أم في الأربعينات لـ3 أطفال تكشف سر جمالها العشريني
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
تخطف الأمريكية إيرين ديفين، البالغة من العمر 46 عامًا، الأنظار أينما ذهبت، إذ يُخطئ الكثيرون في تقدير عمرها، معتقدين أنها في بداية الثلاثينيات، بينما تؤكد أن السر لا يكمن في الجينات أو مستحضرات التجميل، بل في تبديلات بسيطة في نظامها الغذائي غيرت حياتها بالكامل.
تحول يبدأ من الداخلتتحدث ديفين، وهي أم لثلاثة أطفال من ولاية كاليفورنيا، عن مرحلة قاسية عاشتها في أوائل الأربعينيات، عندما كانت تعاني من سوء الحالة النفسية والإرهاق الدائم، مع اعتمادها على التدخين والكحول والمخدرات الخفيفة كوسيلة للهروب.
وبعد محاولات فاشلة مع الأنظمة الغذائية الصارمة، قررت أن الوقت قد حان لتغيير الهدف، قائلة: “لم أعد أسعى لخسارة الوزن، بل لاستعادة صحتي لأكون الأم التي يحتاجها أطفالي”.
ولادة برنامج “Fit After 40”تطلق ديفين برنامجها الصحي الجديد، الذي يركّز على التغذية المتوازنة والعادات المستدامة بدلًا من الهوس بخسارة الوزن السريعة.
وتستبدل وجبة العصيدة التقليدية بالبيض الطازج، لما يحتويه من بروتين يساعد على استقرار مستوى السكر في الدم. تعتمد كذلك على الأطعمة الكاملة، وتستغني عن زيوت البذور والسكريات المضافة والمستحلبات التي تُعد من أكثر المكونات المسببة للالتهابات في الجسم.
وجبات خفيفة ذكية وتغذية متكاملة
تفضّل ديفين المكسرات والفواكه كوجبات خفيفة بدلًا من الأطعمة المصنعة، مؤكدة أنها تمنحها الطاقة والألياف وتقلل من الجوع المتكرر.
وتشير دراسات حديثة إلى أن تناول الجوز يوميًا قد يحسّن الذاكرة وسرعة الاستجابة الذهنية، وهو ما تعتبره ديفين مثالًا بسيطًا على قوة الغذاء في دعم العقل والجسد.
الاعتدال في احتساء القهوةتحافظ ديفين على كوب القهوة اليومي، لكنها تختار الكريمة الثقيلة الكاملة بدلًا من البدائل الصناعية. وتستبدل كأس النبيذ في المساء بمشروب غني بالمعادن لدعم وظائف الكبد وترطيب البشرة والشعر، مؤكدة أن الامتناع عن الكحول منحها طاقة ونومًا أفضل.
جمال ينبع من التوازنتؤكد ديفين أن شبابها ليس نتيجة حرمان أو قسوة على الذات، بل ثمرة الاستمرارية والوعي الغذائي.
وقالت: “كل وجبة غنية بالعناصر المفيدة تجعلني أتوهج من الداخل قبل الخارج”. وتنصح النساء فوق الأربعين بالتحلي بالصبر ووضع أهداف صغيرة واقعية، معتبرة أن التغيير الحقيقي يبدأ بخطوات بسيطة ومتكررة.
اليوم، تمثل ديفين نموذجًا ملهمًا للنساء اللواتي يسعين لاستعادة حيويتهن بعد الأربعين، إذ تثبت أن التغذية الواعية يمكن أن تعيد عقارب الزمن إلى الوراء دون تدخل جراحي أو وصفات سحرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وسيلة للهروب القهوة خسارة الوزن السكري وظائف الكبد الحالة النفسية
إقرأ أيضاً:
بعد إضافة الكشري.. أطباق عربية تتحول لأيقونة عالمية على قائمة اليونسكو
أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إدراج "الكشري المصري" ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية لعام 2025، ليصبح العنصر المصري الحادي عشر المسجل على قوائم المنظمة.
وجاء الإعلان خلال اجتماعات اللجنة الحكومية للتراث غير المادي، التي عُقدت في العاصمة الهندية نيودلهي.
وعبر وزير الثقافة، الدكتور أحمد فؤاد هنو، عن سعادته بهذا الإنجاز، مؤكدا أن تسجيل الكشري يعكس قدرة التراث المصري على الإلهام والتجدد، ويجسد تقديراً دولياً لما حافظ عليه المصريون جيلاً بعد جيل.
وأكد الوزير أن إدراج هذا الطبق الشعبي العريق يعكس الاهتمام العالمي بثقافة الحياة اليومية للمصريين، واعتباره جزءاً أصيلاً من الهوية الوطنية، وأضاف أن الكشري هو أول أكلة مصرية تُسجل في قوائم اليونسكو، مشيراً إلى أن السنوات القادمة ستشهد إدراج المزيد من الممارسات والعناصر الثقافية المرتبطة بالتراث الاجتماعي.
كما شدد على استمرار الجهود الحكومية في حماية التراث اللامادي، وتعزيز التعاون مع المجتمعات المحلية للحفاظ على الممارسات الحية التي تشكل روح الشخصية المصرية.
مأكولات عربية أخرى على لائحة التراث العالميلا يقتصر وجود التراث الغذائي العربي على الكشري فحسب، إذ تضم قائمة اليونسكو عدداً من الأطباق والممارسات الغذائية التي تشكل ذاكرة شعوب المنطقة.
الهريسة التونسية معجون النار الذي عبر القاراتتعود كلمة "الهريسة" إلى الفعل العربي هرس، أي طحن أو فتل، وهي صلصة حارة مرتبطة بشكل وثيق بالمطبخ المغاربي ويعد الفلفل الحار المجفف أساس مكوناتها، حيث يقطع ويُطهى ويُطحن مع الثوم والملح والكزبرة، باستخدام أدوات تقليدية كالهون والرحى.
وقد تطورت الهريسة عبر الزمن، وتداخلت فيها مكونات من ثقافات أخرى، منها الفلفل الهندي وصلصة "تاباسكو" الأميركية ويرجع بعض المؤرخين انتشار الفلفل الحار في تونس إلى الحقبة الإسبانية في القرن السادس عشر.
القهوة الخولانية السعودية طقوس الضيافة وذاكرة الجبالأدرجت اليونسكو عام 2022 ممارسات زراعة وإعداد القهوة الخولانية في السعودية ضمن تراث الإنسانية وتعود خبرة زراعة هذا البن إلى أكثر من ثلاثة قرون، حيث كانت القبائل تزرعه بأساليب دقيقة تُنقل من جيل إلى آخر.
وتصف المنظمة هذه الممارسات بأنها تعزز التماسك الاجتماعي وتمنح المجتمع هوية مشتركة، إذ تُعد القهوة رمزاً للكرم والضيافة في الثقافة السعودية وتشمل العملية زراعة البذور في أكياس خاصة، ثم نقلها إلى مصاطب جبلية قبل حصاد الثمار وتجفيفها وتجهيزها للاستهلاك التقليدي.
الكسكس المغاربي طبق الاحتفالات وتاج الموائديُعد الكسكس واحداً من أشهر الأطباق التي تمثل التراث الغذائي لشمال أفريقيا، وقد جرى إدراجه على قائمة اليونسكو باعتباره جزءاً أساسياً من الثقافة الأسرية في المغرب والجزائر وتونس وموريتانيا.
ويُقدم الكسكس في المناسبات السعيدة والاجتماعات العائلية، ويتنوع تقديمه بين الأطباق المالحة المحضرة باللحم أو الخضروات أو الأسماك، والنسخ المحلاة وتوثق المصادر العربية تناوله منذ القرن التاسع عشر، رغم الاعتقاد بأنه أقدم بكثير.
ويمثل هذا الطبق رمزاً للوحدة الثقافية في المنطقة، إذ لا تكتمل الوجبة بدونه في الكثير من البيوت المغاربية.
تراث عربي ينبض بالحياةيمثل إدراج "الكشري المصري" استمراراً لحضور المطبخ العربي على الساحة العالمية، وتأكيداً على أن الأطباق الشعبية ليست مجرد وجبات، بل حكايات ثقافية تعكس روح الشعوب وتاريخها العميق ومن الهريسة إلى القهوة والكسكس، يواصل التراث الغذائي العربي إبهار العالم بوصفاته وطقوسه التي تروى عبر الأجيال.