الخنجر السماوي .. لغز نيزكي في مقبرة توت عنخ آمون يدهش العالم
تاريخ النشر: 6th, November 2025 GMT
يُعد خنجر الملك توت عنخ آمون واحدًا من أندر وأروع القطع الأثرية التي اكتُشفت داخل مقبرته الفريدة بوادي الملوك غرب الأقصر
فقد أثار هذا الخنجر إعجاب الباحثين وعلماء المصريات حول العالم نظرًا لدقّة صناعته ومكوناته غير المألوفة التي تشير إلى أنه صُنع من مادة حديدية مصدرها نيزك سماوي.
وقال الأثري الطيب غريب، إن هذا الخنجر يعد من أهم مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، ويتميز بشفرة لامعة صنعت من الحديد النيزكي، وهو ما أثبتته تحاليل علمية دقيقة، موضحًا أن المصري القديم تعامل مع هذه المادة السماوية كعنصر مقدّس نادر الوجود
وأشار إلى أن الخنجر صُنع بطريقة فريدة، إذ تم تطعيمه بمقبض من الذهب الخالص، وزُيِّن بزخارف دقيقة تمثل رموزًا للحماية والملكية، مما يعكس مدى التقدم التقني الذي وصل إليه صُنّاع التحف في عصر الدولة الحديثة
وأضاف غريب أن وجود هذا الخنجر بين مقتنيات المقبرة يرمز إلى القوة الإلهية والحماية الأبدية للملك في رحلته إلى العالم الآخر، مشيرًا إلى أن المصريين القدماء كانوا يؤمنون بأن المعادن القادمة من السماء تحمل طاقة روحية خاصة
وأوضح الأثري أن الخنجر اكتُشف عام 1925 داخل اللفائف التي غُلِّف بها جسد الملك الشاب، وظل محورًا للدراسة منذ ذلك الحين، لافتًا إلى أن تركيبته المعدنية أثارت دهشة العلماء لأنها تختلف عن أي معدن معروف في تلك الحقبة .
وأكد أن التحليل الحديث باستخدام تقنية الأشعة السينية أظهر أن الحديد المستخدم يحتوي على نسب عالية من النيكل والكوبالت، وهي نفس المكونات التي توجد في النيازك الحديدية، مما أثبت أن أصل المعدن بالفعل سماوي
وختم غريب حديثه قائلًا إن خنجر توت عنخ آمون ليس مجرد قطعة أثرية فريدة، بل هو شاهد على عبقرية المصري القديم وإيمانه العميق بالكون وما وراء الطبيعة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقصر اخبار الاقصر توت عنخ امون توت عنخ آمون إلى أن
إقرأ أيضاً:
إقبال كثيف من الزوار على قاعة الملك توت عنخ آمون بالمتحف المصري
شهد المتحف المصري الكبير ازدحامًا شديدًا من الزوار، اليوم، خاصة في قاعة الملك توت عنخ آمون، التي تعد من أبرز قاعات العرض داخل المتحف، لما تحتويه من مقتنيات فرعونية نادرة تجسد عظمة الحضارة المصرية القديمة.
وتوافد الزائرون من مختلف الجنسيات لالتقاط الصور ومشاهدة الكنوز الذهبية الشهيرة للملك الشاب، وفي مقدمتها القناع الذهبي والتابوت المزخرف والمجوهرات الملكية التي ما زالت تبهر العالم بدقتها وجمالها بعد أكثر من ثلاثة آلاف عام.
وأكد مسؤولو المتحف أن القاعة شهدت إقبالًا متزايدًا اليوم بعد افتتاحه للجمهور، مشيرين إلى أن إدارة المتحف اتخذت جميع الإجراءات اللازمة لتنظيم حركة الزوار وتسهيل جولتهم داخل القاعة بما يضمن الحفاظ على القطع الأثرية الثمينة.