شيخ الأزهر: الحروب والصراعات تؤثِّر بقوة على استمرار جهود الحوار بين الأديان
تاريخ النشر: 24th, November 2025 GMT
استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البروفيسور فولكر كاودر، أستاذ الأخلاقيات والسياسة والحريَّات الدينيَّة بالجامعة اللاهوتية بمدينة جيسن بألمانيا.
وقال فضيلة الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بتعزيز حوار الأديان كأحد أدوات ترسيخ السلام العالمي، ولذَا فقد انفتح على المؤسَّسات الثقافيَّة والدينيَّة حول العالم، وعقدنا العديد من المبادرات العالمية مع كنيس كانتربري ومجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق الأوسط والفاتيكان، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة التاريخية مع البابا فرنسيس الراحل، الذي نشهد له أنه كان رجل سلامٍ من طراز رفيع، وعملنا سويًّا من أجل الإنسانيَّة، مصرحًا فضيلته "وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة كُتبت بصوت الإنسان قبل أن تُكتب بصوت الأديان".
وأضاف شيخ الأزهر أنَّه على الرغم من حرص الأزهر على استمرار جهود الحوار بين الأديان، إلَّا أنَّ الحروب والصراعات الجارية تؤثِّر بشكلٍ كبيرٍ على استمرار جهود الحوار بين الأديان، وفي مقدِّمتها العدوان على غزة، الذي راح ضحيته آلاف الأبرياء من الأطفال والنِّساء والشيوخ والشباب، الذين لم يقترفوا ذنبًا إلا أنهم رفضوا الخروج من أرضهم، وتشبثوا بتراب وطنهم، مشيرًا فضيلته أنَّ القرار العالمي والسلاح أصبحَا في أيدي مجموعة من اللاعقلانيين وهو ما يشكِّل خطورةً حقيقيَّة على مستقبل هذا العالم الذي يقودُه هؤلاء إلى مزيد من الحروب والصِّراعات، وهذه هي مأساة الإنسان المعاصِر، التي سببها غلبة حضارة لا يهمها أن تؤمن بالله ولا تلتزم بالقيم، وسيطرة اقتصاد السلاح وتحويل الإنسان إلى سلعة تباع وتُشترَى في سوق الاقتصاد.
من جانبه، أعرب البروفيسور فولكر كاودر، عن سعادتِه بلقاء شيخ الأزهر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهودٍ كبيرةٍ لإرساء قيم السلام العالمي وثقافة الأخوة الإنسانيَّة، مشيرًا إلى ضرورة تضافر جهود المؤسسات الدينية حول العالم لترسيخ الحوار بين الأديان ونشر ثقافة التسامح والتعايش الإيجابي بين الجميع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شيخ الأزهر ألمانيا الإنسان صوت الأديان جهود شيخ الأزهر الأديان الحوار بین الأدیان شیخ الأزهر
إقرأ أيضاً:
مدبولي يؤكد استمرار جهود الحكومة في دعم وتعزيز قطاع السياحة
ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء اليوم، اجتماع اللجنة الوزارية للسياحة، بمقر الحكومة بالعاصمة الجديدة، وذلك بحضور الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية القائم بأعمال وزير البيئة، و شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، والدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، والدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة والسكان، والمهندس ماجد متولي، نائب وزير النقل، واللواء أ.ح عزام فاروق عزام، مدير إدارة المتاحف العسكرية، واللواء إبراهيم ملك، مساعد وزير الداخلية لقطاع شرطة السياحة والآثار، والسفير ياسر رضا، مساعد وزير الخارجية للشئون المالية والإدارية، وحسام الشاعر، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والدكتور وليد عباس، نائب أول رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، مساعد وزير الإسكان، وأماني متولي، الوكيل الدائم لوزارة الطيران المدني، والدكتور مصطفى منير، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للتنمية السياحية، وشيرين الشرقاوي، مساعد أول وزير المالية للشئون الاقتصادية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وخلال الاجتماع، جدد رئيس الوزراء التأكيد على ما يحظى به قطاع السياحة من اهتمام كبير من جانب مختلف جهات الدولة، وذلك بالنظر لدور هذا القطاع المهم في تحقيق المزيد من الأهداف الاقتصادية والتنموية المرجوة.
وأكد رئيس الوزراء استمرار جهود الحكومة في دعم وتعزيز قطاع السياحة من خلال التركيز على تطوير وتنمية مختلف مكونات هذا القطاع، وإتاحة المزيد من المحفزات والتيسيرات التي من شأنها أن تسهم في النهوض بهذا القطاع الواعد، تعظيما لما نمتلكه من مقومات وإمكانات تؤهل لتحقيق المعدلات المستهدفة لأعداد وحجم السياحة الواردة لمختلف المقاصد السياحية المصرية.
وفي ذات السياق، تناول رئيس الوزراء جهود دعم مؤسسات القطاع الخاص للتوسع في إقامة المزيد من الفنادق، والوحدات الفندقية، لاستيعاب حجم حركة السياحة المتوقعة للعديد من المقاصد السياحية، التي تمتاز مصر بتنوعها.
واستعرض رئيس الوزراء، خلال الاجتماع، جهود إعادة إحياء العديد من المناطق التاريخية والأثرية على مستوى الجمهورية، وخاصة بنطاق القاهرة التاريخية، هذا فضلا عن الاهتمام بتطوير وإعادة تأهيل المناطق المحيطة بتلك المناطق التاريخية والسياحية المختلفة، ومنها المناطق المحيطة بالمتحف المصري الكبير.
كما تناول الدكتور مصطفى مدبولي، جهود تحسين تجربة السائحين خلال زيارتهم لمصر بدءاً من لحظة الوصول، انتهاء بلحظة المغادرة، وما يتم في هذا الصدد من تعاون وتنسيق بين مختلف الجهات المعنية لتحقيق هذا الهدف، ومن ذلك ما يتعلق بالتوسع في تطبيق منظومة التأشيرة الإلكترونية بمختلف المطارات المصرية.