في مقابلة أجرتها معه صحيفة تايمز البريطانية، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت رؤية حادة لمستقبل الصراع في غزة وفلسطين، مؤكداً أن التحول التاريخي نحو حل الدولتين لن يأتي من خليفته بنيامين نتنياهو بل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ويرى أولمرت أن ترامب له نفوذ فريد لا يضاهيه أي زعيم عالمي آخر، وأن خطته للسلام في غزة، التي تبنّاها مجلس الأمن الدولي، وضعت الولايات المتحدة في موقع غير مسبوق لفرض تسوية شاملة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جيروزاليم بوست: معركة تحت أرض رفح تكاد تقضي على الهدنة في غزةlist 2 of 2نيويورك تايمز: رسائل إبستين تكشف ألاعيب النخبة الأميركية عندما لا ينتبه إليها أحدend of list

وبحسب أولمرت، فإن نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) لا يجرؤ على تحدي ترامب خوفاً من تبعات سياسية، رغم أنه بنى مسيرته طوال سنوات على رفض إقامة دولة فلسطينية.

ويشير رئيس الوزراء الأسبق إلى أنه لو طرح الرئيس الأميركي السابق جو بايدن ما يطرحه ترامب اليوم، لكان نتنياهو هاجمه بشراسة ولكان الحزب الجمهوري قد انتقده أيضا.

ويعتقد أولمرت البالغ من العمر 80 عاما، أن نتنياهو عاجز عن قيادة إسرائيل نحو حل الدولتين وأن سقوطه السياسي مسألة وقت، في ظل محاكمته بتهم فساد وتزايد تمرد الشركاء اليمينيين المتطرفين داخل حكومته.

ويصف أولمرت -الذي شغل رئاسة الحكومة بين عامي 2006 و2009- اللحظة الحالية في غزة بأنها هشة، مع هدنة متوترة تتخللها ضربات إسرائيلية متكررة وتأخر نشر قوة الاستقرار الدولية.

ويعتبر أن الحفاظ على اتفاق غزة شرط أساسي قبل الانتقال إلى معالجة "القضية الفلسطينية"، التي يعدّها مفتاح أي تقدم إقليمي، بما في ذلك توسيع اتفاقات أبراهام لتشمل دولاً عربية إضافية.

أولمرت: قتل المدنيين كان عشوائياً وقاسياً وغير محدود وقد أدى ذلك إلى مواجهة احتجاجات عدائية في أوروبا، مع محاولات للملاحقة قضائياً بتهم جرائم حرب.

ويستعيد أولمرت تجربته التفاوضية الواسعة مع الفلسطينيين، حيث عرض إقامة دولة على أكثر من 94% من الضفة الغربية مع ربطها بغزة، لكنه يعترف بأن الزخم يمكن أن يضيع بسهولة؛ كما حدث عام 2008 عندما فشل اجتماعه الأخير برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب الخلاف على خريطة التقسيم.

إعلان

ويستذكر أن مبادرته انهارت أيضاً تحت وطأة فضائح الفساد التي أنهت حياته السياسية. ويقول إن مصيراً مشابهاً قد ينتظر نتنياهو، الذي يواجه تحديات شخصية وسياسية، بما فيها محاكمة فساد ومعركة للحفاظ على تماسك العناصر اليهودية المسيانية والقومية المتطرفة في ائتلافه الحاكم.

ويهاجم أولمرت بشدة شركاء نتنياهو اليمينيين المتطرفين، واصفاً إياهم بـ"أعداء الدولة"، ومؤكداً أنهم لن يقبلوا باتجاه سياسي يقود إلى دولة فلسطينية.

ويضيف -في المقابلة التي أجرتها معه مراسلة الصحيفة في تل أبيب، غابرييل وينغر- أن نتنياهو يفتقر إلى المبادئ وأن مواقفه تتغير وفق مصلحته الذاتية فقط.

وفي حديثه عن الحرب على غزة، لا يتردد أولمرت في توجيه انتقادات لاذعة للجيش والحكومة، معتبراً أن قتل المدنيين كان "عشوائياً وقاسياً وغير محدود". وقد أدى ذلك إلى مواجهة احتجاجات عدائية في أوروبا، مع محاولات للملاحقة قضائياً بتهم جرائم حرب.

ويختتم أولمرت بالتشديد على أن الطريق الوحيد لمستقبل "أقل عداء وعنفاً" هو حل الدولتين، رغم إقراره بأنه ليس حلاً سهلاً.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات حل الدولتین فی غزة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يجدد التأكيد على حل الدولتين ووحدة الأراضى الفلسطينية

التقى  د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج مع كايا كالاس الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي على هامش مشاركته في المنتدى الإقليمي العاشر لوزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة، لبحث العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتطورات الإقليمية.

وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الوزير عبد العاطي رحب خلال اللقاء بنتائج القمة الأولى بين مصر والاتحاد الأوروبي في بروكسل التى عكست الإرادة المشتركة لتعزيز الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين الجانبين. 

واعرب الوزير عبد العاطى عن التقدير لحزمة الدعم المالي المقدمة من الاتحاد الأوروبي، والتطلع لجذب المزيد من الاستثمارات الأوروبية إلى مصر وتيسير نفاذ الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية، وتعزيز شراكات القطاع الخاص.

وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول التطورات الإقليمية وفى مقدمتها الأوضاع في قطاع غزة، حيث أطلع وزير الخارجية المسئولة الأوروبية على الجهود التي تبذلها مصر لضمان تثبيت اتفاق شرم الشيخ للسلام، مشدداً على أهمية نشر قوة الاستقرار الدولية في قطاع غزة في إطار حفظ السلام.

وشدد على وحدة الأراضي الفلسطينية بين الضفة الغربية وقطاع غزة ورفض مصر لأية إجراءات من شأنها تكريس الانفصال بين الضفة الغربية وغزة أو تقويض فرص حل الدولتين على الأرض.

وجدد الوزير عبد العاطى التأكيد على موقف مصر الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، مستعرضاً جهود مصر لتسوية الأزمة في إطار الآلية الرباعية لوقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لخلق ممرات أمنة لنفاذ المساعدات الإنسانية لدعم الشعب السوداني ولمساندة مؤسساته الوطنية.

كما تناول اللقاء تطورات الملف النووي الإيراني، حيث اكد وزير الخارجية على أهمية بحث سبل خفض التوتر في المنطقة ودعم الحلول الدبلوماسية، مشدداً على أهمية استمرار التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبناء الثقة المتبادلة بين الأطراف المعنية، بما يتيح الفرصة للتوصل إلى تسوية شاملة للملف النووي الإيرانى

مقالات مشابهة

  • ترامب يُعلن إلغاء الأوامر التنفيذية التي وقعها بايدن بالقلم الآلي
  • إسبانيا: خطة ترامب وقرار مجلس الأمن دليلا لتطبيق حل الدولتين
  • كارلسون: نتنياهو العدو الرئيسي للحضارة الغربية.. يتباهى بالتأثير على قرارات ترامب
  • الكشف عن "دول العالم الثالث" التي حظر ترامب استقبال مهاجريها
  • وزير الخارجية يجدد التأكيد على حل الدولتين ووحدة الأراضى الفلسطينية
  • مفتاح حل الدولتين بيد «ترامب»
  • عضو المجلس الوطني الفلسطيني: حكومة نتنياهو تعرقل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • المجلس الوطني الفلسطيني: حكومة نتنياهو تعرقل تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • تصويت بشأن غزة قد يشعل الكنيست ويدفع نتنياهو إلى زاوية ترامب
  • نتنياهو يشكو كثرة مثوله أمام المحكمة بتهم فساد