قتيلان بضربة أميركية استهدفت قاربا يشتبه بتهريبه مخدرات في المحيط الهادي
تاريخ النشر: 5th, November 2025 GMT
قال وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث إن القوات الأميركية نفذت ضربة على قارب تشغله منظمة مصنفة إرهابية في المياه الدولية شرق المحيط الهادي، مما أدى إلى مقتل شخصين كانا على متنه.
وفي منشور لها على منصة "إكس" أمس الثلاثاء، قال هيغسيث: "إن جهاز الاستخبارات أكد تورط القارب في تهريب المخدرات وعبوره طريقا معروفا لتهريبها.
كما أكد هيغسيث أنه لم يصب أي من القوات الأميركية بأذى في الضربة، وأرفق منشوره على منصة إكس فيديو للغارة التي تعد أحدث هجوم من نوعه في المياه الدولية.
ونشرت الولايات المتحدة سفنا حربية في منطقة البحر الكاريبي وأرسلت مقاتلات من طراز "إف-35" إلى بورتوريكو، في إطار عملية عسكرية تهدف -على حد قولها- إلى وقف تهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
وخلال الأشهر الماضية، شن الجيش الأميركي سلسلة غارات على ما لا يقل عن 6 قوارب في منطقة البحر الكاريبي، أسفرت عن مقتل 27 شخصا، وفق مصادر أميركية، ضمن حملة وصفتها واشنطن بأنها "رد على إرهاب المخدرات" المرتبط بالحكومة الفنزويلية.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز وجودها العسكري في منطقة البحر الكاريبي، بما في ذلك نشر مدمرات مزودة بالصواريخ الموجهة وطائرات مقاتلة من طراز "إف-35" وغواصة نووية ونحو 6500 جندي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: شفافية غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: هذا ما وراء الحشد الأميركي في الكاريبي
يشهد البحر الكاريبي حالة من التحشيد العسكري الأميركي، في ظل إعادة تأهيل قواعد بحرية وجوية في بورتوريكو وجزر العذراء وغرينادا وترينيداد وتوباغو، في خطوة وصفها الخبير العسكري العميد إلياس حنا بأنها "تتجاوز مكافحة تهريب المخدرات".
وقال حنا -خلال تحليله المشهد العسكري في الكاريبي- إن الهدف الرسمي المعلن هو "ضرب الزوارق ومنع تهريب المخدرات" باتجاه الولايات المتحدة.
لكنه أشار إلى أن الإحصاءات تؤكد أن أغلب عمليات التهريب تأتي من كولومبيا باتجاه الغرب الأميركي، مما يجعل حجم الحشد الحالي "غير متناسب مع المهمة"، مستبعدا في الوقت نفسه إقدام أميركا على غزو بري لفنزويلا.
وتتزامن هذه التحركات مع وجود قواعد أميركية في غوانتانامو وبنما وكولومبيا، إضافة إلى نشر رادارات واسعة النطاق.
ووفق الخبير العسكري، فإن هذه الخطوات تأتي في سياق إستراتيجية قومية أميركية تهدف إلى حماية الأمن الداخلي، والحفاظ على الحدود، وتأمين موارد طبيعية إستراتيجية، خصوصا في فنزويلا ومثلث الليثيوم بين بوليفيا وبيرو والأرجنتين.
ويخلص إلى أن المرحلة الحالية تمثل بداية إستراتيجية جديدة للولايات المتحدة في الكاريبي، تجمع بين:
التحشيد العسكري. السيطرة على الموارد الطبيعية. الضغط السياسي على فنزويلا. الحفاظ على الحد الأدنى من المخاطر العسكرية المباشرة على القوات الأميركية.وكانت الولايات المتحدة قد نشرت سفنا بحرية في منطقة البحر الكاريبي، وأرسلت مقاتلات من طراز "إف -35" إلى بورتوريكو، في إطار عملية عسكرية تهدف -على حد قولها- إلى وقف تهريب المخدرات إلى الأراضي الأميركية.
وأسفرت أكثر من 15 غارة أميركية على قوارب مزعومة لتهريب المخدرات في الكاريبي عن مقتل 65 شخصا على الأقل في الأسابيع الأخيرة، مما أثار انتقاد حكومات دول المنطقة.
أما بشأن الأهداف الأبعد، يرى حنا أنها قد تشمل "عرض عضلات" سياسيا وعسكريا، أو الضغط على النظام الفنزويلي لتغيير سلوكه، أو دفع الرئيس نيكولاس مادورو إلى التفاوض بشأن الموارد الطبيعية، مشيرا إلى اهتمام الإدارة الأميركية بالموارد النادرة والصناعات العسكرية المتقدمة.
إعلانولا تستدعي العمليات الأميركية الحالية -حسب الخبير العسكري- إخطار الكونغرس وفق قانون صلاحيات الحرب لعام 1973، إذ يمكن للرئيس الأميركي نشر القوات لمدة 60 يوما دون الحاجة لموافقة مسبقة، مع إمكانية التجديد لمدة 30 يوما إضافية.
وكذلك، فإن هذه التحركات بعيدة عن الخطر المباشر على الجيش الأميركي، رغم أن القاذفات الإستراتيجية حلّقت في المنطقة.
وحشدت الولايات المتحدة قوة بحرية قبالة سواحل أميركا الجنوبية، مما أثار مخاوف من غزو فنزويلا وتكهنات بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يحاول الإطاحة برئيسها مادورو.
ويتهم ترامب إدارة مادورو بالتعاون مع إحدى عصابات الجريمة الفنزويلية وإدارة تهريب المخدرات والهجرة غير النظامية إلى الولايات المتحدة.