وفد البرلمان العربي يدعو للاستفادة من تجربة الصين في مكافحة الفقر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
اطلع عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي والوفد المرافق له على التجربة الصينية في مجال مكافحة الفقر، حيث استمع إلى شرح مفصل للمحاور الرئيسية التي تقوم عليها هذه التجربة، والتي تشمل الاهتمام بالتعليم الفني واعطاءه أولوية متقدمة، وتوفير السكن الرخيص والعلاج المدعوم، وكذلك تقديم المساعدة للفلاحين من خلال تدريبهم ومساعدتهم بالمعدات اللازمة، فضلا عن تعزيز الاقتصاد الاجتماعي والاهتمام بالصناعات السياحية، والعمل على توفير الطاقة الشمسية الصديقة للبيئة ومنخفضة التكلفة في الوقت ذاته.
جاء ذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها وفد البرلمان العربي إلى جمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة الرسمية من رئيس برلمان الصين.
وفي السياق، قام وفد البرلمان العربي بزيارة بعض النماذج الحية التي تعكس هذه التجربة على أرض الواقع، حيث قام بزيارة أهم مصنع لتوليد الطاقة الشمسية في العاصمة بكين، واطلع على آليات عمل المصنع وإنتاجه، وكيف أنه يمثل بديل منخفض التكلفة لتوفير الكهرباء للفئات الاجتماعية منخفضة الدخل، لمساعدتهم على تجنب الفواتير باهظة الثمن من الكهرباء التقليدية.
وفي الإطار ذاته، قام "العسومي" والوفد المرافق بزيارة إحدى المدارس المتخصصة لتعليم حرفة الطبخ، باعتبارها إحدى المهن المهمة الرئيسية المنتشرة في الصين، والتي تساعد على توفير آلاف فرص العمل للشباب العاطلين والباحثين عن فرص للعمل. واطلع وفد البرلمان العربي على أحدث التقنيات التي تعتمد عليها المدرسة في تعليم هذه الحرفة لتخريج كوادر جديدة إلى سوق العمل.
وفي هذا السياق، أكد "العسومي" أن الدول العربية بحاجة إلى تطوير سياسات غير تقليدية لمكافحة الفقر، داعيا إلى الاستفادة من التجربة الصينية، وخاصة الاهتمام الكبير الذي توليه للتعليم الفني، باعتباره بديل استراتيجي للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل للملايين من الشباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة الشمسية الصين الشعبية توليد الطاقة الشمسية جمهورية الصين الشعبية رئيس البرلمان العربي فرص العمل للشباب وفد البرلمان العربی
إقرأ أيضاً:
عبري زَهَت بزيارة السيدة الجليلة
◄ لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
فايزة سويلم الكلبانية
في محافظة الظاهرة، بولاياتها التي تشبه دعاءً مفتوحًا على السماء، كانت اللحظة أكبر من زيارة، وأوسع من وصف. كان المشهد وطنًا كاملًا يفتح ذراعيه للفخر، حين حلّت السيدة الجليلة حرم جلالة السلطان المعظم- حفظها الله ورعاها- عهد بنت عبدالله البوسعيدية بين أهلها، في أرضٍ تعلّمت أن تُكرم الضيف لأنها تنتمي لأصلٍ عريق، وتُجيد الاحتفاء لأنها تُجيد الوفاء.
كانت محافظة الظاهرة تلبس زينتها الوطنية، لكن عبري… كانت القصيدة الأجمل...
عبري التي سمّاها السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيب الله ثراه- "عبري الواعدة"، لم تكن يومًا مجرد اسم؛ بل وعدًا مفتوحًا على الغد، ونبضًا لا يشيخ... هنا، لا يُبنى المستقبل على الأمنيات؛ بل على الإرادة، وعلى رجالٍ ونساءٍ يؤمنون بأن الوطن فكرةٌ تسكن القلب قبل أن تسكن الجغرافيا.
في عبري، لم يكن الاستقبال طقسًا اعتياديًا، بل حالة وطنية خالصة...الطابعُ التقليدي بجذوره العميقة، والحصونُ الشامخة، والأسواقُ التي تحفظ رائحة التاريخ، كلها كانت تنبض بالحياة. نساء الظاهرة حضرن بهيبتهنّ، بثيابٍ مطرّزة بكرامة عُمانية، وبقلوبٍ تُشبه الوطن في صدقه وثباته.
أما الأطفال، فكانوا رايةً تمشي على قدمين؛ ضفائرهم تتمايل مع الأهازيج، وأصواتهم الصغيرة تحمل اسم عُمان بحجم السماء. وعلى امتداد الفرح، تألقت مواهب أبناء ذوي الإعاقة، لا كرمزٍ عاطفي، بل كقيمةٍ وطنية راسخة، ليؤكدوا أن الإرادة العُمانية لا تعترف بالمستحيل، وأن الضوء لا يطفئه اختلاف.
ومع حلول المساء، كانت السماء شاهدة. الألعاب النارية لم تكن مجرّد ألوانٍ تتفجّر في الفضاء؛ بل كانت رسائلَ نورٍ تقول: هنا عبري الواعدة، وهنا الظاهرة التي تُجيد صناعة الفرح حين يليقُ بعُمان... العروض الشعبية، ولوحات الفنون، والمشاهد المبهرة، رسمت على ملامح المدينة ابتسامةً بحجم وطن.
لم تكن زيارةً عابرة، بل كانت لحظة عهد جديدة… بين القيادة والأرض، بين الإنسان والمكان، بين ذاكرةٍ مجيدة، ومستقبلٍ أكثر إشراقًا.
هنا عبري الواعدة… وهنا عُمان التي كلما ابتسمت، أزهرت الأرض فخرًا...
فنزلت السيدة الجليلة أهلًا، وأحلّت سهلًا، وملأت القلوب بهاءً لا يُنسى...
رابط مختصر