قبائل حاشد في عمران: رواتبكم عند المجلس الانتقالي

شمسان بوست / احمد صالح

بعد تصاعد وتيرة الغضب الشعبي والقبلي في محافظات الشمال الخاضعة لسيطرة حكومة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي فشلت وعجزت عن دفع رواتب الموظفين وتوفير الخدمات للمواطنين الشماليين بسبب حجم الفساد المستشري داخل اروقة ومكاتب حكومة الحوثي والسطوا على ايرادات الضرائب وثروات واموال المؤسسات وشركات الإتصالات وميناء الحديدة و وتحويلها الى حسابات بنكية خاصة بالقيادات الحوثية واخرى يتم تسخيرها لمجهودها الحربي وحرمان الموظفين من الرواتب والخدمات.

و تصاعدت وتيرة الخلافات التي عصفت داخل جلسات مجلس النواب ومرافق ومكاتب حكومة الحوثي الغير معترف بها دولياً وتهرب وزير المالية من الحضور الى مجلس نواب الحوثي حتى لا يتم كشف الموازنة العامة واين تذهب اموال وايرادات الثروات والضرائب وعائدات الشركات والمؤسسات وميناء الحديدة وهو الأمر الذي كشف عن تورط قيادات حوثية رفيعة في نهب اموال الشعب في الشمال وحرمانهم من المرتبات والخدمات .

وحاول المشاط تبرير فشل حكومته الحوثية والفساد ونهب اموال الشعب من خلال اعلانه لاول مرة امام مشائخ ووجهاء صعدة يوم امس حول عدم حضور وزير المالية جلسات مجلس النواب وقال انها كانت بامر منه معللاً ذلك انها بسبب تقارير الموازنة الماضية تم تسريبها من قبل عملاء وخونة داخل مجلس النواب الى مجلس الامن الدولي وفريق العقوبات مطالباً مجلس النواب بالتحقيق وكشف العملاءرحسب تعبيره وهي لمحاولة امتصاص غضب الشعب ولكنها ورقة مكشوفة يلعب عليها الحوثي ولكن اغلب الشعب يعرف انها مبررات واهية وغير مقنعة ولن توقف غضبهم من الإطاحة بحكومة المشاط.

وفيما يتعلق بصرف المرتبات للموظفين اعترف المشاط رسمياً بعجز حكومته دفع المرتبات نتيجة فشل الاتفاق مع الشرعية برعاية سعودية وعمانية صرف الرواتب من ايرادات ثروات الجنوب متهماً المجلس الانتقالي الإماراتي بعرقلة صرف رواتب حكومته الحوثية جاء ذلك في كلمة تحريضية القاها امام مشائخ واعيان قبائل حاشد بمحافظة عمران يوم امس الاول .

وقال المشاط في كلمته التحريضية التي نشرتها وكالة سبأ الحوثية اذا تحدثنا عن الراتب فالمسؤولية علينا، لكن إمكانيته ليست عندنا، إمكانياته لدى العدو . وأنا أقول للحمقى من هذا المكان: بسوء نية تبرئون العدو من التزامه بالراتب، قد التزم بالراتب، وانتم تأتون تبرئونه، وتقولون: لا نريد الراتب من عندك في إشارة منه الى المجلس الإنتقالي الجنوبي ،مضيفاً يعني هذا خدمة للعدو بشكل واضح. حتى أنَّا تمكنا من الضغط مع عدونا، وأصبحت قضية تسليم المرتبات أمرا مسلما به لدى الأمم المتحدة، ولدى أطراف العدوان، حتى جاء هؤلاء الغوغائيون الذين يتبعون الإمارات، ويتبعون بعض الجهات التابعة للإمارات، برأوا العدو، وخففوا عليه شوية. الآن بدأ يتهرب من التزامه.

وواصل المشاط كلمته التحريضة لمشائخ قبائل حاشد قائلاً : أقول للموظفين إن هؤلاء في إشارة للمجلس الانتقالي هم أعاقوا وأخَّروا تسليم الراتب، سواءً عملوا هذا الموضوع بحماقة أو بسوء نية، هم أخّروا هذا الراتب عندما وفروا فرصة للعدو أن يتهرب من التزاماته، هل أنتم تخدمون العدو؛ توقفوا، القانون سيردع من يخدم هذا العدو.

واعترف المشاط رسمياً بفشل حكومته بالقول : الحلول التي تسمعونها تأتي من هنا أو من هناك؛ كلها هرطقات، أن تأتي تعمل شيكا للموظف، يا أخي قد تعمل شيكا، لكن تحل مشكلة هنا، وتنثرها -كما يقال- من طرف آخر، ما ينقصنا التنظير هذا، إحنا درسناه بعناية، ودققنا عليه بعناية، وسيصبح مشكلة، يعني لو آتي أصرف لكل موظف شيكا كما نسمع هذا يعني السحب على المكشوف، يساوي طباعة العملة لدى المرتزقة.

وتسائل المشاط بالقول : لماذا تجتزي انت موظف بعينه؟ واذا تحدثنا عن الرواتب فهي في المقدمة لمن وصفهم بالرجال الرجال في الجبهات ولهم الأولوية لكن أن تأتي تزايد وتقول: الراتب عندي هذه مزايدة وخدمة للعدوان، ووفرت له فرصة التهرب من التزامه، وأنت بحماقة خدمته في هذا الجانب.

وخاطب المشاط بخطابه التحريضي جميع الموظفين في الجمهورية اليمنية قولوا للمزايدين للحمقى : كفى مزايدة بمعاناتكم لعدة سنوات، نحن لا نغفل ولا نتساهل ولن نتساهل -بإذن الله-، وجاهزون في سبيل توفير المرتبات لكل موظفي الجمهورية اليمنية، حتى لو دخلنا في تصعيد عسكري لانتزاع هذا الراتب من نفط الجنوب .

وفي تهديده لضرب موانئ الجنوب قال المشاط : الجبهة لا زالت مستعرة، نحن في الأسبوع الماضي وأمامي رئيس الأركان في حرب مستعرة مع سفينة “سينمارجينت”، وسفينة “بوليفار” سفينتان قادمتان إلى ميناء عدن لنهب الغاز اليمني، ورجعت أكثر من أربع مرات، ، أربعة أيام تأتي تريد أن تنهب أربعين ألف طن من مادة الغاز. ونحن أبلغنا الشركات المالكة، سينمار جين وسفينة بوليفار أننا سنضربهما، ونحن على أهبة الجهوزية والاستعداد لضربهما، إذا ما قررتا الدخول لنهب الغاز من ميناء عدن .

وبحسب مراقبون ان فحوى الحديث التحريضي للمشاط امام قبائل صعدة وعمران هو بطريقه مباشره يعلن التعثر الحقيقي لاي اتفاق مرحلي للسلام و ‏الحقيقة التي يتجنبها المشاط وغيره هي ان تجاهل الجنوب كطرف اساسي في اي حل واي اتفاق بين الآخرين على حساب موارده وقضيته لن يمر بعد اليوم.

مؤكدين ان من يريد تجاهل الجنوب وقضيته كمقدمة اساسية للحل النهائي عليه توسيع أفق مخيلته كثيرا في قدرات الجنوب لتعطيل اي مخطط كان ، حيث و ان الحوثي لم يعد له خصماً او طرفاً في الواجهة سوى المجلس الإنتقالي

المصدر: شمسان بوست