نقلنا لكم – بتجــرد: احتفل الفنان المصري أكرم حسني مؤخرًا بعرض فيلمه الجديد “العميل صفر” في دبي، وذلك بعد أن اطمأن على نجاح الفيلم وتصدّره شباك الإيرادات في مصر.

أكرم حسني الذي يعد نفسه ما زال في بداية الطريق، تواضعه واحترامه للآخرين جعله محط أنظار الحضور خلال العرض الخاص للفيلم، خصوصاً بعد النجاحات التي حققها في العديد من أفلامه وأبرزها مع الفنان تامر حسني والفنانة هيفاء وهبي ومؤخراً أحمد فهمي.

وخلال العرض الخاص لفيلمه “العميل صفر” في دبي كان للفنان أكرم حسني حوار خاص مع مجلة “زهرة الخليج”، ننقله لكم كما جاء:

بدايةً، نبارك لك فيلم الجديد «العميل صفر»، أخبرنا عنه وعن دورك؟

العميل صفر هو “عنصر في الأمن”، طموحاته كبيرة جداً ويتم تكليفه بعمل أمني ولكن إمكانياته قليلة لا تتناسب مع طبيعة العمل، يحاول جاهداً العمل كقائد فريق أمني، يتم تعيينه في إحدى المؤسسات التابعة للدولة لكنه يفشل بجميع الطرق، وهذه المواقف تتم بطريقة كوميدية على الصعيد المهني.

ألا تعتبر أن فكرة الفيلم مستهلكة من بعض الأفلام مثل: «أسد و4 قطط»، «بسيوني بسيوني» و«الباشا تلميذ»؟

لا طبعاً هي فكرة مختلفة لأن اتجاه العميل الاستخباراتي الكوميدي مثل «جيمس بوند» هي فكرة موجودة عالمياً لكن بطريقة مختلفة في هذا الفيلم، مثلاً يوجد العديد من أفلام الرعب أو الكوميدي أو الأكشن عالمياً لكن يتم صياغتها بطريقة مختلفة تماشياً مع ثقافتنا وعاداتنا والبيئة أو النمط العربي، فهي فعلاً فكرة مختلفة جداً.

كيف تنظر لتعليقات النقاد سواءً كانت إيجابية أو سلبية؟

أي شخص يقدم عملاً فنياً ويبذل جهداً فيه، فإنه بلا شك سينتظر ردود الأفعال سواءً كانت إيجابية أو سلبية، «جميع البشر بتعمل وبتشتغل حتى تكسب نجاح أو فلوس»، لكن آراء الجمهور من أوليات أي فنان لأنهم السبب الرئيسي في نجاح أي عمل فني من خلال تقييم الفيلم أو الإيرادات المادية التي يحققها، فإرضاء الجمهور هو أولوياتنا، وأنا أشكر كل شخص يكتب عن أعمالي. سواءً  كان رأيه إيجابي أو سلبي.

ماذا تقول عن نجاح أغنياتك التي قدمتها في بعض أفلامك؟

كل الأسماء التي غنيت معها (تامر حسني، هيفاء وهبي وأحمد فهمي) جميعهم أخواتي وأصحابي وأتشرف بالعمل معهم، حتى لو كان اسمي معهم مجرد مشهد أو ضيف شرف، فهذا يزيد من محبتي ووفائي لهم وأيضاً يضيف إلى إسمي فنياً، ؤأعتبر أن النجاح فضل من الله.

هل تابعت أي من الأفلام أو المسلسلات مؤخراً، وما الذي أعجبك؟

في الفترة الماضية كنت مشغول جداً في التحضير لفيلم «العميل صفر»، ولهذا لم تتح لي الفرصة لمشاهدة أي عمل فني جديد، لكن في الفترة المقبلة سأكون متفرغاً لمشاهدة معظم الأعمال الفنية التي طرحت مؤخراً ومتشوق لمشاهدة أفلام أصدقائي مثل فيلم «وش في وش» لمحمد ممدوح ومحمد شاهين والفنانة أمينة خليل، ومن إخراج وليد الحلفاوي. وأود أن أبارك لهم على النجاح الذي حققه العمل.

ماذا عن مشاريعك لـ«رمضان 2024»؟

انتهيت مؤخراً من فكرة مسلسل يتألف من 15 حلقة، وفي حال استقرينا أنا والشركة على هذه الفكرة ممكن أن نزيد عدد الحلقات، على أن يعرض ضمن الماراثون الرمضاني  2024.

كلمة أخيرة توجهها لجمهورك

أتقدم بالشكر لدولة الإمارات العربية المتحدة “سعيد جداً لتواجدي بين أهلي وأصحابي وجمهوري، فهو ليس غريباً على أهل هذا البلد، وفخور بأن يكون العرض الإفتتاحي الأول للفيلم في دولة الإمارات، وهذا شرف عظيم لي، والحمدالله أن الإنطباع كان مطمئن جداً، وأتمنى من جمهور الإمارات، أن يحضروا الفيلم وأنتظر رد فعلهم وانطباعاتهم.

main 2023-09-02 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: العمیل صفر أکرم حسنی

إقرأ أيضاً:

الانتظار بوصفه فكرة أو ذاكرة

قد يجد القارئ فـي قراءاته المتعددة موضوعات يعبّر عنها الكاتب بأسلوب أدبي يوظف من خلالها الفكرة التي يدعمها. يمكن أن يتمثل الموضوع فـي لحظة طارئة تسيطر على الكاتب لحظة الكتابة، أو فكرة يستعيدها عبر ذاكرة معينة. كثيرا ما نجد موضوعات تشغل الكُتّاب فـي كتاباتهم الإبداعية كالموت، والرحيل، والحب، والوداع، والحزن، وغيرها. ومن الموضوعات التي نلمسها عند غير كاتب موضوع «الانتظار»؛ إذ يخرج من كونه لحظة وقتية إلى تعبير فني، أو صورة مبتكرة، أو استعادة لذاكرة مرّت ببال الكاتب. ولو تتبعنا موضوع الانتظار فـي الكتابة الإبداعية لوجدناه موضوعاً شائقاً، متعددة طرق التعبير عنه؛ لذا سأقف فـي قراءتي هذه على نماذج (شعرية وسردية) من الأدب العماني.

ففـي قصيدته (انتظار) ضمن مجموعته (غيابات الجُب: 2000) يستخدم علي المخمري دلالات المخاطب الأنثى فـي تعبير يدل على أفعال المجيء، ودلالات الانتظار. ولعل دلالات الانتظار هنا تحمل بُعداً زمنياً متسعاً يقابله فعل الانتظار هذا؛ فالمخاطب هنا منذ لحظة المجيء لا يحمل سمة ظاهرة، ولا يعبّر عن كيان واضح إلا أنّ فعله يدلّل على معادل الحفر والنقش داخل منطقة الذاكرة.

تأتين من وقت كثيف بالأشياء

تهمزين أفلاك الأحلام الدائرة

لا أسماء لكِ ولا عناوين

تأتين كريح صلبة

تنحت فـي جدران قلوبنا

طرق معاول الفلاحين

فـي أرض متعبة

تأتين لتبحثي عن قصبة

فـي رأس رئة مفقودة.

يعد الانتظار عند المخمري تعبيراً داخلياً نبش الذاكرة واستقر بها؛ نجد دلالات الفعل «تأتين» المتكرر ثلاث مرات فـي النص تقابله الأفعال «تهمزين»، و«تنحت» و«تبحثي» التي تضمر تعبيراً عميقاً فـي الذات.

كذلك؛ فإن تزاحم اللحظة بالأشياء والأحلام يجعل المُنتظِرَ فـي دوامة الحيرة والشك دون «أسماء ولا عناوين»، و«كريح صلبة»، و«كطرق معاول الفلاحين فـي أرض متعبة»، فكلها إحالات على لحظات مفتوحة للحيرة. إنّ الانتظار غامض، والمُنتَظَرُ كسراب لا يمكن الحصول عليه، هكذا تبدو دلالات الانتظار فـي النص.

ويعيد المخمري رسم صورة (الانتظار) مرة أخرى فـي مجموعته (نفاث: 2013). إنها صورة متداخلة مع الأشياء، عميقة فـي تناولها، تتّحد الصور فـيها لتشكّل لحظة مرتقبة يحاول النص الإفصاح عنها:

هناكَ..

مكانٌ للانتظار

فـي زاويةٍ ما

لم تُوصِلني جميع الطرق إليه

يمكن القول: إن المخمري يُعدّد الصور، ثم يبعثرها باحثاً عن دلالات مؤقتة للصورة الرئيسة، فمكان الانتظار موجود، ولكنّ الطرق لا توصل إليه، هذا تعبير بسيط لمفهوم الانتظار، لكن الصور تتوالد بعد ذلك:

غَسَلتُ قَدَمِي بِطِينِ الأَسْمَاك

وواصلتُ المسير

التاريخ قمر صناعي

والخوف شَحَاذٌ فـي الطريق

بأكياسٍ مِنَ المَطرِ

عَبَرْتُ غَابات الحُب

هلّلتُ لقرونٍ أُنثوية

أَسْنَدْتُ رأسي لأكتاف الصورة

وَعَقَدْتُ مَعَ أَشْجَارِ الآسِ

مُعَاهَدَاتِ الضَّبَاب

لكن الأشباح

أَرْسَلت العاصفة.

توالد الصورة هنا لا يقتضي إلا لحظة مرتقبة يحاول الشاعر العثور عليها، ولعلها لحظة هلامية لم يصل إليها الشاعر بعد، وخاتمة النص تشير إلى ذلك:

الأجُوبَةُ تَتَقاطرُ دَماً

ومَا زَالَ الجِنْسُ البشري

يُصرُّ على الأسئلة.

ويستخدم صالح العامري ضمير المتكلم فـي نصه السردي (انتظار) ضمن مجموعته (منطاد دائخ: 2020) معبراً عن مدة زمنية تطول، مفتتحاً نصه بـ«عشرون عاماً، دون أن أكون موجوداً أبداً، علقني الغيب فـي جوفه. عشرون عاماً قاس بفرجاره الهندسي هطول قطرتين من بين تجاويف السحب المتراكمة الصخّابة فـي الأعالي، عشرون عاماً اضطلع كيهوذا بأن لا يرتعش ولا يتململ، وأن يصبر على شهوته الأنانية، منطوياً على أكاذيبه وخدعه التي سوف تنفجر -وا أسفاه- تحت طعنات الغواية التي لا تُحتمل، الغواية التي لا تكل ولا تحنث بوعدها على مرأى من النجوم، والحشرات الطنانة، والأعشاب السائبة التي لا تعرف لها بذور». هنا يشتغل العامري على لغته العميقة مولداً الخيالات التي يسوقها اللفظ، ومعبراً بلسان المتكلم عن الذات المنعتقة من ألم الانتظار الذي يفتح رؤية الآخر العميقة «كنت هناك فـي تلك السنين الخوالي، متعاطفاً مع العدم، مؤازراً عضد الغيب؛ كي يكون حروناً وجافلاً مثل طينتي العصية».

يحاول العامري أن يجعل من الانتظار لحظة غيبية، يتشكل منها النص السردي، وينفتح على المستقبل المنتظر؛ لذا نجد الأفعال تتوزع بين زمنين: الماضي والحاضر، وبينهما تطول المدة، وتظهر الذات منكسرة، محملة بتبعات الزمن الطويل، ومقيدة بدلالات الرموز البارزة فـي الكلام. نجد الدلالة الزمنية الحاضرة تغرق فـي اشتغالات اللغة، والخيال، والرمز معبّرة عن اللحظة الآنية المتشكل منها الحاضر: «أرخيت حبالي للغيب كي يسرف فـي الانتظار، وينحسر مد النبوءة. بالغت فـي أن أعلف النوق كي أغويها؛ لكي تتشرد فـي التيه والصحارى عوض أن تبرك فـي مناخاتها المزرية. نفخت فـي رحم القرية أن لا تلد أي حطام أو أية بذرة سقيمة مثلي. رجوتُ السماء أن تتمدر، والأرض أن تتعطش؛ كي تلد خلقاً آخر، وحدائق، وحيوانات، وحشرات لائقة منذورة للفرح.

لكن رجلاً قروياً وامرأة قروية لم يكن باستطاعتهما أن يسكتا عن شرّي وعن نشيدي، خصوصاً وأنّ البحر يركلهما كل مساء بموجاته الهائجة، وأنّ الصيف يلفهما فـي حُرَقِهِ وشهواته، وأن الغرائز العارية لا تقوى على القبر والدفن. ولهذا كان على الانتظار أن ينفجر، وعلى الصبر أن يندك كأي قلعة تافهة».

أما سعيد الحاتمي فـيقدّم قصته (انتظار) فـي مجموعته (عصفور أعزل يضع منقاره فـي وجه العالم: 2016) عن مكان محدد ولحظة محددة، يحاول معها صنع فكرة واقعية للحظة الانتظار؛ فالحشود التي اجتمعت فـي رأس الحد كانت تنتظر لحظة مختلفة على غير العادة. الوقت كان ممتداً منذ العصر. أناس تختلف طبائعهم وأمكنتهم جعل منهم الانتظار هدفاً لمشهد درامي متكامل استطاع السرد أن يصف النفسيات، ويوضح الهيئات:

«فـي رأس الحد كان البحر يؤرجح قمراً جذلاً بالقرب من الشاطئ.

الالتواءات الصخرية التي نبتت فـي الماء تلمع بهدوء. بشر قليلون توزّعوا على الرمل منذ العصر. الرجل الذي جاء من أدم فرش لأبنائه الثلاثة وأمهم بجانب السيارة التي أوقفها قريبا من المكان. زوجان هنديان قضيا نهارهما فـي الفندق الصغير الموجود فـي المحمية، وخرجا بعد أن غربت الشمس. ثمة عائلتان صغيرتان وصلتا للتو. بين فترة وأخرى ينظر أحد الموجودين إلى ساعته، ثم يتحدث مع حارس المحمية الذي يتردد على السياح القليلين. يظهر تعجبه ولكنه يطلب منهم الصبر والتريث.

كل الأعين مصوّبة على الشاطئ حيث تدفن سلحفاة صغيرة نفسها فـي الرمل، ولا تفكر فـي الخروج هذه الليلة. يوغل الوقت فـي الظلمة، ويبدأ الأطفال الذين وصلوا قبل المغرب فـي التململ. كان غيلما شابا لا يراه أحد يسبح فـي المياه الضحلة، وسئم هو الآخر من انتظار سلحفاة تعود من الشاطئ كي يرافقها إلى المحيط. حين بدأ القمر الذي كان يتأرجح على الشاطئ ينسحب إلى العمق قرر زوجان هنديان خمدت حماستهما أن يعودا إلى الفندق، ويكملا ما بدأه منتصف نهار هذا اليوم...».

تتكشف حالة الانتظار عن مشهد طبيعي لسلحفاة ترفض الخروج أمام الناس. إن لحظة الانتظار هنا تمتد وتُدخل السأم إلى النفوس، فـيما حارس المحمية يطلب منهم الصبر والتريث. لم يكن الانتظار إلا شغفاً ينشده المتجمهرون لرؤية بصرية، السلحفاة محور الانتظار، والتجمهر حدثٌ يتشكّل إثر واقعة ينتظرها الجميع. السارد يتلاعب بعنصر التشويق، ويشد القارئ إلى حكايته.

ماذا بقي؟ لحظة الانتظار تبخّرت، أصبحت سراباً، فالسلحفاة ذات تأثير كبير فـي صنع حدث الانتظار.

يمكن القول: إنّ حالة الانتظار تدفعنا أحيانا إلى التعبير عن الأشياء، ووصفها وصفاً متخيلاً يثير الحالة الشعرية عند القارئ، وهي تختلف باختلاف الأمكنة والهيئات والزمان، وهذا ما يجعل من هذه اللحظة فكرة يمكن أن يطاردها الكاتب، ويصنع منها إبداعاً مختلفاً.

مقالات مشابهة

  • مناشدات لمراقبة المحال التجارية التي تستخدم نقاط بيع بأسماء مختلفة
  • الانتظار بوصفه فكرة أو ذاكرة
  • حجام: “علينا اتباع طريقة لعبنا الخاصة للفوز في مواجهتي رواندا والسويد”
  • السودان :كامل إدريس يعلن حل الحكومة و تكليف أمناء الوزارات
  • وزير العمل يعلن إجازة عيد الأضحى للعاملين بالقطاع الخاص من 5 إلى 9 يونيو
  • مسؤول حزب: الانتخابات المقبلة مجرد تدوير نفس الوجوه التي دمرت البلاد والعباد
  • وزير العمل يعلن موعد وأيام إجازة عيد الأضحى للقطاع الخاص
  • مختص موارد بشرية يوضح حالات يجوز للموظف فيها عدم خدمة العميل
  • شوبير يعلن ضم لاعب محلي مفاجأة للأهلي استعدادًا لكأس العالم للأندية
  • أضاحي العيد “2025”… وفرة في العرض وانخفاض بالأسعار‏