مع بلوغ الرجال سن الـ60 وما بعدها، لم تعد هذه المرحلة مرادفا للشيخوخة بمعناها التقليدي، بل باتت تمثل بداية جديدة لنمط حياة أكثر هدوءا وعمقا ونضجا. فالتقدم في العمر لم يعد نهاية الطريق، بل فصل مختلف يمكن أن يكون أكثر صحة ونشاطا وغنى من أي وقت مضى.

وهذه السنوات ليست مسارا حتميا نحو التراجع، بل فترة تستدعي خطة واعية لإعادة بناء الجسد، وتنشيط الذهن، وتعزيز الروابط الإنسانية، مما يجعلها بحق "المرحلة الذهبية" التي يمكن للرجل أن يحقق فيها ازدهارا يفوق مراحل سابقة من حياته.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2في اليوم العالمي للرجل.. كيف تكسر حاجز الصمت وتبدأ بالتعبير عن مشاعرك؟list 2 of 2من الشفرات إلى البطارية.. دليلك لاختيار ماكينة الحلاقة الرجالية المثاليةend of list

وتؤكد الدراسات الطبية أن الرجال الذين يلتزمون بأسلوب حياة صحي قادرون على خفض مخاطر الأمراض المرتبطة بالعمر بشكل ملحوظ، وكسب سنوات إضافية من الحيوية وجودة الحياة. فالعمر الزمني لا يحدد وحده سنوات الصحة، بل يحددها أسلوب العيش اليومي وفهم مفاتيح الحفاظ على الجسد والدماغ، حتى في السبعينيات والثمانينيات.

أسرار علمية لإطالة سنوات الصحة واللياقة

لم تعد الأبحاث الحديثة تركز على زيادة عدد السنوات فقط، بل على زيادة السنوات التي يعيشها الرجل بصحة وقوة ونشاط. ومن هنا تبرز الحاجة إلى خطة عملية تساعد الرجل على الحفاظ على لياقته، وتعزيز قدرته الوظيفية، ورفع جودة حياته في هذه المرحلة.

فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر يشكل واحدا من أخطر التحديات الصحية التي تواجه الرجال (غيتي)عضلاتك هي درعك ضد الشيخوخة

فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر، المعروف علميا بالساركوبينيا، يشكل واحدا من أخطر التحديات الصحية التي تواجه الرجال، ولكن الأبحاث تظهر أنه ليس مصيرا محتوما. ففي دراسة أميركية طويلة أجريت على 8 آلاف و762 رجلا (من أعمار 20 إلى 80 سنة) ونشرت عام 2008، وُجد أن الرجال الذين كانوا في أعلى ثلث من حيث القوة العضلية لديهم مخاطر وفاة أقل بكثير من أقرانهم الأقل قوة، سواء من أمراض القلب أو السرطان.

والخبر الجيد أن الحل لا يتطلب قضاء ساعات طويلة في صالة الألعاب الرياضية، بل إن تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين وزن الجسم (ضغط، قرفصاء) مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا كافية للحفاظ على القوة العضلية وإبطاء تدهورها. فالقوة العضلية ليست مجرد عامل مظهر، بل إنها علامة أساسية على الصحة والقدرة الوظيفية وطول العمر.

إعلان

 

حسّن قدرة قلبك ورئتيك

تُعد اللياقة القلبية التنفسية -أي قدرة القلب والرئتين على ضخ الأكسجين واستخدامه بكفاءة- من أقوى المؤشرات على طول العمر. فقد أظهرت دراسة أُجريت في جامعة صن شاين كوست الأسترالية عام 2011، أن رجالا تتراوح أعمارهم بين 70 و80 عاما مارسوا تمارين مقاومة للساقين 3 مرات أسبوعيا لمدة 16 أسبوعا، ارتفع لديهم الحد الأقصى لاستهلاك الأكسجين بنسبة 8%.
وهذا يعني أنه حتى التمارين غير المصنّفة كتمارين قلبية تقليدية يمكن أن تُحدث تحسنا ملموسا في قدرة الجسم على استخدام الأكسجين.

وتوصي الإرشادات الطبية الحالية بأن يمارس الرجال 150 دقيقة من النشاط البدني المعتدل أسبوعيا، أو 75 دقيقة من النشاط عالي الشدة. كما يمكن لإضافة جلسة أو جلستين من التمارين عالية الكثافة -مثل الجري السريع لمسافات قصيرة أو ركوب الدراجة بوتيرة مرتفعة- أن تُعزز صحة القلب بشكل أسرع وأكثر فعالية.

اعتنِ بعقلك وكن اجتماعيا

يدرك كثيرون أن الاستثمار في الصحة الجسدية، مثل الإقلاع عن التدخين أو تحسين اللياقة، يمكن أن يطيل العمر ويحسّن نوعية الحياة. لكن هناك استثمارا آخر لا يقل أهمية: العلاقات الاجتماعية. فقضاء الوقت مع الأصدقاء أو أفراد العائلة، أو حتى الانضمام إلى فريق رياضي ترفيهي، يمكن أن ينعكس لاحقا بفوائد صحية وعقلية كبيرة.

فالحفاظ على الروابط الاجتماعية يعمل كنوع من التمرين الذهني، إذ يعزز بناء وصلات عصبية جديدة في الدماغ، ويساعد في إبطاء التدهور المعرفي المرتبط بالتقدم في العمر. ولا يحتاج الشخص لأن يكون اجتماعيا بشكل مفرط ليستفيد من التواصل مع الآخرين.

ففي دراسة أسترالية حديثة أجرتها جامعة نيو ساوث ويلز عام 2022، وجد الباحثون أن التفاعل الاجتماعي ولو مرة واحدة شهريا يمكن أن يخفض احتمالات الإصابة بالخرف إلى النصف، مع تزايد الفوائد عندما يكون التواصل مع أشخاص موثوق بهم. ويقول سوراج سامتاني، الباحث الرئيس في الدراسة "من المهم جدا أن نكون نشطين اجتماعيا من أجل صحة أدمغتنا، لكننا لا نحتاج إلى تفاعل مكثّف لإحداث فرق حقيقي".

النوم الجيد

يُعد النوم الجيد عنصرا أساسيا في صحة الرجل، إذ يرتبط النوم غير الكافي أو غير المنتظم بارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري والسمنة. وفي دراسة نشرتها جمعية طب النوم الأميركية عام 2010 شملت 741 رجلا من ولاية بنسلفانيا، تبيّن أن الرجال الذين يعانون من أرق مزمن وينامون أقل من 6 ساعات ليلا كانوا أكثر عرضة للوفاة بـ4 أضعاف خلال فترة متابعة استمرت 14 عاما مقارنة بغيرهم.

والأهم أن الدراسة أوضحت أن الأرق قصير الأمد ليس مجرد إزعاج ليلي، بل عامل خطير يرتبط بارتفاع كبير في مخاطر الوفاة. وهو ما يؤكد أن جودة النوم لا تقل أهمية عن مدته، بل قد تكون أكثر حسما في بعض الحالات. لذلك، فإن الحفاظ على نمط نوم منتظم وعميق يصبح ضرورة أساسية لصحة الرجل ورفاهيته على المدى الطويل.

التركيز على البروتين والأطعمة الكاملة

يشكّل النظام الغذائي المتوازن الركيزة الثالثة لصحة الرجل، إلى جانب التمارين المنتظمة والنوم الجيد. فقد أثبت النظام الغذائي المتوسطي، الغني بالخضروات الطازجة والحبوب الكاملة وزيت الزيتون والأسماك الدهنية، فعاليته في خفض مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتقليل معدلات الوفاة.

النظام الغذائي المتوازن يشكل الركيزة الثالثة لصحة الرجل (غيتي)

ويُعد الحصول على كمية كافية من البروتين أمرا أساسيا للحفاظ على الكتلة العضلية، خصوصا بعد ممارسة التمارين الرياضية. وفي المقابل، فإن الحد من الأطعمة المصنعة والسكريات المضافة يساعد على الوقاية من الالتهابات المزمنة وتقليل الدهون الحشوية المرتبطة باضطرابات التمثيل الغذائي. فالنظام الغذائي الصحي لا يحتاج إلى تعقيد، بل إلى التركيز على الأطعمة الطبيعية الكاملة التي تدعم الجسم والعضلات.

إعلان

وباتباع هذه الإستراتيجيات، يمكن للرجل أن يحوّل سنوات عمره المتقدمة إلى فصل جديد من القوة والحيوية. فالقضية ليست مجرد إطالة العمر، بل عيش حياة مليئة بالنشاط والوضوح والسعادة، حيث تصبح مرحلة ما بعد الـ60 بداية ثانية مليئة بالصحة والفرص والاستمتاع الحقيقي بالحياة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات صحة الرجل فی العمر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

هل تعيش تونس بداية تحولات أم مجرد شد وجذب؟

تونس- أثارت تصريحات الرئيس التونسي قيس سعيد التي وصف فيها معارضيه بالـ"خونة"، موجة انتقادات حادة لدى المعارضة، التي اعتبرتها تشويها لخصومه السياسيين وتحريضا عليهم، وتجييش القضاء ضدهم، وذلك قبيل انطلاق الجلسة الثالثة للاستئناف فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة 1"، غدا الخميس.

ولم تصدر نبرة الاعتراض فقط من الشارع أو المعارضة، بل وصلت أيضا إلى قبة البرلمان الموالي للرئيس، حيث وجّه نواب انتقادات حادة لتدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وتراجع الحريات، وذهب أحدهم إلى القول إن الرئيس أصبح معزولا عن الواقع وعاجزا عن تحقيق أي إنجاز.

وكان سعيد قد قال خلال لقائه برئيسة الحكومة سارة الزعفراني الزنزري، أول أمس الثلاثاء، إن بعض الأطراف تتحمل مسؤولية فسادها وممارساتها السابقة، معتبرا أن "محكمة التاريخ حسمت موقفها، وهو لا عزاء للخونة ولا رجوع للوراء".

وفي حين يتصاعد منسوب التوتر السياسي والاجتماعي في تونس وفق ما يرى بعض المراقبين، بما يفتح مصير البلاد على متغيرات كثيرة، يعتبر آخرون أن ما يحدث ليس إلا مرحلة جديدة من الشد والجذب المعتاد بين السلطة وخصومها.

مسيرة احتجاجية رفعت شعارات تطالب بوقف المحاكمات السياسية والتنكيل ضد المعارضين (الجزيرة)احتقان شعبي

وشهدت العاصمة التونسية السبت الماضي مسيرة حاشدة تحت شعار "ضد الظلم" شاركت فيها أطراف سياسية ومدنية مختلفة، سبقها موجة احتجاجات لافتة شملت قطاعات الأطباء والصيادلة والصحفيين، كما خرج أهالي محافظة قابس للمطالبة بتفكيك الوحدات الكيميائية الملوثة، إضافة إلى تحركات عائلات الموقوفين السياسيين، مما يعكس احتقانا اجتماعيا وسياسيا متزايدا.

ورفع المتظاهرون شعارات تطالب بوقف المحاكمات السياسية، وإنهاء ما وصفوه بسياسة الانتقام والتنكيل ضد المعارضين والنشطاء، في تحرك أعاد الزخم للاحتجاجات، مما دفع الرئيس قيس سعيّد لاتهام المعارضة بتأجيج الأوضاع.

إعلان

وتشهد هذه الفترة اتصالات متزايدة بين منظمات كبرى مثل اتحاد الشغل والرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان وهيئة المحامين، في ظل تجدد محاكمات عدد من النشطاء واتساع دائرة الملاحقات القضائية، مما دفع هذه المنظمات إلى توحيد جهودها للدفاع عن الحريات.

وتتكثف هذه التحركات خصوصا مع تواصل محاكمة عشرات المعارضين في قضايا توصف بأنها سياسية، حيث من المنتظر أن تعقد، غدا الخميس، الجلسة الثالثة للاستئناف فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة 1″، والتي حكم فيها على عشرات المعارضين ابتدائيا ما بين 4 و66 عاما.

 

وفي خضم هذا المشهد، أثارت تحركات سفير الاتحاد الأوروبي بتونس جيوزيبي بيروني غضبا لدى السلطة، بعدما التقى بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي قبل يومين، معربا عن دعمه للحوار الاجتماعي ودور الاتحاد في حماية السلم الاجتماعي، وهي تحركات اعتبرتها السلطة تجاوزا للأعراف الدبلوماسية.

بدوره استدعى الرئيس سعيّد أمس، بقصر قرطاج، السفير بيروني، لإبلاغه "احتجاجا شديد اللهجة على ما اعتبره عدم الالتزام بضوابط العمل الدبلوماسي والتصرّف خارج الأطر الرسمية المعتمدة في الأعراف الدبلوماسية"، دون ذكر سبب الاحتجاج.

يأتي ذلك في حين تعيش العلاقة بين السلطة واتحاد الشغل أزمة مفتوحة، خاصة بعد قرار الرئيس سعيّد رفع أجور القطاعين العام والخاص دون إشراك المنظمة في أي مفاوضات اجتماعية، في خطوة غير مسبوقة اعتبرها الاتحاد إقصاء لدوره التاريخي، وانفرادا بالقرار في ظرف دقيق.

????اللقاء بين سفير الاتحاد الأوروبي بتونس والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، كان فرصة لتثمين دور @UGTT_TN في دعم الحوار الاجتماعي والتنمية الاقتصادية في تونس، والتأكيد على ضرورة تعزيز الشراكة???????????????????? لدفع التنمية والتشغيل والبحث العلمي والتكنولوجي والتنقّل. ✨???? pic.twitter.com/tY4rAPLHDL

— UE en Tunisie (@UeTunisie) November 24, 2025

نهاية فترة

من جهته يقول الصحفي والمحلل السياسي زياد الهاني، إن تونس "دخلت المنعرج الأخير قبل التغيير"، معتبرا أن "ما يجري لم يعد مرحلة عابرة من الشد والجذب، بل بداية تحوّل تفرضه ديناميكية الشارع والضغوط الاجتماعية والسياسية المتراكمة".

وبحسب الهاني فإن الاحتجاجات التي شهدتها البلاد في الأيام الماضية -خاصة مسيرة السبت الماضي- "تجسد لحظة فارقة، لأنها جمعت لأول مرة طيفا واسعا من الأطراف رغم اختلافاتهم، وتوحدت حول الدفاع عن المواطنة والحقوق"، معتبرا أن هذه التعبئة تشير إلى نهاية مرحلة الصمت.

ويؤكد الهاني للجزيرة نت أن "إقصاء اتحاد الشغل من المفاوضات الاجتماعية شكل عملية خنق بطيء لدوره التاريخي، مما جعله يتحرك بقوة في بعض الفعاليات، مثل الإضراب في القطاع الخاص بمحافظة صفاقس، فضلا عن إضرابات قادمة في التعليم الثانوي".

ويرى أن "استهداف منظمات المجتمع المدني والإعلام يعزز مؤشرات انتهاء نموذج الحكم المنفرد، وإغلاق المسارات الوسيطة في الدولة"، مشيرا إلى أن "عوامل مثل التدهور الاقتصادي والاجتماعي المتسارع، وغلاء الأسعار، ومعاناة المواطن، لم تعد تسمح بتمديد فترة التسامح مع التشدد السياسي".

احتجاجات المحكمة الابتدائية بتونس للمطالبة بالإفراج عن المساجين السياسيين (الجزيرة)

من جانبه يقول القيادي في التيار الديمقراطي هشام العجبوني للجزيرة نت إن "الارتباك بات واضحا داخل دائرة السلطة والبرلمان الموالي للرئيس"، في إشارة إلى الانتقادات الحادة التي وجهها بعض النواب لأداء الرئيس سعيّد وحكومته خلال مناقشة مشروع موازنة الدولة لسنة 2026.

إعلان

وفي تقديره "تلوح في الأفق بوادر نهاية مرحلة حكم كاملة، إذ لا يمكن للوضع أن يستمر على ما هو عليه في ظل تراجع كل المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية"، ويعتبر أن الرئيس يحاول الهروب إلى الأمام، عبر اتهام المعارضة بتأجيج الأوضاع وتعليق فشله في إدارة البلاد على خصومه.

ويرى العجبوني أن مسيرة السبت الماضي "شكلت تحولا نوعيا بتوحيد المطالب الاجتماعية والسياسية، وهو ما أزعج الرئيس وجعل خطابه متشنجا"، واعتبر أن احتجاجه على سفير الاتحاد الأوروبي يهدف لصرف الأنظار عن الأزمة الحقيقية.

الناشطة السياسية المعارضة شيماء عيسى اعتبرت أن الرئيس ينتهج توجها يقوم على شيطنة كل المختلفين معه (الجزيرة)شيطنة وتوجيه

تقول القيادية في جبهة الخلاص المعارضة شيماء عيسى، التي صدر ضدها حكم ابتدائي بـ18 سنة سجنا في قضية "التآمر على أمن الدولة 1″، إنها لا تستطيع فهم خطابات الرئيس أو توظيفها في استشراف ما سيحصل لاحقا، معتبرة أن "ما يقدّمه ليس خطاب دولة بل سلسلة من التشنجات".

وتضيف شيماء للجزيرة نت أن "خطاباته ضد خصومه الذين عارضوا انقلابه في 25 يوليو/تموز 2021 قبل أن يحكم عليهم القضاء أو يبرئهم، فيها توجيه فاضح للقضاء".

وترى القيادية أن "الرئيس يتعامل بمنطق من يوزّع صكوك الاتهام بدل أن يضمن الحقوق المدنية والسياسية للتونسيين"، معتبرة أنه "ينتهج توجها يقوم على شيطنة كل المختلفين معه، ويبث خطاب الكراهية والتقسيم، التي يزدهر فيها مناخ الاستبداد".

تضخيم الاحتجاجات

في المقابل، يعتبر الناشط السياسي أحمد الكحلاوي أن البلاد تعيش حالة استقرار، وأن "الانتقادات المتصاعدة لاسيما من بعض النواب ليست إلا ردود فعل عادية للفت أنظار الحكومة لبعض النقائص"، واعتبر أن الاحتجاج على السفير الأوروبي يدخل في صميم الدفاع عن السيادة الوطنية ضد أي تدخلات خارجية.

ويقول للجزيرة نت إن "بعض الأطراف تسعى إلى تضخيم الاحتجاجات لإظهار البلاد على حافة الانهيار"، معربا عن دعمه لموقف الرئيس من الأطراف المشاركة في المسيرة الاحتجاجية السبت الماضي، والتي قال "إنها تسعى للتموضع مجددا، رغم أنها كانت سببا في تدهور أوضاع البلاد بعد الثورة".

ويؤكد أن "الرئيس ظل منحازا لمصلحة التونسيين، وأن انتقاداته للأحزاب التي حكمت بعد الثورة ليست سوى موقف يحمّلها مسؤولية الإخفاقات السابقة"، ويرى أن هذه الرسائل تهدف إلى حماية الشعب من ممارسات من يعتبرهم سبب الأزمات دون أن يقوموا بمراجعات أو يقدموا اعتذارات، على حد تعبيره.

مقالات مشابهة

  • الأولمبياد الخاص السعودي يشارك في كأس العالم لكرة السلة الموحدة – بورتوريكو 2025
  • غضب واسع بفلوريدا بعد هجوم عنصري على طلاب مسلمين أثناء أدائهم الصلاة داخل الحرم الجامعي
  • بعضها يمكن التنازل عنه والآخر ملزم به الرجل..حقوق المرأة بعد الخلع |ما الحكاية؟
  • اليمن.. صوتٌ أقوى من الحظر
  • هل تعيش تونس بداية تحولات أم مجرد شد وجذب؟
  • المعلومة الذهبية.. ما هو سلاح إسرائيل لاستهداف أبرز قادة حزب الله؟
  • مكملات الطاقة الذهنية تحت المجهر… دراسة تربط استخدامها بانخفاض العمر المتوقع لدى الرجال
  • هل تصدّر لبنان قائمة الرجال الأكثر وسامة؟ وما رأي الخبراء؟
  • الأونروا: الضفة الغربية تعيش أسوأ أزمة إنسانية منذ عقود
  • سوريا: شارع الستين يتحول إلى مسرح لجرائم مدفونة