مسرحيون: التجريب صفته المغامرة ولا يخضع لقيود السلطة
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عقدت صباح اليوم الأحد، ثالث الجلسات الحوارية التي يقيمها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي في دورته الثلاثين، برئاسة الدكتور سامح مهران، والتي أقيمت تحت عنوان "التجريب المسرحي في العراق والشام" بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الدكتور هشام نور الدين من لبنان، الدكتور عبيدو باشا من لبنان، الدكتور عمر نقرش من الأردن، الدكتور ميسون علي من الأردن، الدكتور رياض موسى من العراق، وعقب على الجلسة الدكتور عبد الواحد بن ياسر من المغرب.
وفى بداية الجلسة استهل الدكتور عبيدو باشا من لبنان حديثه قائلاً: أسوأ ما يوجد بالعالم العربي أننا نقوم بصناعة الآلهة، وهذا ما حدث في التجريب، فالنسبة لي التجريب أن تحذر من تعيش حياة مليئة بالأخطاء، وأن تتمرد على ما عندك، ونجد أن كل المسرحيين في العالم العربي قاموا بالتجريب، وأعتقد أن التجريب يمثل حركة تدفعك إلى الأمام، ولكن لا شيء ضد التجريب إلا المؤسسة، ومع الأسف تحول التجريب في الوقت الراهن إلي مؤسسة وتخلى عن صفة المغامرة، فالتجريب ليس قائم على منهج، ولا يأتي إلا بعد معاناة، وأرى أنه لابد تتهيأ الظروف المناسبة، لأن التجريب يقوم على الغريزة في الأساس.
ومن جهته قال الدكتور عمر نفرش من الأردن: لقد قطعنا شوطًا كبيرًا في التجريب ولكننا لم نتفق إلى الآن على معنى له، ومن وجهة نظري أن الفن لابد أن يكون له معيار حتي ولو تجريبيا، فالتجربة الإنسانية الحسية هي أساس المعرفة، لذا أصبح لدينا تراجع للعقل، مشيرا إلى أن التجريب لا يخضع لفكرة السلطة سواء على مستوى الشكل أو المضمون، وأرى أن التجريب ساعد على إزالة الحواجز والصراعات بين الفنون وعناصر العرض، كما أنني اعتقد أن التجريب هو موقف إنساني وجمالي وهو ليس من العلوم الباحثة هو حالة متطورة من تطور الإنسان نفسه.
فيما قالت الدكتورة ميسون علي أستاذ المسرح في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق: إن التجريب كمفهوم ظهر عند العرب وارتبط بالحداثة والتطور التكنولوجي، موضحة أن صفة التجريب في المسرح لم تتبع تيار فني أو فترة زمنية معينة فهو كان دافعه الأول تطور المسرح، لافتة إلى أن الحداثة في العالم العربي طرحت إشكالية الصراع بين القديم والجديد، فالتجريب في الستينيات شكل هم من الدرجة الأولى وطرح كشعار، أما في فترة السبعينيات تزامنت مع عودة المخرجين السوريين الذين درسوا في الخارج، وبدأوا في تقديم عروض مختلفة شهدت فيه كشر للأشكال المسرحية، ولاحقًا بدأت روح المعاصرة تسود بعض التجارب التي تقدم والبحث عن علاقة مختلفة مع الجمهور وكل ذلك ساهم في التجريب، والاهتمام التجريبي في سوريا كان دافع لتأسيس المسرح التجريبي وقدم هذا المسرح ثلاث عروض وهي "يوميات مجنون" لـ سعد الله ونوس، و"رحلة حنظلة" سعد الله ونوس، والعرض الثالث "ثلاث حكايات".
بينما قال الدكتور رياض موسى من العراق: إنه من قبل كان المخرج المسرحي يصارع من أجل البقاء في العراق، ووجدنا تجارب مهمة مثل صلاح القصب قدم التجريب في عروضه، في السياق ذاته أكد أن التجريب في المسرح العراقي لم يكن بحثا ولكن استجابة لنداء للضرورة، وأشار إلى أن المسرح العراقي كان حريصا على التجديد، وكانت رؤى كل المخرجين العراقيين تختلف بشكل كبير من مخرج لآخر، وهنا أريد أن أتوقف عند تجربة كبيرة وهي مفهوم التجريب في مسرح الصورة للدكتورة صلاح القصب، تلك التجربة التي شكلت منعطفُا كبيراً وواجهت كثيرًا من وجهات النظر، وكانت مغرية لكثير من الشباب والمسرحيين في العراق، وكانت أهم ما يميز تجربته أنها لم تكن أسيرة التقليد، فالمسرح العراقي مازال أبًا شرعيًا لتجربة المسرح التجريبي.
وعقب دكتور عبد الواحد بن ياسر من المغرب على أبحاث المشاركين حيث قال: في البداية أشكر إدارة المهرجان علي هذه الدورة وعلي المحاور التي تم طرحها خلال الجلسات، وخلال تلك الجلسة التي تحدثنا فيها عن التجريب في العراق والشام، سنجد رؤى مختلفة للتجريب وتجارب قام الزملاء بطرحها سواء في سوريا، وقد قامت الدكتور ميسون علي بطرح تجربة المسرح التجريبي من القديم إلي الحداثة، وكذلك في العراق عندما طرح الدكتور رياض موسى تجربة المخرج صلاح القصب، وأكد على أن المسرح العراقي سيظل هو الأب الشرعي للمسرح التجريبي.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي دورته الثلاثين المجلس الأعلى للثقافة التجریب فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
أحمد سعد يخضع لجلسة ليزر لإزالة الوشوم من جسده.. فيديو
كشف الفنان المصري أحمد سعد عن اتخاذه قرارًا وصفه بأنه “أفضل قرار اتخذه في حياته”، وذلك من خلال مشاركته مقطع فيديو عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام”، يوثق بداية رحلته في إزالة الوشوم من جسده.
اقرأ ايضاًوظهر سعد في الفيديو داخل إحدى عيادات الليزر، أثناء خضوعه لجلسة إزالة التاتو، وعلّق قائلًا: “ابتديت مرحلة إزالة التاتو، وشايف إن ده من أحسن القرارات اللي أخدتها”.
View this post on InstagramA post shared by Ahmed Saad (@ahmedsaadofficial)
ولاقى قراره تفاعلًا واسعًا من جمهوره، حيث أشاد كثيرون بهذه الخطوة، خاصة أن الفنان يتمتع بشعبية كبيرة بين جيل الشباب، ورأى البعض أن ما قام به يعكس وعيًا متزايدًا ورغبة في التغيير.
هجوم سابق بسبب التاتويُذكر أن أحمد سعد كان قد تعرض لهجوم كبير عام 2022، بعد ظهوره بملابس الإحرام أثناء أدائه مناسك العمرة، حيث ظهرت الوشوم بشكل واضح على جسده، ما أثار موجة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وردّ الفنان حينها على الانتقادات، موضحًا أن الوشم كان محاولة لتغطية جرح عميق في ذراعه، وقال: “كنت متعور في دراعي، والجرح كان غائر، وعملت الوشم علشان يداريه”. كما عبّر عن استغرابه من تركيز البعض على التاتو بدلًا من الدعاء الذي كان يردّده في الفيديو.
وأشار سعد إلى أن الهجوم وصل إلى حد تكفيره من قبل بعض الأشخاص، وأضاف: “في ناس كفروني بسبب الوشم والسبحة، وسابوا كل حاجة ومسكوا في التفاصيل دي”.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
محررة في قسم باز بالعربي
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن