أهل بلدنا مشهورين بنمط فريد الأداء تجاه المناسبات خصيصاً، نعمل فرح ونعزم ونوجب ويبقى أصحاب الفرح ولا نايمين مرتاحين ولا صاحيين ومركزين ومجهودهم محدش يقدر يتصوره، ويجى السادة الحضور ينبسطوا وياكلوا، موش كده وبس دول لازم يلمحوا وينظروا ويبتدوا الهمز واللمز وموش بعيد يلبسوا الروب الاسود ويقعدوا على منصة الحكم يفندوا بنود الفرح وأهله ويصدروا أحكام غير قابلة للاستئناف.
تلاقى الناس بتلهث ورا المستورد مأكل وملبس وحياة لكن مظاهر فقط وليس معنى وأسلوب وهدف، يعنى طلع لنا قائمة بأنواع مشروبات وأكلات ولا لينا بيها صلة بس فعلا تبقى عيبة لو مبقتش فى حكايات يومنا إننا فعلا نعرفها، وموش كده وبس، دى كمان من المفضلات لدينا، ناهيك عن طريقة الملابس وغيرها دى كلها أمور بتؤكد المثل ( زى القرع بيمد لبره).
وعلى فكرة موش عيب ولا حرام إننا نتطور بس لازم يكون ضمناً وجوهراً موش فقط فى المظاهر، بما أننا فى عالم متقدم متسارع لازم نواكب إحداثياته، بس كمان لكل حادثٍ حدث، يعنى نفهم ببساطة معنى متى وكيف عندما نقرر أى ترتيبات.
لا يجوز أبدا لحدث عالمى نخاطب به العالم أن نقيم احتفالات فى وقت غير مناسب مثلا تكون أحداث العالم محتدمة لن يلتفت أحد إليك.
كما لا يجوز ان أخاطب العالم إلا باللغة التى يألفها هو وليست كما نعتادها نحن، فلا نزال عوالم مختلفة مهما حاكيناهم فى أسلوب حياتها، تظل الثقافات واستيعابها وتذوقها مختلفا، وكذلك الاهتمامات.
قديماً عندما بدأ عبد الوهاب الغناء ونحن نتكلم عن قيمة وقامة قوبل بالرفض والتهكم لأنه لا يشبه من سبقوه الذين اعتادتهم آذان الجمهور وقتئذ، وعندما قدم عبد الحليم أغنياته القصيرة قامت الدنيا ولم تهدأ. وأين نحن اليوم من كل ذلك؟
هذه مشكلة هذا الشعب صاحب العقل الجمعى الذى لا يستطيع أن يخرج من نمطه، الغالبية منه تنقد بدون وعى، وظهر ذلك وقت الاحتفال بافتتاح المتحف المصرى، انهالت السخرية على الغناء الأوبرالى وعلى تقنيات العمل وضبط أدواته من صوت وصوره وإضاءة، كان ذلك أكثر شىء بالفعل يحتاج النقد، ألا وهو النقد ذاته، الحدث ليس حنة شيماء، لا يجوز أن نحيى الحفل كما الاحتفال بعيد الربيع، العالم لا يفهم هذه اللغة، ولا ذاك الأداء، ألم يأت مثلا على ذهن أحد السادة النقاد لماذا يأتى العالم إلى أوبرا عايدة كل عام؟ اكيد موش علشان يشوفوا فستان ام عايدة ولا عايدة تخنت ولا محافظة على جسمها!
فى النهاية كان حفلا ًمختلفاً برونق عالمى وعظمة مصرية قالت بكل ثقة مصر أنارت العالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نشوى سلامة حنة شيماء
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يكشف ديونا سنغالية مخفية بـ7 مليارات دولار
كشف صندوق النقد الدولي عن حجم غير مسبوق من الديون غير المعلنة في السنغال بلغت نحو 7 مليارات دولار تراكمت بين عامي 2019 و2024 خلال إدارة الرئيس السابق ماكي سال.
وهذا الرقم الضخم -الذي وصفه الصندوق بـ"غير المسبوق"- أدى إلى تعليق المفاوضات الجارية بشأن استئناف برنامج قرض جديد مع دكار.
وعقب مهمة استمرت أسبوعين في العاصمة السنغالية قال رئيس بعثة الصندوق إدوارد جميل إن "حالة السنغال مع دين مخفي بهذا الحجم غير مسبوقة في أفريقيا"، وفق ما نقلت إذاعة فرنسا الدولية.
وأوضح جميل أن هذه الوضعية تفسر بطء المباحثات التي انطلقت منذ أغسطس/آب الماضي للتوصل إلى اتفاق تمويلي جديد.
إصلاحات مطلوبةوشدد الصندوق على ضرورة اتخاذ "إجراءات تصحيحية" قبل أي التزام مالي، من بينها توحيد إدارة الدين في وزارة واحدة، ونشر نتائج التدقيق في المتأخرات المالية بهدف تعزيز الشفافية ومنع تكرار مثل هذه الممارسات.
ورغم محاولة الصندوق طمأنة السلطات السنغالية بالقول إن "من النادر أن يُبرم اتفاق بعد الزيارة الأولى" فإن الوضع المالي يظل مقلقا.
فغياب دعم مالي جديد قد يفاقم الضغوط على الميزانية، خاصة بعد أن خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" تصنيف السنغال 3 مرات خلال عام واحد، مشيرة إلى "مسار مقلق للديون" التي وصلت إلى 132% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومع ذلك، أكد صندوق النقد الدولي أنه "ملتزم بالتوصل سريعا إلى اتفاق"، لكنه لم يحدد أي جدول زمني واضح لإنهاء المفاوضات، مما يترك الاقتصاد السنغالي أمام حالة من الترقب والقلق في انتظار الخطوات المقبلة.