ملف برتقالي يُكشف أسرار الإطار: البحث عن رئيس وزراء يوازن بين واشنطن وطهران
تاريخ النشر: 28th, November 2025 GMT
28 نونبر، 2025
بغداد/المسلة: يلوح عباس راضي، الرجل الذي اكتسب لقب حافظ أسرار تحالف الإطار التنسيقي، بملف برتقالي سميك في جلسة مغلقة ببغداد، يحمل أسماء قيادات شيعية مرشحة لتولي منصب رئيس الوزراء.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب الانتخابات البرلمانية التي أُجريت في 11 نوفمبر 2025، حيث سجلت نسبة إقبال تصل إلى 56 في المئة، ارتفاعاً ملحوظاً عن 41 في المئة في 2021، مما يعكس توتراً شعبياً يتجاوز الروتين السياسي.
يضم الملف، الذي حمل راضي معه طوال الأسبوع الماضي، قائمة تضم نحو 15 اسماً في محاولة لضمان انتقال سلس يعزز التوازن الطائفي في بلد يعاني من تداعيات التوترات الإقليمية.
تُعدُّ مفاضلة الأسماء داخل الإطار التنسيقي، الذي يسيطر اليوم على 157 مقعداً برلمانياً بعد توحيد قواه، عملية معقدة تركز على الاقتراب من التوازن بين القبول المحلي والدولي.
و ينصب الانشغال على توزيع المقاعد الحساسة، حيث يطالب التحالف بتخصيص 180 إلى 190 مقعداً شيعياً في البرلمان الجديد المكون من 329 عضواً، مع الحرص على عدم تركيز السلطة في جهة واحدة، لتجنب تكرار أزمات التشكيل الحكومي السابقة التي امتدت أشهراً.
يبرز فريق “إدارة المخاطر” داخل الإطار دوراً حاسماً في صياغة برنامج الحكومة المقبلة، الذي يركز على “المصلحة العراقية” العامة مع الحفاظ على التوازن بين اللاعبين الإقليميين.
ويتوقع الفريق، الذي يضم خبراء اقتصاديين وسياسيين، أن يشمل البرنامج إصلاحات مالية تهدف إلى تقليل الاعتماد على النفط بنسبة 20 في المئة خلال الأعوام الأربعة القادمة، من خلال تعزيز الاستثمارات في الزراعة والصناعة في محافظات الجنوب مثل البصرة وكربلاء.
ومع ذلك، يواجه البرنامج تحديات أمنية، إذ أشارت تقارير أممية حديثة إلى بقاء نحو 20 فصيلاً مسلحاً جزئي التكامل، مما يعقد جهود الاستقرار ويرفع مخاطر التصعيد الأمني في مناطق مثل الأنبار والموصل.
وتُشكل المحددات الأمريكية حول التمثيل الفصائلي في المؤسسات الحساسة والسيادية، مثل وزارة الدفاع والخارجية، عقبة رئيسية أمام الإطار التنسيقي الذي يرفض فرض شروط خارجية.
فواشنطن تُصر على استبعاد قيادات مرتبطة بالفصائل من المناصب الرئيسية، مستندة إلى مخاوف من تهديد الاستقرار الإقليمي، خاصة بعد تحذيرات إسرائيلية في سبتمبر 2025 باستهداف هذه الفصائل.
ويرد التحالف بأن رئيس الوزراء المقبل يجب أن يكون فعالاً، يمتلك رؤية للتعاون الخارجي دون عداء للبيئة الدولية، مما يعكس سعياً للحفاظ على علاقات متوازنة مع طهران دون إغضاب واشنطن.
و تتوقع الدبلوماسية الأمريكية فهماً لخطوطها الحمراء، مع رغبة في مرشح يجمع بين القبول الأمريكي والإيراني، قادر على تنفيذ سياسة خارجية توازن بين القوتين.
يأتي هذا التوقع في سياق زيارات متكررة لقادة الحرس الثوري الإيراني إلى بغداد خلال 2025، تهدف إلى تعزيز التنسيق، بينما تُشدد واشنطن على ربط التعاون الاقتصادي بكبح هذه الفصائل.
ويُشير محللون إلى أن مثل هذا التوازن قد يمنع انهياراً اقتصادياً، حيث يعاني العراق من تضخم يصل إلى 7 في المئة، وديون خارجية تبلغ 130 مليار دولار، مما يجعل تشكيل الحكومة سباقاً مع الزمن لاستعادة الثقة الدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی المئة
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء باكستان يصل البحرين في زيارة رسمية
وصل رئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف اليوم الأربعاء إلى العاصمة البحرينية (المنامة) في زيارة رسمية تستغرق يومين.
وذكر راديو "باكستان" في نسخته الإنجليزية أنه كان في استقبال شريف لدى وصوله إلى المطار، ولي العهد البحريني الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ونائب رئيس الوزراء خالد بن عبدالله آل خليفة، ووزير الخارجية عبداللطيف بن راشد الزياني، بالإضافة إلى أعضاء بارزين في القيادة البحرينية.
وأضاف الراديو أنه من المقرر أن يعقد شريف خلال الزيارة اجتماعات رفيعة المستوى مع القيادة البحرينية، بما في ذلك الملك حمد بن عيسى آل خليفة.. مشيرا إلى أنه من المتوقع أن تعزز هذه الزيارة الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الودية التقليدية بين البلدين، وتستكشف آفاقا جديدة للتعاون، وتعزز الروابط بين الشعبين.
ويضم الوفد الباكستاني المرافق لشريف نائب رئيس الوزراء محمد إسحاق دار، ووزير الداخلية سيد محسن رضا نقفي، ووزير الإعلام والإذاعة عطا الله تارار، وعددا من كبار المسئولين.
تضامن عالمي مع فلسطين.. دعوة لخطوات تحمي الحقوق المشروعة
أكد المجلس الوطني الفلسطيني -الذي يتخذ من العاصمة الأردنية مقرا له- أن التضامن الحقيقي مع فلسطين يكتسب معناه الفعلي عندما يتحول إلى خطوات عملية تضمن حماية الحقوق الوطنية والإنسانية للشعب الفلسطيني.
وقال المجلس، في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي أقرته الأمم المتحدة، إن هذه المناسبة تشكل التزامًا عالميًا بالوقوف أمام حجم ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات متواصلة وجرائم تهدد وجوده وحقوقه غير القابلة للتصرف.
وأشار المجلس إلى أن شعبنا في قطاع غزة يواجه واقعًا كارثيًا، يتمثل في عدوان عسكري وإبادة عشرات الآلاف من الأبرياء، ويستهدف التجمعات المدنية والبنية التحتية والمستشفيات والمؤسسات الإغاثية، إلى جانب حصار شامل يحرم أكثر من مليوني ونصف إنسان من مقومات الحياة الأساسية، امتدادًا لأفعال إرهابية تمثل جرائم ضد الإنسانية وانتهاكًا صريحًا لقواعد القانون الدولي الإنساني، وتدخل في إطار سياسات منظمة هدفها التطهير العرقي والتهجير القسري.##
وأضاف المجلس، وفي الوقت نفسه، تتواصل اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية تحت حماية قوات الاحتلال، من خلال الاستيلاء على الأراضي وملاحقة السكان وفرض واقع قسري يهدف إلى دفع العائلات للرحيل عن مناطقها، في محاولة لتغيير الطابع الديمغرافي للأرض المحتلة وتوسيع السيطرة الاستيطانية على حساب الوجود الفلسطيني.
وأكد المجلس الوطني الفلسطيني أن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو وعاصمتها القدس هو حق راسخ، أقرته الأمم المتحدة واعترف به المجتمع الدولي، ولا يمكن تجاوزه أو الالتفاف عليه عبر القوة أو فرض الوقائع على الأرض.
ودعا المجلس إلى تحرك دولي جاد ومسؤول يضمن وقف العدوان ورفع الحصار وتوفير الحماية للمدنيين، وإلى مساءلة كل من ارتكب انتهاكات جسيمة بحق الشعب الفلسطيني.
وختم المجلس بيانه معربًا عن تقديره لكل الدول والمواقف الشعبية والبرلمانية والحقوقية حول العالم، التي تعبر عن دعمها للعدالة والحرية للشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن صمود الفلسطينيين وثباتهم على أرضهم سيبقي قضيتهم حية وفاعلة حتى ينالوا كامل حقوقهم وتقام دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.