الاوقاف: مؤتمر الأعلى للشئون الإسلامية بداية مرحلة جديدة لمواجهة الفكر المتشدد إلكترونيا
تاريخ النشر: 2nd, September 2023 GMT
عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المؤتمر التحضيري للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اليوم بحضور أعضاء لجنة الإعلام بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعدد من قيادات وزارة الأوقاف، ولفيف من السادة الصحفيين والإعلاميين والمثقفين.
في ضوء الاستعداد للمؤتمر الدولي الرابع والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف الذي سيعقد في الفترة من (9 - 10) سبتمبر 2023م، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي ، بعنوان: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني .
وقدم وزير الأوقاف الشكر للرئيس السيسي على دعمه ورعايته لهذا المؤتمر، مؤكدًا أن رعايته لمؤتمر: "الفضاء الإلكتروني والوسائل العصرية للخطاب الديني" دعم كبير للفكر الوسطي على المستوى الدولي، ودعمه المستمر لكل ما يسهم في بناء الوعي الرشيد والفكر الديني الوسطي المستنير، وكذلك دعم سيادته للأئمة والواعظات علميًّا وماديًّا وثقافيًّا.
ورحب وزير الأوقاف بالحضور وشكرهم على دعمهم لهذا المؤتمر، مؤكدًا أننا على أعتاب مؤتمر غير تقليدي، ونحن أمام مرحلة فارقة في التاريخ والخطاب الدعوي، ومعركة جديدة آن أوانها، وهي معركة لا تقل أهمية ولا حدة ولا صعوبة عن المعركة الأولى التي خضناها طوال السنوات الماضية، وكانت المعركة الأولى تتمثل في تخليص وتحرير المساجد من أيدي الجماعات المتشددة والمتطرفة، أو استعادة المساجد التي كانت مختطفة وبجهود مضنية ودعم سياسي ووطني، واهتمام الرئيس بدعم قضايا تجديد الخطاب الديني، وبذلنا في وزارة الأوقاف جهودًا ضخمة لاستعادة المساجد من مختطفيها، وكانت هذه هي المرحلة الأولى، وصاحبها مرحلة البناء سواء البناء والتعمير من حيث المبنى، وهو ما شاهدناه في المساجد التي حصلت على شهادة الجودة والاعتماد، وما تم خلال السنوات العشر الماضية من حركة إعمار واسعة في الدولة المصرية شملت كل جوانبها، سواء في مجال النقل أو في مجال الطاقة أو المدن الجديدة وكان الموضوع حاضرًا بقوة في عمارة المساجد، ومن زار مسجد مصر ومركزها الثقافي الإسلامي يجد أننا وصلنا إلى مرحلة تاريخية في عمارة المساجد انتقلت بالعمارة الفخمة إلى القرى والنجوع، فالاهتمام بعمارة المساجد من تعظيم شعائر الله (عز وجل)، مع الاستعانة بالأئمة والواعظات وكبار أساتذة الجامعة وتنوع أنشطة وزارة الأوقاف وتكثيفها، بشكل غير مسبوق ما بين مقارئ قرآنية للأئمة ومقارئ الأعضاء ومجالس التلاوة على أيدي كبار القراء المعتمدين، والمقارئ المجودة بقراءة حفص وورش وكبار القراء، والابتهالات الدينية وأسابيع الدعوة والقوافل الدعوية، ولأول مرة تم إعداد خريطة دعوية للمحافظات بهدف الوصول بالأنشطة الدعوية والقرآنية إلى كل مكان في الجمهورية وتحقيق توازن في الأنشطة.
وأكد وزير الأوقاف أن الأدوات والوسائل لا يمكن الحكم عليها في ذاتها بالقبول المطلق أو الرفض المطلق، فالسكين التي تقطع وتذبح لا غنى عن منافعها شريطة تجنب مضارها، والنار التي تحرق لا غنى أيضًا عن منافعها واستخداماتها الرشيدة شريطة تجنب مضارها، وكذلك صناعة السلاح الذي لا غنى عنه لحماية أمن المجتمعات والأوطان والدفاع عنها، فإنه قد يكون مكمن خطورة إذا وقع في يد الإرهابيين والمتطرفين ومن يسيئون استخدامه، بل القلم أيضًا قد يكون وسيلة رشاد أو آلة سباب، كلها أدوات ووسائل يمكن أن توجه للخير أو للشر، وهذا هو الحال نفسها في سائر وسائل الاتصال الإلكتروني التي يمكن أن نستخدمها في كل ما يخدم العلم والدعوة والبشرية وتيسير سبل التواصل، كما يمكن استخدامها للهدم على نحو ما تفعل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.
ويتناول المؤتمر جوانب مهمة في الفضاء الإلكتروني والتطور التكنولوجي، وما يرتبط بهما أو يدور في فلكهما من وسائل ذات أثر وتأثير بالغين في بناء الوعي بصفة عامة، وقضايا الخطاب الديني بصفة خاصة؛ ما يتطلب الوقوف عندها بدقة لتعظيم الإفادة من إيجابياتها، وتفادي مخاطرها، والتغلب على تحدياتها، فكان الحديث عن الذكاء الاصطناعي، وبعض الوسائل غير التقليدية في الخطاب الديني والثقافي، مثل: الرسوم المتحركة وأثرها في تشكيل ذهن الطفل، وأفلام الرسوم ثلاثية الأبعاد، في ضوء اهتمامنا بتشكيل عقل الناشئة تشكيلًا رشيدًا بعيدًا عن العنف والتطرف، والتطرف المضاد، بهدف إحداث حالة تثقيفية واسعة في الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي، حيث يؤصل لمرحلة التعامل التشاركي مع الفضاء الإلكتروني والذكاء الاصطناعي ،ونراه واجب الوقت ، فهذا المؤتمر بداية لمرحلة جديدة نواجه فيها الفكر المتطرف والمتشدد عبر الفضاء الإلكتروني، ونصوب أخطاء غير المتخصصين بمتخصصين يحكمون السيطرة على الفضاء الإلكتروني في الخطاب الديني.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الاوقاف الأعلى للشئون الإسلامیة الفضاء الإلکترونی الخطاب الدینی وزیر الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الأوقاف تكرم براعم المساجد الفائزين في مسابقة الحساب الذهني
نظمت مديرية أوقاف شمال سيناء، تحت رعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، حفل تكريم لبراعم المساجد الحاصلين على المراكز الأولى في مسابقة الحساب الذهني وتنمية المهارات، التي أقيمت بالتعاون مع مؤسسة توب ماث الدولية، وبإشراف الواعظة والمدربة هدى نصر عبد الكريم من مجمع النصر الإسلامي بالعريش.
تضمن الحفل تكريم الطلاب الفائزين بحضور الدكتور محمود مرزوق، مدير مديرية أوقاف شمال سيناء، وعدد من المشايخ وأولياء الأمور، دعمًا للطلاب وتشجيعًا لهم على مواصلة التميز.
ويأتي هذا النشاط في إطار حرص وزارة الأوقاف على رعاية النشء وتنمية مهاراتهم، وتشجيعهم على التفوق وغرس قيم الانضباط والعمل الجماعي، كما يُسهم في تكوين شخصية متكاملة تؤكد القيم الدينية الصحيحة والفكر الوسطي، ويُعزّز دور المساجد كمراكز تعليمية واجتماعية في خدمة المجتمع.
وزارة الأوقاف تنظّم لقاءً تربويًّا لتعزيز القيم الإسلامية لدى النشء بالإسماعيليةوعلى صعيد اخر، نظّمت وزارة الأوقاف، بالتعاون مع مكتبة مصر العامة بالإسماعيلية، لقاءً تربويًّا متميزًا ضمن برنامج "أطفال حول الرسول ﷺ"، يهدف إلى ترسيخ القيم الإسلامية النبيلة في نفوس الأطفال، وتعريفهم بسيرة النبي ﷺ وصحابته الكرام، وإشراكهم في أنشطة تعليمية وفنية تنمي مهاراتهم وتربطهم بالرسالة النبوية بأسلوب تفاعلي وجاذب، تحت إشراف الواعظة الدكتورة رانيا مصطفى.
شهد هذا الأسبوع تقديم سيرتين عظيمتين من صحابة رسول الله ﷺ للأطفال، هما: الصحابي حبيب بن زيد، الذي اشتهر بثباته على الحق وصدقه في سبيل الله واستُشهد دفاعًا عن الإسلام، والإمام علي بن أبي طالب، أسد الله، الذي جسّد نموذجًا فريدًا للشجاعة والحكمة والعلم والعدل، ليكون قدوة للأطفال في السلوك القويم والتمسك بالقيم الإسلامية.
واستمع الأطفال إلى قصص غنية بالإيمان والتضحية والبطولة، كما شاركوا في نشاط فني صمّموا خلاله دروعًا تحمل أسماء الصحابيين ودوّنوا عليها القيم التي استلهموها، مثل: الثبات على الحق، والشجاعة في مواجهة الباطل، وحب النبي ﷺ.
وتؤكد وزارة الأوقاف أهمية استمرار هذا البرنامج في غرس القيم النبيلة لدى الأطفال، وتعزيز معرفتهم بسيرة النبي ﷺ وصحابته الكرام، وتشجيعهم على الاقتداء بهم في حياتهم اليومية.