رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام: الإعمار مشروع لإحياء الإنسان
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
أكد أحمد بن محمد الجروان رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، أن الإعمار والتنمية المستدامة يشكّلان اليوم أولوية قصوى للدول العربية ، حيث لم يعد الإعمار مجرد إعادة بناء ما تهدّم، بل بات مشروعاً لإحياء الإنسان قبل الحجر، وإعادة الثقة، وتحريك الاقتصادات، وصناعة مستقبل عربي قادر على الصمود والازدهار.
وقال " نحن في العالم العربي أمام مرحلة مفصلية، والإعمار اليوم يجب أن يُنظر إليه باعتباره مشروعاً متكاملاً لبناء الإنسان والمؤسسات والثقة، وليس مجرد إعادة بناء للبنى التحتية.
وأضاف أن الإعمار الحقيقي هو الذي يعيد المجتمعات إلى مسارها الطبيعي، ويؤسس لنمو مستدام قائم على الحوكمة الرشيدة والإعلام المسؤول والقطاع المالي القادر على قيادة التحول.
وقال الجروان في كلمته خلال مشاركته في المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت، المنعقد تحت عنوان «الاستثمار في الإعمار والتنمية المستدامة»، إن هذا العنوان يعكس وعياً عربياً حقيقياً بطبيعة التحديات الراهنة، مؤكداً أن التنمية المستدامة هي الإطار الأشمل لضمان إعمار متوازن يحقق النمو والعدالة والاستقرار.
وتوجّه الجروان بالشكر إلى الجمهورية اللبنانية الشقيقة قائلاً:"أتقدم بخالص التقدير للبنان، قيادةً وحكومةً وشعباً، وعلى رأسهم فخامة الرئيس العماد جوزيف عون ، مؤكدا أن لبنان، تشمل دائما بمكانتها التاريخية منبر للحوار ومركز للتلاقي العربي والعالمي.
كما عبّر الجروان عن تقديره العميق للدعوة الكريمة من اتحاد المصارف العربية، مشيداً بجهود أمينه العام الدكتور وسام حسن فتّوح في تنظيم هذا الحدث العربي المرموق
وفي سياق متصل، اعتبر الجروان أن انعقاد المؤتمر في بيروت يحمل دلالة عربية مهمة، نظراً لدور العاصمة اللبنانية الطويل في تشكيل منصة للخبرة المصرفية والاقتصادية وصناعة القرار الاستراتيجي في المنطقة.
وأشار معاليه إلى الجهود التي يبذلها المجلس العالمي للتسامح والسلام لتعزيز الاستقرار من خلال مبادرة "دبلوماسية الأعمال – Business Diplomacy"، قائلاً:
"نؤمن أن تعزيز الاقتصاد وخلق الفرص الإنتاجية هما خط الدفاع الأول ضد التطرف، ولهذا ندفع نحو عقد مؤتمر دولي موسّع لبحث الدور الحيوي للاقتصاد في حماية المجتمعات وتعزيز السلم الأهلي."
كما لفت الجروان إلى الزيارة المرتقبة لقداسة البابا لاوون الرابع عشر إلى لبنان، معتبراً أنها "رسالة دعم دولية واضحة للبنان ودوره الإنساني والحضاري الفريد في المنطقة.
وأكد الجروان "نحن في المجلس العالمي للتسامح والسلام على استعداد كامل للتعاون مع اتحاد المصارف العربية وكل الشركاء لإطلاق مبادرات مشتركة تشجع مسارات الإعمار، وتحفز التنمية المستدامة، وتدعم الاستقرار في عالمنا العربي " .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية العالمي للتسامح والسلام للتسامح والسلام والتنمية المستدامة إعمار والتنمية تحديات الاقتصادات الإعمار والتنمية الإستراتيجي المجلس العالمی للتسامح والسلام
إقرأ أيضاً:
منال محيي الدين: أنامل شرقية مشروع عمري ليقرِّب الهارب للجمهور العربي
كشفت الدكتورة منال محيي الدين، عازفة الهارب العالمية، عن تفاصيل مشروعها الفني "أنامل شرقية"، مؤكدة أنه يمثل بالنسبة لها "ابنها البِكر" بعد سنوات طويلة من التركيز العميق على الموسيقى الكلاسيكية والولاء لما تعلمته في هذا المجال.
خبرة أكاديمية طويلةوقالت خلال لقائها ببرنامج "ست الستات" المذاع على قناة دي إم سي، إن فكرة المشروع جاءت من شعورها بضرورة توظيف ما اكتسبته من خبرة أكاديمية طويلة في تقديم لون موسيقي يعبر عن يتهوها الشرقية، مشيرة إلى أن واجب الفنان تجاه فنه هو أن يطوّع ما يملكه لخدمة مجتمعه وثقافته.
الإطار الغربي التقليديوأضافت منال محيي الدين أن آلة الهارب تحتاج لأن يتعرف عليها الجمهور أكثر، وأن يتم التعامل معها خارج الإطار الغربي التقليدي الذي اعتاد الناس رؤيتها من خلاله، مؤكدة أن تقديمها بروح شرقية خطوة مهمة لتعزيز حضورها في الثقافة الموسيقية العربية.
وأوضحت أن الجمهور المصري والعربي بطبيعته لا ينتمي إلى ثقافة الموسيقى الكلاسيكية وحدها، ولذلك كان من الضروري خلق مساحة فنية تجمع بين الهوية الشرقية والأداء العالمي، وهو ما يسعى إليه مشروع "أنامل شرقية" الذي يعكس شخصيتها الموسيقية ويقدم الهارب بطريقة أقرب لروح المستمع العربي.