بعد أن فاته الثانوي العام.. محمد يلتحق بكلية التجارة بعد الدبلوم: حققت حلمي
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
شاب لم يتجاوز العشرين من عمره، لكن منحه الله الأمل والطموح، فهو دائم السعي لتطوير ذاته، واستطاع رغم عدم حصوله على مجموع كبير يؤهله للالتحاق بالثانوية العامة، أن يلتحق بكلية التجارة بعدما أنهى الدبلوم الفني، إضافة إلى مساعدة والده وأعمامه في الزراعة، ليلقب نفسه بأنه «الفلاح الصغير» لحبه وتمرسه على الزراعة.
التقت الوطن بالشاب محمد مجاهد، ابن قرية العزيزية بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، الذي أوضح في حديثه، أنه يبلغ من العمر 20 عاما، لافتا إلى أنه حقق حلما ظل يراوده طيلة سنوات وهو الالتحاق بكلية التجارة.
صدمة في الإعداديوتابع بأنه أنهى المرحلة الإعدادية، وكان يستعد للثانوية العامة، إلا أنه لم يُوفق، معلقا: «ما حققتش مجموع درجات في الاعدادي ودخلت دبلوم تجاري، وزمايلي دخلوا ثانوي عام وكليات، فكنت لي أمل في الالتحاق بالجامعة».
زراعة 10 أفدنة بسواعد أفراد العائلة
ويضيف محمد مجاهد، أنه انشغل لفترة بالزراعة في حقل والده وأعمامه، إذ إن لديهم أرض زراعية كبيرة تتجاوز الـ10 أفدنة، لافتا إلى أن العائلة جميعها ورثت الأرض وجميعهم يحترفون الزراعة إذ إنها مصدر رزقهم الذي يعيشون منه، معلقا: «اتعلمت الزراعة من طفولتي وسط أعمامي وجدي، وشربتها لأني بدال ماكنت بلعب في الشارع كنت بنزل الأرض أزرع واهو بالنسبة لي لعب وممتع».
محمد التحق بالجامعة من دبلوم تجارةويشير الشاب، إلى أنه انشغل في فترة الإعدادية عن المذاكرة، بسبب أعمال الزراعة، لافتا إلى أن رفاق الدراسة التحقوا بالثانوية العامة ثم الجامعة، موضحا أنه أنهى الثانوية الفنية التجارية بمنيا القمح، «طول مرحلة دراسة الدبلوم كنت بفكر إزاي أدخل كلية التجارة، والحمدلله طلعت من الأوائل ودخلت جامعة الزقازيق، ودا تأكيدا على إن الإصرار على النجاح أول خطوات الحلم».
ويختتم محمد حديثه، بأنه يعتبر نفسه من هواة الزراعة، ولديه معلومات كثيرة عنها بحكم انشغاله في أرض جده وزراعة أنواع عديدة من المحاصيل، سواء الموالح من الفاكهة أو الموز والجوافة، وأيضا تربية النحل في الحديقة خاصتهم، معلقا: الحمد لله أنا بعتبر أني من طفولتي الفلاح الصغير لأني اتربيت في الأرض ومصدر رزقنا وبنتاجر من المحاصيل المزروعة في أرضنا وبحقق ربح منها، لكن دا ما يغنيش عن الدراسة بالجامعة، وهنتهي وأكمل الدراسات العليا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الثانوية العامة مركز منيا القمح محافظة الشرقية إلى أن
إقرأ أيضاً:
بنك نزوى شريك مصرفي لبرنامج الدبلوم المهني لإعداد القيادات الوقفية
مسقط- الرؤية
أعلن بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عُمان- دعم برنامج "الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية"، الذي تنفذه شركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، بالشراكة مع كلية العلوم الشرعية كشريك معرفي، وبمشاركة بنك نزوى كشريك مصرفي رئيسي.
ويجسّد هذا التعاون التكامل بين المؤسسات المعرفية والمالية والمجتمعية في سبيل إعداد جيل جديد من القيادات الوطنية المؤهلة في القطاع الوقفي، بما يُعزّز من دوره الحيوي في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية المستدامة، انسجامًا مع تطلعات رؤية عُمان 2040.
ويُعد هذا البرنامج أول دبلوم مهني متخصص في إعداد القيادات الوقفية على مستوى السلطنة، ويهدف إلى تأهيل كفاءات وطنية قادرة على إحداث نقلة نوعية في إدارة الأوقاف، من خلال الانتقال من النمط التقليدي إلى نموذج مؤسسي متكامل يجمع بين المعرفة الشرعية وأفضل الممارسات الإدارية والمالية.
ويرتكز البرنامج على تمكين المشاركين من تطوير استراتيجيات تنموية مستدامة، وبناء أنظمة رقابة وإشراف فعّالة، بما يعزز من جاهزيتهم لتولي أدوار قيادية في القطاع الوقفي على المستويين المحلي والإقليمي، ويسهم في رفع كفاءة المؤسسات الوقفية لتحقيق أهدافها التنموية والاجتماعية.
وقال خالد الكايد الرئيس التنفيذي لبنك نزوى: "نفخر بشراكتنا في هذا البرنامج الريادي الذي يُسهم في إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين لإدارة الأوقاف بكفاءة واحترافية، حيث تأتي مشاركة بنك نزوى في هذا البرنامج تجسيدا لشراكته مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية للمساهمة في تعزيز قطاع الوقف، حيث يعد ترسيخ العمل الوقفي المؤسسي ركيزة محورية في مسيرة التنمية المستدامة، ونحن في بنك نزوى نؤمن بأهمية دعم المبادرات التي ترتقي بجودة الأداء في هذا القطاع الحيوي، بما ينسجم مع تطلعات السلطنة نحو مستقبل أكثر ازدهارًا، ويُسهم في تحقيق مستهدفات رؤية عُمان 2040".
بدوره، أوضح الدكتور محمد عمر الخلف المدير التنفيذي لشركة توافق للاستشارات المالية الإسلامية، أن هذا البرنامج يأتي ثمرة تكامل وتعاون بين شركة توافق كمؤسسة تدريبية متخصصة وكلية العلوم الشرعية كمؤسسة أكاديمية مرموقة وبنك نزوى رائد المصرفية الإسلامية في سلطنة عمان كشريك مصرفي، حيث يشكل هذا التكامل والتعاون نواة تعاون أكبر لتنفيذ العديد من البرامج لاحقاً، حيث يساهم هذا الدبلوم المهني في إعداد القيادات الوقفية لتولي المناصب القيادية العليا في المؤسسات الوقفية، نتيجة جمعه بين جميع محاور العمل الوقفي كالجوانب الشرعية، والقانونية، والاستثمار، والحوكمة، وإدارة المخاطر، والامتثال الوقفي، ومحاسبة الوقف، والتدقيق الشرعي على الوقف وغيرها من الجوانب، كما يأتي تلبية للتوجهات الحكومية ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في تنمية القطاع الوقفي وتطويره، بما يخدم التطلعات الوطنية، ويحقق التنمية المستدامة في ضوء مستهدفات رؤية عمان 2040.
ويمتد البرنامج على مدى خمسة أسابيع بنظام الدراسة الجزئية، ويتضمن 100 ساعة تدريبية تجمع بين المحاضرات الحضورية، والتطبيقات العملية، ومشروع تخرج تطبيقي، وينفذ البرنامج من قبل الخبير الدولي الدكتور محمد فخري صويلح المتخصص في المصرفية الإسلامية والأوقاف، كما تُعقد جميع المحاضرات في مقر كلية العلوم الشرعية بمحافظة مسقط.
ويُقدّم البرنامج تجربة تدريبية متكاملة تغطي محاور متنوعة تشمل الجوانب الفقهية والقانونية للوقف، والاستثمار الوقفي المعاصر، ونُظم الحوكمة والامتثال وإدارة المخاطر الوقفية، إلى جانب قياس مؤشرات الأداء للمؤسسات الوقفية، والمحاسبة الوقفية، والتدقيق الشرعي على المؤسسات الوقفية واستثماراتها. كما يُركّز البرنامج على تطوير مهارات القيادة الحديثة والتخطيط الاستراتيجي، بما يُسهم في تعزيز جاهزية المشاركين لتولي مناصب قيادية في المؤسسات الوقفية، وتمكينهم من إحداث أثر مستدام في هذا القطاع الحيوي.
ويستهدف البرنامج مجموعة واسعة من الفئات تشمل: موظفي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وقيادات وأعضاء مجالس إدارة المؤسسات الوقفية والخيرية، وأمناء الفتوى وموظفي الإفتاء في مكتب المفتي العام، والعاملين في البنوك والمؤسسات المالية الإسلامية، إلى جانب الأكاديميين والباحثين المتخصصين في مجالات الشريعة والوقف والقانون، وكذلك رواد الأعمال والمبادرين الراغبين في تأسيس أوقاف خاصة أو تنمية مشاريع وقفية، إضافة إلى الأفراد المهتمين بتطوير مهاراتهم في العمل الخيري والاجتماعي.