موقع النيلين:
2025-11-28@14:14:59 GMT

إستجداء الخارج

تاريخ النشر: 27th, November 2025 GMT

من بؤس و قلة حياء المعارضة السودانية و جماعة قحت أنهم يستجدون الخارج بصورة فجة و ساذجة ليتولى عنهم معاركهم . تجلى ذلك في تعليق القيادية في المؤتمر السوداني حنان حسن على قرار الولايات المتحدة تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابيةً و لما لم تجد أن السودان مشمول بالدول المعنية بالتصنيف وجهت نصحها لأمريكا بقولها (كرتي أخطر)، و كأنما حازت من العلم ما لم تنله الولايات المتحدة.

تعمل الولايات المتحدة على دراسة قرارها حول الإخوان المسلمين و نظرت إليه بإعتباره مشكلة تخص بلدهم إذ كان واضحا أن القرار نظر إلي الداخل عندما نص علي إعتبارها جماعة (أجنبية).

حتي عندما أرادوا حماية بلادهم من الإخوان في الخارج حددوا مصر و لبنان و الأردن .

صمود و من معها أعجز من أن تعمل و تحقق أهدافها من داخل وطنها و لذلك يلجأون للاحتماء بالخارج و يطمعون عبره الوصول إلى مواقع السلطة و الحكم ،

المعارضة تعلم يقينا أن الاخوان المسلمين في السودان لم تسجل عليهم أعمال إرهابية و لم يحملوا سلاحا إلا لنصرة شعبهم كما يحدث من حربهم بجانب الجيش ضد الدعم السريع .

صمود و أنصارها يعلمون أن موالاتهم للتمرد أفقدتهم الكثير و لن تكون لهم القدرة علي العمل وسط الشعب السوداني .

الموقف من الإخوان يشتد من قبلهم لارتباطه بدول يستفيدون منها و من حربها مع التمرد .

الإنتهازية هذه لن تمكن المعارضة من هزيمة الإخوان و إبعادهم عن ساحة الفعل السياسي .

يفوت علي القوي الإنتهازية السودانية إدراك أن تبني أمريكا و مبعوثيها لموقف ضد الإسلاميين أو ضد القوات المسلحة لن يوصل لما يريدون .

أمريكا و مبعوثيها يأتون إلي السودان وفق تصورات مسبقة يحددون بها مشروعاتهم و مطالبهم في جهود السلام و التفاوض و هي مواقف يتعذر القبول بها لأنها ضد مصالح الشعب السوداني.

الموقف الأمريكي يرتبط بالقوي الحاكمة و كم من قرارات تبدلت بتغير الحزب الحاكم فقد صنف ترامب الحوثيين جماعة إرهابية و عندما فقد الحزب الجمهوري الحكم و تولاه الديمقراطيون أبطل الرئيس بايدن قرار ترامب ذلك أنه موقف سياسي متبدل و متغير .

الرئيس البرهان بين في خطابه أمام قادة الجيش أن هذه الإتهامات إنما هي لخدمة من يشتري المبعوثين و ليس لأجل تحقيق السلام في السودان فأمريكا و المعارضة لا يسعون لمصلحتنا .

الدول الداعمة للتمرد تستغل تحركها لتحقيق أهدافها المنطلقة أيضا من (رهاب الإسلاميين).

بخطاب الرئيس البرهان يتضح موقف بلادنا الواضح من أن كل هذه الترهات و المطامع لن تغير من الأمر شيئا و لن يكون بيننا تمرد الدعم السريع و جماعة قحت و لن يشاركوا في الحكم مستقبلا و أن المعارك لن تتوقف إلا بنظافة البلاد من كل هذا البؤس و الخزي .

راشد عبد الرحيم

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

أعشاب ونباتات           رجيم وأنظمة غذائية            لحوم وأسماك

2025/11/26 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة البرهان يكتب: حقيقة الحرب في السودان2025/11/26 إسحق أحمد فضل الله يكتب: (أيام الحمر…)2025/11/26 إبراهيم شقلاوي يكتب: الكهرباء وفرص العودة إلى الخرطوم2025/11/26 سلك … الكذب حين يرتدي بدلة فاخرة2025/11/26 المعارك الانصرافية2025/11/26 أحمد الحلا الخائن في حدائق الشيطان2025/11/26شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات يوسف عبدالمنان يكتب: مع كيكل 2025/11/26

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض

تبدو ردود الأفعال على خطاب الرئيس البرهان أمام قادة الجيش، وعلي المبادرة السعودية – الأمريكية، أقرب إلى لوحة سريالية متعددة التكوين، تتفاعل فيها الحسابات السياسية مع التوازنات الإقليمية والدولية مع نبض الشارع السوداني الذي أصبح لا يحتمل مجرد الحديث عن عودة المليشيا.

منصة الجيش التي اختارها البرهان بذكاء شهدت ، حضور جميع القادة العسكريين، كبار الضباط، وقادة الوحدات ، و مساعدو القائد العام، وهيئة الأركان، وقادة المخابرات والشرطة ولم يغيب عنها إلا الفريق الكباشي الذي يتعافى بالقاهرة ،هذا الجمع المتكامل أرسل رسالة مزدوجة: أولًا للداخل، بأن الجيش وكافة القوات موحدة ومستعدة لمواجهة التمرد ، وثانيًا للخارج، بأن فرض أي حل دون مراعاة سيادة الدولة سيكون مرفوضًا.

فمن جانب المؤسسة العسكرية، من المتوقع أن يظهر تماسك أكبر حول خطاب البرهان، لأن الخطاب أعاد تثبيت سردية الحرب بوصفها معركة دفاع عن الدولة لا عن السلطة. هذا النوع من الخطابات يُنتج عادةً ارتفاعًا في ثقة القادة الميدانيين، ويزيد من التماسك الداخلي، لكنه في الوقت نفسه يرفع سقف التوقعات العسكرية، مما قد يجعل أي تنازل لاحق في التفاوض أكثر حساسية داخل الجيش نفسه . إلا أنّ الجيوش التي خاضت حربًا طويلة غالبًا ما تدرك أن الصلابة في الخطاب لا تلغي الحاجة إلى مخرج سياسي.

ففي حديث البرهان عن “استمرار المعركة حتى استعادة الدولة” ، كان واضحًا أنه لا يتحدث إلى قواته فقط، بل إلى المجتمع الدولي، وإلى خصومه، وإلى القوى السياسية التي تنتظر تحديد ملامح ما بعد الحرب.

هذا الخطاب لا يمكن فهمه بمعزل عن عودة منصة جدة إلى الواجهة، فالقائد العام أراد أن يذكّر بأن المؤسسة العسكرية ليست طرفًا يمكن تجاوزه، وأن الدخول في أي مسار تفاوضي لا يُبنى على وهم الهدن المجربة، بل على ميزان قوي واقعي يحدّد شكل النهاية ومواقيتها.

لهذا جاءت الرسالة واضحة: الجيش، مهما تعددت الضغوط، يرى نفسه الضامن الوحيد لوحدة الدولة وصاحب الكلمة العليا في ترتيبات الانتقال القادمة، في ظل ضعف الأحزاب السياسية وانقسامها.

في الداخل، خطاب البرهان عزّز تماسك الجبهة الداخلية، وأرسل إشارات واضحة إلى الشارع السوداني والقوى السياسية بأن الجيش لن يسمح بتكرار تجارب الماضي، وأن أي طرف مدني أو سياسي لا يحترم سيادة الدولة لن يكون جزءًا من مستقبل التفاوض. في المقابل، مليشيا الدعم السريع وجدت نفسها أمام سقف واضح: لا سلام مع بقاء المليشيا قوة مستقلة في المدن أو خارج إطار الدولة، مع تهديد ضمني بإمكانية التحرك العسكري لاستعادة السيطرة على المناطق الساخنة في كردفان ودارفور.

لكن هذا الخطاب، بما يحمله من صلابة، لا ينفي حقيقة أخرى أكثر تعقيدًا. فإشارة البرهان إلى أنّ “المعركة ليست معركة الجيش وحده” تعكس إدراكًا بأن الحرب ، لن تُحسم عسكريًا فقط، وأن التفاوض لن يكون هزيمة إذا أتى في صيغة تحفظ وحدة البلاد وتوازناتها وسيادتها.

الخطاب ركّز على أن السعودية تُعتبر طرفًا محايدًا وقادرًا على إعادة ضبط ميزان التفاوض، بينما الإمارات وُضعت تحت الضوء باعتبارها طرفًا منحازًا، وأن أية وساطة تشارك فيها أبوظبي ستكون محل رفض.

إقليميًا، ستراقب السعودية خطاب البرهان بعينٍ مزدوجة: عين تثمّن رسالته بشأن وحدة الدولة والمؤسسة العسكرية، وعين أخرى تبحث عن مؤشرات انفتاح على المسار السياسي. فهي تدرك أن الصلابة العسكرية مطلوبة لفرض الجدية داخل التفاوض، لكنّها تدرك أيضًا أن أي تشدد قد يعقّد فرص النجاح. لذلك ستعمل الرياض على ربط الخطاب بتصور عملي لإجراءات بناء الثقة، مع تحييد الأطراف التي تحدث عنها البرهان منها المبعوث الامريكي مسعد بولس.

أما الولايات المتحدة فستنظر إلى الرسائل الواردة في الخطاب عبر منظور براغماتي: هل يعني هذا أن الجيش مستعد للتفاوض وفق ضمانات واضحة؟ أم أن الخطاب يكرّس مرحلة جديدة من الإصرار العسكري؟ وفي الأغلب ستعتمد واشنطن على تقييماتها للوضع الميداني، لتقرأ مدى جدية الجيش في التحرك نحو المسار السياسي. وفي حال تبيّن لها أن الخطاب لا يتناقض مع نية الانخراط، ستعمل على تعزيز الضغط على الطرف الآخر للقبول بوقف إطلاق نار إنساني طويل الأجل.

وبالنسبة للإمارات، فمن المتوقع أن يكون رد فعلها أكثر حذرًا. فغيابها عن منصة المبادرة الجديدة قد يُفهم في أبوظبي على أنه إعادة رسم لموازين النفوذ في السودان. ومن ثمّ قد تحاول التأثير من وراء ستار لضمان استمرار دورها في أي ترتيبات مستقبلية، لكنّ قدرتها على المناورة ستكون أقل، بعد أن تغير المزاج العالمي عقب الانتهاكات الوحشية في الفاشر، وانكشاف دورها.

أما مصر فقد وُجهت لها رسالة ضمنية بضرورة إعادة تقييم موقفها، خصوصًا أن دعمها للرباعية لم يعد متوافقًا مع مصالح السودان الاستراتيجية. لذلك قد تتحرك مصر وتركيا وقطر باتجاه تقييم جديد للوضع. فالقاهرة ستقرأ خطاب البرهان بوصفه تثبيتًا لدور الجيش، وهو أمر يتوافق مع رؤيتها الثابتة للسودان، بينما ستنظر أنقرة والدوحة إلى المبادرة باعتبارها فرصة للانخراط إذا دُعيت، بالنظر الي التجربة القطرية في سلام دارفور و حفظ امن الإقليم .

تصريح الرئيس التركي أردوغان “رويترز” أضاف بعدًا جديدًا للمشهد، إذ أكد أن السودان طلب مشاركة أنقرة في جهود إنهاء الحرب وتحقيق السلام وأن أنقرة ستبذل قصارى جهدها في ذلك . دخول تركيا يُنظر إليه كرافعة توازن مهمة لا كبديل عن الوسطاء الخليجيين أو الأمريكيين، إذ يمنح الخرطوم مساحة تفاوضية أوسع ويخرجها من دائرة الضغط.

هنا يظهر بعد التحالفات المحتملة الذي يكتسب أهمية استراتيجية أكبر: السودان، بصموده، يحتفظ بخيارات واسعة نحو روسيا والصين، بما في ذلك القاعدة البحرية الروسية في البحر الأحمر، والتي تمنحه قدرة على خلق توازن إقليمي حقيقي في مواجهة محاولات الضغط الخارجي.

وتُبرز الخرطوم كلاعب قادر على حماية مصالحه وممراته البحرية، مع الحفاظ على مرونة في التحالفات. هذا التحرك الاستراتيجي يتيح للسودان أوراق قوة سياسية ودبلوماسية كبيرة، ويمنع أي طرف دولي من فرض حل قسري على شاكلة سيناريو الحل للحرب الروسية –الأوكرانية.

السيناريوهات المتوقعة لردود الفعل الخارجية تنقسم إلى ثلاثة مسارات: الأول، مسار تكيّف إيجابي من الولايات المتحدة والسعودية لتعديل صياغة المبادرة بما يراعي سيادة السودان، مع مشاركة تركية وقطرية كرافعة توازن. الثاني، مسار ضغط سياسي ودبلوماسي لإجبار الخرطوم على تنازلات جزئية. والثالث، سيناريو الجمود، حيث تستمر الحرب بوتيرة أقل لكنها أكثر تعقيدًا، ما قد يدفع السودان إلى توسيع خياراته في التسليح.

ومهما بدا خطاب البرهان حادًا، فإنه في جوهره إعلان موقف يُمهّد لمرحلة تفاوضية مشروطة، أكثر مما هو رفض مطلق لأي تسوية. فهو خطاب يرفع سقف التوقعات العسكرية من أجل تخفيض الكلفة السياسية لاحقًا.

هذه لغة مألوفة في سياقات ما قبل التفاوض، حيث تلجأ الأطراف إلى تعزيز صور قوتها قبل الدخول في أي اتفاق. غير أنّ الجديد فيه هو توقيته: فقد جاء في لحظة بدأ فيها المجتمع الدولي يعيد تقييم مواقفه ، ويفتح الباب أمام صياغة رؤية مشتركة لوقف النار، ثم الانتقال، ثم إعادة الإعمار.

بحسب #وجه_الحقيقة فإن خطاب البرهان أعاد تعريف قواعد التفاوض. السودان يرفض أي حل يترك المليشيا قوة في المدن، ويصر على انسحابها وتجميع سلاحها، ويؤكد أن أي تسوية سياسية يجب أن تُبنى على مؤسسات الدولة، لا على الوكلاء أو الوسطاء غير المحايدين. الطريق من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض لن يكون سلسًا، لكنه بدأ يتشكل على أساس سيادة الدولة، وإرادة السودانيين .

دمتم بخير وعافية.
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025م [email protected]

إنضم لقناة النيلين على واتساب

Promotion Content

بعد مماتك اجعل لك أثر في مكة           سقيا المعتمرين في أطهر بقاع الأرض            ورّث مصحفا من جوار الكعبة المشرفة

2025/11/25 فيسبوك ‫X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة البرهان: حديث جهير وموقف وطني2025/11/25 أمريكا: ما بين السودان ونيجيريا2025/11/25 ثم ماذا بعد خطاب البرهان ؟؟2025/11/25 الدعم السريع يعلن هدنة من طرف واحد. وينتظر هو وداعميه (وبعض الحمقى) (..)2025/11/25 لا توجد جهة غير مليشيا الجنجويد تستهدف المواطنين2025/11/25 أمجد فريد الطيب: ‏فعلا تباً للحرابة ومن أشعلها2025/11/25شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات الدعم السريع يخرج جكوك الخلا والمدن 2025/11/25

الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك ‫X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن

مقالات مشابهة

  • برلماني: تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية لحظة فاصلة تنهي الدور التاريخي للجماعة إلى الأبد
  • جماعة «الإخوان المسلمين» ترفض قرار ترامب بتصنيف فروعها إرهابية
  • البرهان يكتب: حقيقة الحرب في السودان
  • الأردن.. ما هي تداعيات تصنيف ترامب الإخوان كمنظمة إرهابية؟
  • البرهان يكتب لوول ستريت جورنال عن حرب السودان
  • منظمة حقوقية: قرار ترامب تصنيف بعض فروع الإخوان منظمات إرهابية يفتح آفاقا جديدة للاستقرار
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: من منصة الجيش إلى طاولة التفاوض
  • "مشاد الحقوقية": قرار ترامب تصنيف بعض فروع الإخوان كمنظمات إرهابية يفتح آفاقًا جديدة للاستقرار
  • ماذا بعد بدء واشنطن خطوات تصنيف الإخوان المسلمين منظمة إرهابية؟