غارات صهيونية مكثفة على غزة في خرق فاضح لاتفاق وقف العدوان
تاريخ النشر: 29th, October 2025 GMT
يمانيون |
نفّذ جيش الاحتلال الصهيوني، مساء اليوم الثلاثاء، سلسلة غارات جوية ومدفعية عنيفة على مناطق متفرقة من قطاع غزة، في خرق فاضح لاتفاق وقف العدوان الذي تم التوصل إليه مؤخرًا.
واستهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارتين متتاليتين على شمال وجنوب القطاع، فيما قصفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في محيط مدينة دير البلح وسط القطاع.
كما نفّذ الطيران الحربي غارة جديدة على مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، في وقت استهدفت فيه طائرة مسيّرة صهيونية الساحة الخلفية لمستشفى الشفاء في غزة، مما أدّى إلى دوّي انفجارات قوية في المناطق المحيطة، وسط قلق من أن يكون هذا التصعيد يشكل جريمة حرب جديدة بحق المدنيين والقطاع الصحي الذي يعاني أصلاً.
ويأتي هذا التصعيد في وقت حرج حيث تم تسجيل أكثر من 125 خرقًا للاتفاق من قبل الاحتلال الصهيوني منذ دخوله حيز التنفيذ، وفقًا للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة. وقد أسفرت هذه الانتهاكات عن استشهاد 94 مدنيًا وإصابة 344 آخرين، في تطور وصفته السلطات في غزة بـ”الانتهاك الفجّ” لكافة المواثيق الدولية.
وذكر المكتب الإعلامي أن الاحتلال نفّذ 52 عملية إطلاق نار مباشر ضد المدنيين، بالإضافة إلى عمليات توغل في الأحياء السكنية، فضلاً عن استهداف 55 موقعًا عسكريًا ونسف 11 مبنى مدني. كما تم تسجيل اعتقال 21 مواطنًا في مناطق مختلفة من القطاع خلال الأيام الماضية.
ودعا المكتب الإعلامي في غزة المجتمع الدولي، لا سيما الدول الضامنة والوسطاء، إلى ممارسة ضغط حقيقي على الاحتلال للالتزام بوقف الخروقات والامتثال لاتفاق وقف العدوان. كما شدد على ضرورة فتح المعابر بشكل كامل ودائم لتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية، حيث يعاني أكثر من 2.4 مليون شخص في قطاع غزة من أزمات إنسانية خانقة.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة
أعلنت وزارة الصحة بغزة عن ارتقاء 4 شهداء و10 مصابين جراء غارات الاحتلال خلال 24 ساعة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث من المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 29 ديسمبر الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل حالة من الغموض تكتنف مصير المرحلة الثانية من خطة ترامب للسلام وإعادة الإعمار في قطاع غزة.
وتكشف المحللة السياسية الإسرائيلية آنا برسكي في تقرير لصحيفة "معاريف" عن استراتيجية "الانتظار" التي تتبناها حكومة نتنياهو إزاء الخطة الأمريكية.
وتقوم هذه الاستراتيجية على "عدم الرفض المباشر" للمبادرة لتجنب إحراق الجسور مع واشنطن، ولكن في الوقت ذاته، "عدم الاندفاع إلى الأمام".
وتراهن الحكومة الإسرائيلية على أن "الواقع في المنطقة سيفعل ما يفعله"، وتترك المبادرة الأمريكية تنطلق دون أن تظهر كمن يُفشلها عمداً.
وتؤكد برسكي أن الأطراف الفاعلة تتبنى ثلاث رؤى متباينة بشكل جوهري حول ترتيب الخطوات في غزة:
تطالب الرؤية الإسرائيلية بترتيب واضح يبدأ بـ "نزع سلاح حماس وإزالة سيطرتها" أولاً، ثم يلي ذلك فقط إعادة الإعمار ودخول القوة الدولية والانسحاب الإسرائيلي.
تقترح رؤية الوسطاء (دول الخليج ومصر والولايات المتحدة) ترتيباً معاكساً يبدأ بـ "بدء الإعمار"، وتشكيل حكومة تكنوقراط، ودخول القوة الدولية، ومن ثم معالجة ملف حماس "بالتدريج".