الثورة نت/..

أكدّت مؤسسات الأسرى الفلسطينية، بمناسبة يوم الطفل العالمي، اليوم الخميس، أن حرب الإبادة في غزة طالت بالاعتقال العشرات من الأطفال، الذين يتعرضون بجانب الاخفاء القسري لجرائم التعذيب الممنهجة داخل السجون والمعسكرات الصهيونية.

وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، إنه مع بدء حملات الاعتقال في غزة في ضوء جريمة الإبادة رُصدت حالات اعتقال للعشرات من الأطفال، إلا أنّ جريمة الإخفاء القسري، والقيود التي فرضت على الزيارات، حالت دون معرفة العدد الدقيق لهم داخل سجون العدو والمعسكرات التابعة للجيش الصهيوني.

وأضافت: كما كافة معتقلي غزة فقد فاقت شهادات وإفادات الأطفال منهم، القدرة على التصور نتيجة لجرائم التعذيب الممنهجة، واستخدامهم كدروع بشرية خلال عمليات الاعتقال، وممارسة بحقهم جرائم طبية، إلى جانب جريمة التجويع، والعزل الجماعي، والاعتداءات الممنهجة، ومنها عمليات القمع والاقتحامات التي تشكل أبرز السياسات التي تستخدم بحقّ الأسرى عموماً.

وأكدت أن جزء من هؤلاء الأطفال جرى تحويلهم إلى “مقاتلين غير شرعيين”، وهو القانون الذي استخدمه العدو بحق معتقلي غزة المدنيين، والذي ساهم في ترسيخ جرائم التعذيب الممنهجة، التي أدت إلى استشهاد العشرات من معتقلي غزة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

منظمة حقوقية: مئات الأسرى الفلسطينيين قضوا في سجون الاحتلال تحت التعذيب

كشفت منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان (PHRI) في تقرير لها، أن "عدد الأسرى الفلسطينيين الذين استشهدوا في المعتقلات الإسرائيلية ارتفع إلى ما يقارب 100 منذ بَدْء الحرب على غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

وتضيف المنظمة أن "العنف الممنهج" و"الحرمان من الرعاية الطبية" في السجون ومراكز الاحتجاز ساهما في زيادة عدد الأسرى القتلى، بدورها أكدت وكالة أسوشيتد برس نتائج التقرير، قائلةً إن "النتائج تتوافق مع ما توصلنا إليه من مقابلات مع أكثر من اثني عشر شخصًا حول إساءة معاملة الأسرى والإهمال الطبي والوفاة".


كما قالت الوكالة أن استنتاجها نابع من "تحليل المعلومات المتاحة ومراجعة التقارير الطبية"، مشيرةً إلى أنها تحدثت مع "حارس سجن وممرض سابق في سجن "سديه تيمان "، وطبيب إسرائيلي عالج أسرى نُقلوا إلى المستشفى الذي كان يعمل فيه يعانون من سوء التغذية، وأسرى سابقين مع عائلاتهم ومحاميهم، ومنظمات حقوق الإنسان".

بن غفير حول سجن إلى "مقبرة"
ووفقا للوكالة، فأن حارس السجن السابق وافق على إجراء مقابلة معه على أمل التوعية بشأن العنف في السجون الإسرائيلية، وأكد الحارس الذي كان متمركزًا في القاعدة العسكرية التي حولها الوزير بن غفير إلى معتقل سيء السمعة، و"سجنٍ معروف بمعاملته الوحشية للفلسطينيين"، أن "السجناء كانوا يُكبَّلون ويُقيَّدون بالسلاسل ويُضربون بالهراوات بانتظام، وأن المنشأة التي كان يعمل فيها كانت تُلقَّب بـ"المقبرة" نظرًا لكثرة عدد الأسرى الذين قضوا داخلها".

وبحسب تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان، فإن من بين 98 حالة وفاة وثقتها منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وقعت 27 حالة وفاة في عام 2023، و50 حالة وفاة في عام 2024، و21 حالة وفاة هذا العام، مع وقوع آخر حالة وفاة في 2 نوفمبر/تشرين الثاني، كما كشفت المنظمة أن "عدد القتلى في هذا الإطار الزمني من المرجح أن يكون أعلى بكثير"، مشيرة إلى أن إسرائيل رفضت تقديم معلومات عن "مئات الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم خلال الحرب".

وبحسب المنظمة، فإن أقل من 30 فلسطينياً استشهدوا في السجون الإسرائيلية خلال العقد الذي سبق حرب غزة، ولكن بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، "تضاعف عدد الأسرى إلى أكثر من 11 ألف شخص محتجزين في غزة والضفة الغربية، كما ارتفع عدد الأسرى الذين استشهدوا بمعدل أكبر خلال هذه الفترة"، كما أفادت منظمة أطباء لحقوق الإنسان بأنها تحققت من الوفيات من خلال مقابلات مع أسرى مُفرج عنهم وطاقم طبي في السجون، ومن خلال مراجعة تقارير أعدها أطباء "أشرفوا على تشريح الجثث بناءً على طلب عائلات السجناء المتوفين".

نظام فقد كل القيم الأخلاقية
كما كشفت المنظمة أنها أكدت عشرات الوفيات من خلال طلبات حرية المعلومات، وقال ناجي عباس، المسؤول الكبير في المنظمة، أن "المعدل المُقلق الذي يُقتل به الناس في السجون الإسرائيلية يكشف عن نظام فقد كل القيم الأخلاقية وضبط النفس المهني".

بدورها، أكدت مصلحة السجون الاسرائيلية، ردًا على وكالة أسوشيتد برس، أن المنظمة تعمل وفقًا للقانون، ورفضت مناقشة عدد الوفيات في إسرائيل، وأفاد جيش الاحتلال بأنه على علم بقتل أسرى فلسطينيين بعد اعتقالهم، بمن فيهم أولئك الذين كانوا يعانون من أمراض وإصابات في المعارك، فيما رفض المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، نداف شوشاني، الادعاءات الواردة في تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، مؤكدًا أن عدد الوفيات "مُضخّم"، كما ذُكر أنه "يتم التحقيق في مزاعم سوء المعاملة أو الظروف غير الملائمة.

الموت كان عملاً كالمعتاد
وبحسب شهادة السجان، الذي كان متمركزًا في معتقل سديه تيمان لعدة أشهر، لوكالة أسوشيتد برس إنه شارك في ضرب الأسرى المحتجزين هناك، ووُصف الأمر بأنه "في صباح أحد الأيام، في بداية الحرب، جاء الحارس إلى العمل ورأى سجينًا مستلقيًا على جانبه في الفَنَاء، بلا حراك، لكن لم يلتفت أي حارس ليتحقق مما حدث للرجل - الذي كان ميتًا"، وقال الحارس ان "الأمر كان بمثابة "عمل روتيني" مع الرجل الميت"، وأشار إلى أنه لا يعرف سبب وفاة السجين.

"الأصفاد أدت إلى بتر أطراف الأسرى"
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، "قال الحارس أيضًا إن الأسرى كانوا يُكبَّلون بالأصفاد ويُضربون بانتظام إذا تحركوا أو تكلموا، وأضاف أن جميعهم تقريبًا فضَّلوا التبول والتبرز على أنفسهم بدلًا من طلب الذهاب إلى الحمام"، وصرحت الممرضة التي عملت سابقًا في المعتقل سالف الذكر أن "الأصفاد تسببت في إصابات بالغة للأسرى أدت إلى بتر أطرافهم".

وأشار التقرير إلى أنها لم تشهد أي حالة وفاة خلال الأسابيع التي عملت فيها هناك في أوائل عام 2024، لكنها تركت عملها "لأنها لم تُعجبها المعاملة المسيئة للسجناء"، وقال السجان السابق أن "القادة - الذين شاركوا في ضرب السجناء بأنفسهم - أصدروا تعليمات للحراس بتقليل عدد الوفيات، وفي النهاية، تم تركيب كاميرات ساعدت في التخفيف من حدة الانتهاكات".

وقالت منظمة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" في تقرير قدمته أن 29 حالة وفاة من أصل 98 حالة وفاة وقعت في معتقل سديه تيمان، كما وقالت وكالة أسوشيتد برس أن تقارير الأطباء الذين شاركوا في تشريح جثث ثمانية أسرى توفوا في السجون "أظهرت نمطًا من الإيذاء البدني والإهمال الطبي".


في إحدى الحالات، ظهرت على محمد حسين علي (45 عامًا)، الذي توفي في مركز احتجاز الجلمة بعد حوالي أسبوع من اعتقاله، بعض علامات الاعتداء الجسدي التي يُحتمل أنها تسببت في نزيف دماغي، كما لوحظ احتمال تعرضه لتكبيل مفرط. وقالت عائلته إنه كان يتمتع بصحة جيدة قبل اعتقاله في منزله بالضفة الغربية، وبحسب تقرير منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان أن "سوء التغذية ساهم في وفاة واحدة على الأقل، مما أدى إلى وفاة سجين يبلغ من العمر 17 عامًا جوعًا".

المحامي المسجون يزعم: "رأيت السجين ميتاً"
تحدثت وكالة أسوشيتد برس مع محامٍ "إسرائيلي فلسطيني" قال إنه خلال فترة قصيرة قضاها في سجن مجدو، رأى اسيرا يموت بعد "ضرب متكرر"، وقال المحامي، سري حرية إنه سُجن في بداية الحرب بعد اتهامه بالتحريض على العنف على وسائل التواصل الاجتماعي، وبحسب وكالة الأنباء، قال وهو يبكي إنه أبٌ لأربعة أطفال من الضفة الغربية كان يُضرب يوميًا تقريبًا، وفي الليلة التي سبقت وفاته، صرخ من الألم لساعات أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي. وطلب طبيبًا لساعات، لكن لم يأتِ أحد.

وأشارت وكالة أسوشيتد برس إلى أن الأسير الذي أشار إليه حرية كان "على صلة وثيقة بحماس"، وفقًا لمصدر أمني فلسطيني وشخص يعرف عائلته، وقالت وكالة الأنباء أن التقرير الذي كتب بشأن تشريح جثة السجين لم يحدد سبب الوفاة بشكل قاطع، لكنها أشارت إلى وجود علامات على "إصابات قديمة وجديدة، بما في ذلك كسور في الضلوع، وربما يكون العنف قد ساهم في وفاته".

مقالات مشابهة

  • اعتقال بلا تهمة وتعذيب بلا رحمة.. أطفال فلسطين في جحيم سجون الاحتلال
  • تقرير حقوقي: يوثق أكثر من 28 ألف جريمة بحق الطفولة منها 53 جريمة اغتصاب بحق أطفال في اليمن على يد الحوثيين
  • مؤسسات الأسرى: منظومة سجون الاحتلال تمارس تدميرًا نفسيًا وجسديًا تجاه الأطفال
  • حماس: قانون إعدام الأسرى تشريع وحشي دموي يخالف مبادئ القانون الدولي
  • حماس: الطفل الفلسطيني يعيش واقعًا مأساويًا بفعل جرائم العدو الصهيوني
  • حماس : حرب الإبادة خلًفت أكثر من 20 ألف طفل شهيد
  • في يومهم العالمي.. أطفال فلسطين الأسرى ما عددهم وما ظروف اعتقالهم؟
  • منظمة حقوقية: مئات الأسرى الفلسطينيين قضوا في سجون الاحتلال تحت التعذيب
  • "إعلام الأسرى": الأسيرة حنان البرغوثي تعاني من قمع وتجويع في سجن الدامون