بالشكل الهرمي وزهرة اللوتس.. استئناف العمل بالمتحف الآتوني بالمنيا

بعد الإقبال اللافت والمبهر على المتحف المصري الكبير، اتجهت الأنظار حول استئناف أعمال تنفيذ المتحف الآتوني بمحافظة المنيا، بعد فترة توقف امتدت لسنوات، والمتحف، أحد أهم المتاحف، ومما لا شك فيه أن افتتاحه سيضفي لمسة جمالية على المعالم الأثرية المصرية.

ويعرض المتحف الآتوني فترة استثنائية في تاريخ مصر القديمة، وهي فترة حكم إخناتون ونفرتيتي وبناء «عاصمة التوحيد»، تلك الفترة التي شهدت ثورة دينية وفنية غير مسبوقة.

فكرة إنشاء المتحف الآتوني

وتعود قصة إنشاء المتحف الآتوني في منطقة عروس النيل «المنيا» لعام 1979م، وذلك في أعقاب اتفاقية التوأمة التي تم توقيعها، بين مدينة المنيا ومدينة هيلدسهايم الألمانية ليكون أحد أهم جوانبها الثقافية، لإبراز الفكر الدينى لإخناتون وفترة التوحيد، لكن البناء بدأ بعدها بقرابة 23 عامًا.

وبدأ تنفيذ المشروع عام 2002، باعتمادات مصرية تجاوزت 130 مليونًا، ثم توقف العمل به عام 2011، واستؤنف العمل في المرحلة الثانية للمشروع في عهد الرئيس السيسي وتم الانتهاء منها، ويجرى العمل حالياً على إنهاء أعمال المرحلة الثالثة، شملت المرحلة الأولى الأعمال الإنشائية ووضع الأساس والهيكل الخرساني، ثم جاءت المرحلة الثانية لتشمل واجهات المبنى الرئيسي، وشبكة التكييف المركزي، والمصاعد، وشبكة المياه.

و وفقا للجدول الزمني المحدد، وبعد 22 عامًا من التأجيل يقترب المتحف أخيراً من استئناف أعماله، ومن المتوقع الانتهاء من أعمال ترميمه خلال 9 أشهر، على أن يكون الافتتاح في بداية عام 2027.

هندسة معمارية مستوحاة من زهرة اللوتس

وظهر المتحف بتصميم فريد يجمع بين بين الشكل الهرمي، وبين انتشار أشكال لـ زهرة اللوتس في محيط المبنى على مساحة كلية تبلغ حوالي 25 فدان، واللوتس رمز النقاء والبعث في الحضارة المصرية القديمة، ويأتي دمج اللوتس في الواجهات والزخارف الداخلية للمتحف كرسالة بصرية تربط بين فلسفة إخناتون الدينية وفكرة التجدد التي تعكسها هذه الزهرة في التراث المصري.

واستخدمت زهرة اللوتس أيضا في تشكيل معالم المتحف، الذي يضم مبنى رئيسي بمساحة 5000 متر مربع، و 14 قاعة للعرض المتحفي، بالإضافة إلى مسرح وسينما، ومكتبة للدراسات الأثرية هي الأكبر في صعيد مصر، ويضم أيضا مساحة لاندسكيب تتجاوز 70 ألف متر مربع وممشى نهري بطول 400 متر و4 مراسٍ للسفن ومبنى للبازارات يضم 19 بازارًا.

ومن الممكن أن يصل عدد القطع الأثرية المقرر عرضها عند افتتاحه، إلى 10 آلاف قطعة، أما باقى القاعات فتحتوى على قطع أثرية تسرد تاريخ وفن الفترة الآتونية

ويهدف المتحف إلى إحياء تراث عصر العمارنة، مع تخصيص قاعات لعرض مقتنيات مرتبطة بإخناتون ونفرتيتي، إضافة إلى إنشاء منطقة تعليمية وثقافية تخدم سكان المحافظة والزائرين، وتشمل الأعمال الحالية استكمال التشطيبات المعمارية والديكورية المعتمدة على زهرة اللوتس والنقوش الفرعونية، بجانب تطوير محيط المتحف وأنظمة العرض الحديثة.

ويؤكد استئناف العمل بالمشروع على اهتمام الدولة بتنشيط السياحة الثقافية في المنيا، وتقديم تجربة متحفية تحمل بصمة مصرية أصيلة تستمد جمالها من زهرة اللوتس رمز النقاء والبعث في الحضارة المصرية القديمة.

قرار جمهوري بإضافة كليتي الطب والصيدلة إلى جامعة اللوتس

وكانت الجريدة الرسمية قد نشرت قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، رقم 669 لسنة 2025 بتعديل بعض أحكام قرار رئيس الجمهورية رقم 631 لسنة 2019 بإنشاء جامعة خاصة باسم جامعة اللوتس.

ونصت المادة الأولى، على أن تُضاف إلى كليات جامعة اللوتس الواردة بالمادة الرابعة من قرار رئيس الجمهورية رقم 631 لسنة 2019 المُشار إليه الكليتان الموضحتان فيما بعد:

1. الطب.

2. الصيدلة.

على أن يكون بدء الدراسة بكلية الطب مقرونًا بإنشاء وتشغيل المستشفى الجامعي وبعد موافقة مجلس الجامعات الخاصة على المنشآت وبرنامج التشغيل.

اقرأ أيضاًرئيس الوزراء: إقبال كبير من الزائرين المصريين والأجانب على المتحف المصري الكبير

مدبولي يشيد بالإقبال على المتحف الكبير.. ويتوقع زيادة حجم السياحة الوافدة لمصر

معرض «رمسيس وذهب الفراعنة» في طوكيو.. و«الأعلى للثقافة»: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا

المصدر: الأسبوع