هيئة الأسرى الفلسطينية تكشف عن صورة قاتمة من معتقل عوفر
تاريخ النشر: 23rd, November 2025 GMT
الثورة نت/وكالات كشفت هيئة شؤون الأسرى و المحررين الفلسطينية، في تقرير أصدرته ، اليوم الأحد ، ونقلاً عن إفادات ثلاثة أسرى في معسكر عوفر، عن ظروف اعتقال قاسية ومعاملة وصفت بأنها من “أقسى ما يكون”، تشمل الإهمال الطبي والاعتداءات الجسدية واقتحامات الغرف اليومية. وفي التقرير ، أفادت محامية الهيئة، أن الأسير أحمد عادل هريش من بلدة بيتونيا/رام الله، والمعتقَل منذ تاريخ 31/8/2025، يعاني من آلام حادة في المعدة يشتبه بأنها ناتجة عن جرثومة، لكنه لا يتلقى سوى المسكنات، فيما يتأخر الطبيب لساعات وأحيانًا لا يحضر، وأفاد بأن الطبيب ينادي الأسرى بشكل استفزازي من خلف الشباك قائلاً: “من يريد أن يموت”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جثث أسرى غزة تكشف حجم الانتهاكات التي تعرضوا لها خلال رحلة عذابهم الأخيرة
#سواليف
أثارت المشاهد الصادمة على #جثث #الشهداء المفرج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، حالة من الغضب بين أوساط الغزيين، وبالأخص #أهالي_الشهداء الذين صدموا من مشاهد #التعذيب على أجساد ذويهم، والتي تراوحت ما بين #سرقة_للأعضاء وآثار حبال #شنق على رقابهم، في انتهاك صارخ واستكمال لجرائم #الاحتلال بحق الفلسطينيين العزل.
ومع كل عملية تسليم من قبل المقاومة في غزة لجثث الأسرى الإسرائيليين، يفرج الاحتلال عن دفعات من جثث الشهداء الغزيين المحتجزة، ومنذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، أفرج الاحتلال عن أكثر من مئة جثة محتجزة منذ السابع من أكتوبر، لكن مشاهد التعذيب القاسية منعت تعرف الكثير من أهالي الشهداء على ذويهم، فيما تمكن عدد قليل من الأهالي التعرف على أبنائهم من خلال بعض العلامات التي استدلوا من خلالها عليهم.
وكشف مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش في تدوينة عبر منصة «إكس»، أن «الأسرى الذين أفرجت إسرائيل عن جثامينهم أعيدوا إلينا وهم مقيدون كالحيوانات، معصوبو الأعين وعليهم آثار تعذيب وحروق بشعة، تكشف حجم الإجرام الذي ارتكب في الخفاء».
وأضاف البرش أن الجثامين لم تكن مدفونة تحت التراب، بل معتقلة في ثلاجات الاحتلال لشهور طويلة، مشيرا إلى أن ما جرى يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، تستوجب تحقيقا دوليا عاجلا ومحاسبة الجناة على ما فعلوه من تعذيب للأسرى أدى إلى وفاتهم بطرق بشعة.
بدورها قالت حركة حماس في بيان صحافي تعقيبا على المشاهد الصادمة التي ظهرت على جثث الشهداء، إن ما تعرض له الأسرى من تعذيب ممنهج وقتل بأبشع الطرق، يشكل استكمالا لعمليات الإبادة التي يمارسها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة، ودعت الحركة إلى فتح تحقيق عاجل في جرائم القتل والتعذيب التي رصدت على أجساد الشهداء، الذين عادوا ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.
وندد المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان بالجرائم المروعة التي ظهرت على جثث الشهداء المفرج عنهم ضمن صفقة التبادل، بعد أن غيرت عمليات التعذيب المنوعة ملامح الجثث، محملا الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
من جهته يقول المتحدث باسم الأدلة الجنائية في غزة محمود عاشور، إن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة بحق الأسرى الفلسطينيين الذين تعرضوا للقتل بأنماط مختلفة وصادمة من التعذيب، حيث تصل بين وقت وآخر دفعة من جثث الشهداء المحتجزة، لكن المشاهد تكون مروعة ويصعب على الأهالي التعرف عليهم، نتيجة تغير الملامح إثر التعذيب.
وقال لـ«القدس العربي» إن هناك غموضا شديدا في طرق إعدام وقتل بعض الأسرى، فهناك جثث بلا رؤوس أو ظهرت علامات تهشيم على جماجمهم، والبعض ظهرت على أجسادهم علامات حروق شديدة، إلى جانب وجود بقايا حبال شنق على رقاب البعض منهم.
ولفت إلى أن هناك عددا كبيرا من الجثث دفنت من دون إمكانية التعرف عليهم في مقابر جماعية، نتيجة غياب الامكانيات الطبية المتعلقة بالكشف والتحاليل الجنائية، في حين لم يتم التعرف إلا على 21 جثة من أصل 115 جثة سلمها الاحتلال عبر الصليب الأحمر.
واستغرب عاشور من حالة الصمت الدولي من مشاهد التعذيب المروعة التي ظهرت على جثث الشهداء وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي من دون تحريك ساكن، وهذا الصمت يمهد الطريق لارتكاب الاحتلال مزيدا من الجرائم بحق الأسرى، المحتجزين داخل السجون ويرفض الاحتلال الإفراج عنهم.
ويزيد الاحتلال من معاناة الأهالي برفضه تضمين أسماء الشهداء مع كل عملية تسليم، وهذا ما يجعل دفعات الشهداء تأتي مجهولة الهوية.
داخل مجمع ناصر الطبي وسط مدينة خانيونس، رصد مراسل «القدس العربي» معاناة عشرات الأهالي الذين ينتظرون وصول جثث ذويهم من داخل إسرائيل إلى مشرحة المجمع الطبي كي يتم التعرف عليهم ودفنهم، وبعد ساعات من الانتظار، وصلت سيارة تابعة للصليب الأحمر برفقة مركبة بداخلها جثة 15 أسيرا قتلوا نتيجة التعذيب، لكن لم تتعرف سوى عائلتين على أبنائها، في حين تم تصوير الجثث المتبقية قبل دفنها بشكل جماعي بعد صعوبة التعرف عليهم.
الحاج أبو المنذر جاء إلى المجمع برفقة زوجته وأبنائه، للبحث عن جثة نجله الذي تعرض للاعتقال من داخل المستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة بداية حرب الإبادة وانقطعت أخباره طوال عام ونصف، ولم يكن يعرف أن كان قد قتل أو ما زال أسيرا، لكن تمكن من التعرف على جثة نجله من خلال شامة في رقبته وخاتم في يديه، لكن الوجه لا توجد عليه ملامح نتيجة التعذيب الذي تعرض له.
يقول لـ«القدس العربي»: لم أستوعب ما شاهدته من صور مرعبة لجثث الشهداء في مشرحة المجمع الطبي، حيث كانت المشاهد مخيفة فلا توجد جثة خالية من آثار التعذيب عدا عن تعرض وجوه الشهداء للتشويه بالحروق وكسر الجماجم.
أما المواطن أبو خالد فهو يأتي مع كل عملية تسليم لجثث الشهداء، لكن ينتابه الإحباط من مشاهد التعذيب على أجساد الشهداء وبات محبطا من عدم معرفة مصير نجله، الذي اعتقل من مدينة خانيونس خلال العملية البرية للجيش قبل أشهر.
يقول لـ«القدس العربي»: «قبل شهر ونصف، ابلغت بأن نجلي قتل تحت التعذيب داخل سجن سيدي تيمان، لكن لم أعد أعرف إن كان قد دفن في مقابر جماعية خلال عمليات التسليم الماضية أم أن جثته ستأتي في الأيام المقبلة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي احتجز منذ السابع أكتوبر 1500 جثة فلسطيني من غزة داخل معتقل سيدي تيمان، منهم من دخلوا خلال الهجوم على غلاف غزة، والبعض اعتقلوا من داخل غزة وقتلوا تحت التعذيب، فيما لم يفرج الاحتلال سوى عن عشرات الجثث، فيما يبقى مصير عدد كبير من الأسرى مجهولا.