الإمام زين العابدين.. أحد أهم الأضرحة الإسلامية بالقاهرة التاريخية
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
يعتبرضريح الإمام زين العابدين، أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بقاهرة المعز، ويقع فى منطقة آثار السيدة زينب التابعة لمناطق آثار جنوب العاصمة.
عقد الردهة الداخليةالمسجد يرجع إلي العصر الفاطمي، وقد اندثرت عمارته القديمة بشكل كامل عدا عقد الردهة الداخلية والتي تظهر عليها كتابات تاريخية ترجع إلي سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدار قام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان وأنشأ به مقبرة له .
وقد بني الجامع في عهد العثمانين وقام بعمارة المسجد الأمير عثمان أغا مستحفظان في عام 1863م ومر المسجد بأكثر من عملية تجديد آخرها ما قام به الملك فاروق الأول حيث جدد واجهته كاملة.
يعتبر جامع الامام زين العابدين، من أكبر المساجد والأضرحة بمصر حيث يبلغ 4600 م2 ويسع 5200 مصلى، وترجع عمارة هذا المسجد لعهد الوالى العثمانى حسن باشا طاهر السلحدار "1119 - 1121 هـ / 1707 - 1709".
جدده وأعاد معظم مبانيه عثمان أغا مستحفظان فى نهاية العصر العثمانى بعدما تهدم وأنشأ به مقبرة له ولحرمه وفى عام 1280 ه / 1863م فى عهد الخديوى إسماعيل قام المرحوم محمد باشا بتجديد هذا المسجد وعمل مقصورة حديدية به وفي عام 1304ه / 1886م قام عبد الواحد التازى بكسوة عتب باب القبة بالقاشاني وعام 1364 ه / 1944م قام الملك فاروق بتجديد واجهة المسجد تجديدًا شاملا.
الوصف المعمارى للمسجد :المسجد له واجهة رئيسية واحدة من الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع سيدي على زين العابدين، وهي واجهة من الحجر الفص يتوجها صف من الشرفات المصممة على هيئة الورقة النباتية الثلاثية في طرفها الغربي مدخل رئيسي مبنى من الحجر الغائر، كما يحمل العتب الرخامي الظاهر كتابات نسخية مستحدثة، وحول هذا العتب إفريز خشبي من الزخرفة يليه منطقة مستطيلة تتضمن النص التأسيسي وهو هذا مشهد الإمام على زين العابدين بن الإمام حسين على عمر بن عبد المطلب.
يحتوي المسجد الحالي على قبتين لمقامي زين العابدين وابنه زيد، وفي الحقيقة فإن زين العابدين لم يزر مصر سوى مرة واحدة فقط بصحبة عمته زينب رضي الله عنها واقام فيها لمدة عامين كان منزله موضع المسجد الحالي.
وعلى الرغم من أن القبر في البقيع إلا أن ضريح القاهرة مازال مقصد المتبركين بمقامه ومن ينسبون المسجد إليه، فيقيم ابناء الحي مولدًا لزين العابدين في كل عام في ذكرى مولده الذي يوافق الخامس من شعبان عام 38 هـ.
سمات زين العابدين :سمي علي بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وقد حضر علي مع ابيه الحسين "كربلاء" لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى. وروى الذهبي عن محمد بن إسحاق ما قاله عن زين العابدين وإحسانه : "كان ناس من أهل المدينة يعيشون ،لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل"، فكان زين العابدين يخرج يوميًا في الليل يوزع الصدقات سرا على بيوت الأرامل والمساكين دون أن يكشف عن هويته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زين العابدين زین العابدین
إقرأ أيضاً:
«الديربي 14» بين الوحدة والجزيرة يجدد «المنافسة التاريخية»
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل الوحدة مواجهة إياب نصف نهائي «كأس مصرف أبوظبي الإسلامي» أمام الجزيرة، في السادسة و50 دقيقة مساء السبت، على استاد آل نهيان، بأفضلية واضحة على مستوى النتيجة، بعدما حسم الذهاب بثلاثية نظيفة، لكنه يدرك جيداً أن الأرقام والتاريخ يفرضان عليه الحذر قبل خطوة واحدة من النهائي.
وتأتي مواجهة الإياب امتداداً لصراع تاريخي طويل بين الفريقين في البطولة، حيث جمعت الوحدة والجزيرة 13 مواجهة سابقة، تفوق فيها الجزيرة بـ8 انتصارات، مقابل فوزين فقط للوحدة، مع 3 تعادلات، ما يجعل «الديربي 14 مختلفاً»، غير أن اللافت أن انتصاري الوحدة الوحيدين جاءا في آخر مباراتين، ما يعكس تحولاً واضحاً في ميزان القوة خلال السنوات الأخيرة.
تعكس أرقام مباراة الإياب سيناريو مختلفاً عن النتيجة، إذ استحوذ الجزيرة على الكرة بنسبة 67% مقابل 33% للوحدة، وسدد 22 مرة مقابل 15، ونفذ 13 ركلة ركنية، لكنه افتقد الفاعلية، بينما لعب الوحدة بواقعية عالية، مستفيداً من التحولات السريعة ونجاعة الحلول الهجومية، وصنع 3 فرص خطيرة، مقابل فرصة واحدة فقط للجزيرة.
أكد الذهاب هذا التفوق الهجومي للوحدة، الذي سجّل 3 أهداف من 5 تسديدات على المرمى، في واحدة من أكثر مبارياته كفاءة هذا الموسم، مستنداً إلى تألق دوسان تاديتش، المساهم الأكبر في أهداف الفريق بالبطولة هذا الموسم بـ8 مساهمات «سجّل 2 وصنع 6»، ليُقرب فريقه من النهائي السادس في تاريخه.
ورغم صعوبة المهمة، يتمسك الجزيرة بسجل إيجابي يمنحه أملاً نظرياً، إذ نجح في آخر مرتين بالتأهل رغم خسارته ذهاباً في الأدوار الإقصائية، وكان ذلك في الموسم الماضي أمام العين ثم الوصل، لكن التاريخ يقف بوضوح ضد «فخر أبوظبي»، حيث لم ينجح أي فريق في التأهل بعد خسارته ذهاباً بفارق 3 أهداف في تاريخ البطولة.
على ملعبه، يملك الوحدة سجلاً قوياً، إذ لم يخسر في آخر 8 مباريات بيتية بكأس مصرف أبوظبي الإسلامي «5 انتصارات و3 تعادلات»، ما يعزز فرصه في حسم التأهل، وتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي أمام الشارقة، حين خرج رغم فوزه ذهاباً، وبين واقعية الوحدة ومحاولات الجزيرة لكسر الأرقام، يبقى السؤال: هل يصمد التاريخ أمام طموح الجزيرة، أم يواصل الوحدة كتابة فصل جديد في البطولة؟