تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس.. قتلى بضربة أمريكية في «الكاريبي»
تاريخ النشر: 2nd, November 2025 GMT
أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث، أن الوزارة، وبتوجيه من الرئيس دونالد ترامب، نفذت ضربة استهدفت سفينة تُستخدم لتهريب المخدرات تابعة لمنظمة مصنفة إرهابية في منطقة البحر الكاريبي، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص.
وأوضح هيغسيث في منشور عبر منصة “إكس” أن السفينة كانت معروفة لدى الاستخبارات الأمريكية بتورطها في عمليات تهريب المخدرات عبر مسار معروف في البحر الكاريبي، مؤكداً أن الضربة نُفذت في المياه الدولية، وأن الإرهابيين الثلاثة الذين كانوا على متنها قُتلوا دون وقوع إصابات في صفوف القوات الأمريكية.
ونشرت وزارة الحرب الأمريكية مقطع فيديو يوثّق العملية التي تأتي ضمن حملة عسكرية موسعة ضد شبكات التهريب في منطقتي الكاريبي والمحيط الهادئ، حيث نفذ الجيش الأمريكي ما لا يقل عن 15 ضربة منذ مطلع September الماضي، أسفرت عن مقتل 64 شخصاً حتى الآن.
وتزامنت الضربة مع تصاعد التوتر بين واشنطن وكاراكاس، بعدما حذر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الولايات المتحدة من شن ما وصفها بـ”حرب مجنونة”، وذلك عقب إعلان الرئيس ترامب تفويضه للاستخبارات الأمريكية بتنفيذ عمليات سرية ضد فنزويلا.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع الكولومبي بيدرو أرنولفو سانشيز أن بلاده سلّمت تسعة مواطنين كولومبيين للولايات المتحدة بعد اتهامهم بالاتجار بالمخدرات والانتماء إلى تنظيم إجرامي.
وأوضح سانشيز أن من بين المسلّمين شخصاً يُعرف باسم “نيغرو فرانك”، كان يشغل منصب الرجل الثاني في منظمة “إل لوكو باريرا” الإجرامية ويتعامل مع كارتل “لوس زيتاس” المكسيكي، مؤكداً أن كولومبيا تنتهج سياسة عدم التسامح مع الجريمة العابرة للحدود، وأن العملية تعزز التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة في مجالي العدالة والأمن.
وكان أكد الناطق الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن روسيا تتابع باهتمام التطورات في فنزويلا، في تعليق على تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، زعمت فيه أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجه رسائل إلى روسيا والصين وإيران طلب فيها مساعدة عسكرية، تشمل الصواريخ والطائرات والرادارات.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا وفنزويلا البحر الكاريبي رئيس فنزويلا عقوبات أمريكا على فنزويلا فنزويلا فنزويلا وأمريكا
إقرأ أيضاً:
جوتيريش: الضربات الأمريكية في البحر الكاريبي تنتهك القانون الدولي
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أنه يتفق مع الرأي القائل بأن الضربات الجوية الأمريكية على زوارق يشتبه في تورطها بعمليات تهريب في البحر الكاريبي تعد انتهاكا دوليا.
وقال جوتيريش إنه "يشارك الموقف الذي عبر عنه المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك"، والذي دعا في وقت سابق الولايات المتحدة إلى وقف هذه العمليات فورا واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة "لمنع تنفيذ عقوبات خارج نطاق القضاء".
وكانت المفوضية السامية لحقوق الإنسان قد انتقدت، في بيان، الضربات الأمريكية على زوارق في البحر الكاريبي، معتبرة أنها تنتهك المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، ولا تستند إلى إجراءات قضائية أو تفويض أممي.
وتأتي هذه الانتقادات في ظل تقارير عن تصاعد العمليات العسكرية الأمريكية في البحر الكاريبي ضمن ما تسميه واشنطن "الحرب على المخدرات"، الأمر الذي أثار جدلا واسعا حول شرعية هذه التحركات.