزيون: “نحن في غزة نلمس عونكم على أرض الواقع منذ بدء حرب الإبادة وقبلها”.
وأشاروا إلى أنَّ أبناء غزة يلمسون كل الجهود الأردنية السابقة والحالية، وبعد حديث الملك اليوم، لافتين إلى أن الأطباء الأردنيين تبرعوا بطعامهم للجرحى والمصابين، وخففوا جراحات الغزيين الصعبة والتي احتار كثيرون بها.
هذا ما عبّر عنه الإعلامي والأكاديمي من قطاع غزة الدكتور محمد الأسطل، إن تأكيد جلالة الملك استمرار إرسال المساعدات إلى قطاع غزة يعكس جوهر الموقف الأردني المستمر منذ عقود داعمًا حقوق الشعب الفلسطيني على كل الصعد، وهذا ما برز في ملفات كثيرة، بل على المستوى الإنساني في قطاع غزة.
وأضاف، إن الأردن ومن خلال أذرعه الإغاثية والخيرية كنا نلمس الجهود على الأرض، وكانت أولى القوافل التي وصلت إلى الغزيين في ذروة حرب التجويع الإسرائيلية، وكنا ندرك الصعوبات الكثيرة التي كانت تواجه إرسال المزيد من المساعدات بسبب القرارات الإسرائيلية، لكن على الأرض كان الأردن يخترق كل هذه القرارات وساهم في تخفيف المعاناة وصمود الغزيين.
وبين أن إشارة جلالة الملك إلى الوقوف مع قطاع غزة والاستمرار بإرسال المساعدات هو أمر كبير بالنسبة للغزيين، وعلى المستوى السياسي والإنساني، وكلمته هي تذكير للغزيين أن الأردن ملكًا وحكومة وشعبًا يقف إلى جانبهم ويبذل كل ما يمكن للتخفيف من معاناتهم.
ولفت إلى أن بصمات الأردن واضحة حتى في ذروة الإبادة ضد أبناء غزة، وكانت قوافل الهيئة الخيرية الهاشمية والمستشفيات الميدانية والمخابز في غزة وخان يونس، مستذكرا الجهود على المستوى الصحي ومتابعته بشكل شخصي للكثير من الحالات الصعبة التي كان المستشفى الأردني في خانيونس يستقبلها ويتعامل معها، والحالات المستعصية التي يجد لها الحل، وكنت أسمع الغزيين وهم يتحدثون عن كفاءة وقدرة الكوادر الطبية الأردنية في التعامل مع الحالات الأصعب.
وأشار الأسطل إلى أن أحد الصحفيين روى له كيف أن الأطباء الأردنيين احتضنوه للمعالجة، وأن الكوادر الأردنية كانت تحتضن الجرحى وتبكي معهم وتشاركهم آلامهم، وتمنع الطعام عن أنفسهم لتمنحه للغزيين المتألمين.
من جهته، قال الكاتب والمحلل والصحفي الفلسطيني من غزة الدكتور سعيد محمد أبو رحمة: “كلمات جلالة الملك عن عدم التخلي عن الغزيين جعلتني أشعر بالفخر لوجود جلالته إلى جانبهم”، مشيرًا إلى أن أهل غزة كانوا يشعرون بذلك مع كل مساعدة تمر من شوارع مدن القطاع المدمرة.
وأشار إلى أن استمرار إرسال المساعدات ليس فقط دعمًا إنسانيًا تحدث به الملك، بل هو ترجمة لقلق جلالته على الفلسطينيين، خاصة في غزة التي تتعرض لعقاب جماعي، موضحًا أن رسالة جلالة الملك تؤكد أن كرامة الإنسان الفلسطيني أولوية أردنية، وأن المساعدات لغزة ليست موسمية ولا مشروطة، بل نهج راسخ في السياسة الأردنية قائم على المسؤولية العربية والإنسانية.