تراجع حاد يضرب سوق الأسهم السعودية وسط ضعف السيولة
تاريخ النشر: 25th, November 2025 GMT
يشهد سوق الأسهم السعودية تراجعات حادة منذ مطلع 2025، مع هبوط المؤشر الرئيسي وتآكل قيم العديد من الأسهم القيادية، وسط ضعف واضح في السيولة وغياب محفزات تدعم شهية المستثمرين، ما يعكس مرحلة تصحيح واسعة وممتدة.
وانخفض المؤشر الرئيسي للسوق المالية السعودية تاسي بنسبة 0.8 بالمئة خلال تداولات الثلاثاء، ليصل إلى 10,769.
وتراجعت العديد من الأسهم القيادية بأكثر من 30 بالمئة منذ بداية العام، وسط ضعف في السيولة وغياب محفزات شرائية، ما يعكس فتور شهية المستثمرين وتعطل الأداء الطبيعي لمختلف القطاعات، ويعكس هذا المسار مرحلة تصحيح عنيف في السوق، مدفوعة بتراجع الثقة وضغوط هبوط متواصلة على الأسهم الكبرى، رغم وجود إشارات محدودة قد تمنح فرصًا للمستثمرين القادرين على تحمل المخاطر العالية.
وتشير بيانات WarrenAI عبر منصة InvestingPro إلى أن أسوأ الأسهم أداء منذ بداية 2025 تعرضت لتراجع مزدوج في السعر والسيولة، نتيجة بيئة تشغيلية ومالية صعبة. فعلى سبيل المثال، هبط سهم الراجحي للتأمين التعاوني بنسبة 44.3 بالمئة منذ مطلع العام، رغم تحقيق الشركة أرباحا للمساهمين، إلا أن ضغوط الربحية والنمو حدت من قيمته السوقية.
كما تراجع سهم شركة المناجم للمواد الغذائية بنسبة 42.2% بفعل انخفاض السيولة المتاحة للتداول، ما جعل السهم أقل جاذبية للمستثمرين النشطين. وانخفض سهم مستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه بنسبة 41.4 بالمئة نتيجة ضعف الهوامش رغم استمرار تحقيق عوائد للمساهمين.
وسجلت شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية انخفاضًا بنسبة 37.5 بالمئة رغم التصنيف الدفاعي لنشاطها، في حين تراجع سهم شركة لجام للرياضة بنسبة 36.8% رغم نمو الإيرادات، ما يؤكد أن الأداء التشغيلي ليس كافيًا لحماية القيمة السوقية في الظروف الحالية.
أما شركات الإسمنت مثل ينبع للأسمنت والمنطقة الجنوبية للأسمنت فانخفضت بأكثر من 29 بالمئة نتيجة تراجع الطلب وتحديات في البيئة التشغيلية، فيما شهدت الشرقية للأسمنت والشرق الأوسط لتصنيع وإنتاج الورق ضغوطًا مشابهة أدت إلى تراجع كبير في قيمتهما السوقية.
ورغم الصورة التشاؤمية، تُظهر بعض الأسهم فرص قيمة محتملة أعلى من قيمتها العادلة، مثل شركة الشرق الأوسط للرعاية الصحية التي تمتلك فرصة صعود تصل إلى 42.9بالمئة، إضافة إلى أسمنت المنطقة الشرقية التي تشير قيمتها العادلة إلى إمكانية صعود قد يبلغ 55.6بالمئة، ما يجعلها جذابة للمستثمرين الأكثر ميلاً للمخاطرة.
كذلك تقدم ينبع للأسمنت فرصة ارتفاع تقارب 41.3بالمئة، بينما تُظهر كاتريون للتموين إمكانية صعود نسبتها 37.5 بالمئة رغم الضغوط التشغيلية وسلبية ربحية السهم.
وتشير المعطيات العامة إلى أن سوق الأسهم السعودية يمر بمرحلة تصحيح عميق، تتسم بضعف السيولة وضغوط واسعة على الأسهم القيادية، وفي المقابل، توفر بعض الأسهم المقومة بأقل من قيمتها العادلة فرصًا استثمارية محتملة، لكنها تظل محفوفة بتحديات تشغيلية وربحية ينبغي أخذها بعين الاعتبار قبل الشراء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي السعودية تداولات استثمارية السعودية الاسهم استثمار تداول أخبار المزيد في اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الأسهم اليابانية : "نيكاي" يرتفع مقتفياً أثر وول ستريت
ارتفع المؤشر "نيكاي" الياباني فى أسواق الأسهم اليابانية خلال تعاملات جلسة، اليوم الأربعاء، وقادت أسهم التكنولوجيا موجة صعود واسعة النطاق بعدما أغلقت وول ستريت على ارتفاع الليلة الماضية وسط تزايد احتمالات خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في ديسمبر.
وأغلق المؤشر "نيكاي" فى أسواق الأسهم اليابانية مرتفعًا 1.9% عند 49,559.07 نقطة، وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقًا 2%.
واصلت وول ستريت مكاسبها أمس الثلاثاء بدعم سلسلة من البيانات الاقتصادية التي عززت توقعات خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لأسعار الفائدة للمرة الثالثة والأخيرة هذا العام في ديسمبر/كانون الأول، في حين حد تراجع قطاع التكنولوجيا من مكاسب المؤشر ناسداك.
وقال تاكاماسا إيكيدا، كبير مديري المحافظ الاستثمارية في "جي.سي.آي" لإدارة الأصول: "التوقعات بقيام مجلس الاحتياطي بخفض أسعار الفائدة رفعت الأسهم الأميركية الليلة الماضية، وهو ما انعكس إيجابًا على مكاسب البورصة اليابانية اليوم".
وفي اليابان، ارتفعت أسهم التكنولوجيا ذات الوزن الثقيل؛ وقفز سهم مجموعة سوفت بنك التي تستثمر في مجال التكنولوجيا فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 5.7% بعد هبوطها بنحو بنسبة 20% في الجلستين السابقتين.
وصعد سهم شركة أدفانتست لتصنيع معدات اختبار الرقائق فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 2%، وارتفع سهم فاست ريتيلينغ المالكة للعلامة التجارية يونيكلو فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 1.8%.
أسواق الأسهم اليابانية
وقفز سهم شركة هوكايدو للطاقة الكهربائية فى أسواق الأسهم اليابانية بنسبة 9.3% بعد تقرير أفاد بأن ناوميتشي سوزوكي، حاكم منطقة هوكايدو، يعتزم السماح بإعادة تشغيل مفاعل في محطة توماري النووية.
وجاء التقرير عقب أنباء الأسبوع الماضي عن موافقة مسؤول محلي على إعادة التشغيل الجزئي لمحطة كاشيوازاكي كاريوا النووية التابعة لشركة طوكيو للكهرباء القابضة المشغلة لمحطة فوكوشيما داييتشي التي دمرها تسونامي في مارس2011.
وصعدت أسهم شركة طوكيو للكهرباء فى أسواق الأسهم اليابانية بما يصل نسبتها نحو 4.6%، بحسب الاسواق العربية.
وهوى سهم شركة كيوكسيا فى أسواق الأسهم اليابانية بنحو 15% بعد تقرير ذكر أن شركة الاستحواذات باين كابيتال تخطط لبيع أسهم بقيمة ملياري دولار في شركة صناعة شرائح الذاكرة.